استقرت الأسهم السعودية اليوم الأربعاء 5-11-2008 فوق مستوى 6000 نقطة متلقيةً الدعم من تحسن مزاج الأسواق العالمية التي تفاعلت إيجابًا مع فوز باراك أوباما في انتخابات الرئاسة الأمريكية وخططه لانتشال الاقتصاد الأمريكي من الركود.
واستقبل المستثمرون السعوديون نتائج الانتخابات الأمريكية بإقبالٍ على الشراء في مطلع التداولات رفعت المؤشر فوق 2.5% قبل أن تتقلص مكاسبه عند الإغلاق إلى 0.64% ليقفل في مستوى 6083 نقطة.
وحافظت السوق على حجم السيولة، ما يعكس عودة للمستثمرين برأي محللين؛ حيث دارت تداولات على 429 مليون سهم بقيمة اقتربت من 9 مليار ريال (دولار = 3.75 ريالات).
دعم المصارفوصدر دعمٌ قوي من قطاع المصارف الذي حصد مكاسب قوية بإضافته 434 نقطة بفعل الأداء القوي في البنك السعودي الهولندي بنسبة 9.09% إلى سعر48 ريالاً وفي سهم بنك الرياض بنسبة 4.01% إلى 25.9 ريالاً وسهم بنك الراجحي بنسبة 2.91% إلى سعر 70.5 ريالاً، كما صعدت جميع أسهم القطاع ماعدا بنك الإنماء الذي تراجع بنسبة 2.19% في تداولاتٍ بلغ حجمها 154 مليون سهم ليكون بذلك الأكثر تداولاً بالكمية في جلسة اليوم.
وحققت أسهم الزراعة والصناعات الغذائية ثاني أهم مكاسب في السوق وارتفع مؤشرها بحوالي 138 نقطة بفضل القفزة القوية في سهم مجموعة صافولا القيادي بنسبة 6.43% إلى 24.8 ريالاً، وكذلك في سهم سدافكو بنسبة 4.74% إلى سعر 22 ريالاً وفي سهم نادك بنسبة 6.54% إلى سعر 35.6 ريالاً.
كما صعد مؤشر قطاع الأسمنت مضيفةً 107 نقاط وسط مكاسب لجميع أسهم القطاع، يتقدمها سهم أسمنت الجنوبية بنسبة 4.5% وأسمنت ينبع بنسبة 4.48%.
وسجلت أكبر الخسائر في قطاع البتروكيماويات؛ حيث تراجع مؤشرها بنحو 100 نقطة بعد تراجعات في سهم سابك العملاق بنسبة 4.2% إلى مستوى 74 ريالاً وفي سهم بترورابغ بنسبة 2.61% إلى سعر 24.2 ريالاً.
أجواء إيجابيةوقال الكاتب الاقتصادي السعودي طارق الماضي إن السوق كان مستعدًا للارتفاع من الأجواء الإيجابية التي سادت حتى قبل افتتاحه؛ "لأن نتيجة الانتخابات الأمريكية كانت محسومة"، مشيرًا إلى أن الأسواق تعتبر فوز باراك أوباما مؤشرًا على تغيير قادم في الاقتصاد الأمريكي.
وذكر في مقابلةٍ مع قناة العربية أن المستثمرين في الأسواق يشعرون بتغيير قادم "وعليهم أن يتعاملوا مع ذلك، وهذا ما يبرر بعض الارتفاعات في الأسواق"، التي بدأت تتوقع أن يقدم الرئيس الجديد على إجراءات جديدة تعيد نفس النمو للاقتصاد الأمريكي.
وحول تفاعل السوق السعودي أشار طارق الماضي إلى أن مؤشر ذلك هو "السيولة المندفعة في الدقائق الأولى، وهي تتحرك بهدف استثماري، أعتقد أن الثقة تعود تدريجيًا للأسواق".
وأضاف الماضي أن السوق السعودي بدأ يتخلص من الارتباط النفسي بالأسواق الأمريكية، وأصبحت يتعامل أكثر مع معطياتها الداخلية بدلاً من رصد مؤشرات خارجية، مؤكدًا "لم نعد نستجيب بشكل أعمى وعشوائي".
شركات وساطة جديدةوفي أخبار السوق أعلن مجلس هيئة السوق المالية موافقته على الترخيص لخمس شركات وساطة لممارسة أنشطة التعامل بصفة أصيل، ووكيل والتعهد بالتغطية والإدارة والترتيب وتقديم المشورة والحفظ في الأوراق المالية.
والشركات الخمس هي: شركة يونيكورن كابيتل السعودية، وشركة المستثمر للخدمات المالية، وشركة "ميزوهو" العربية السعودية، وبيت المال الخليجي، وبيت التمويل السعودي الكويتي.
وأعلنت شركة فواز الحكير على موقع "الأسواق. نت" أنها وقعت مذكرة تفاهم مع إحدى شركات التجزئة الخليجية للاستحواذ على بعض أصول تلك الشركة، مما يدعم من موقف الشركة وزيادة حصتها في سوق التجزئة، وسوف يتم الإعلان لاحقًا عن أي تطورات تخص هذا الموضوع.
من جهتها قالت شركة أسمنت ينبع إنها ساهمت في تأسيس الشركة السعودية الإماراتية للمنتجات الخرسانية المحدودة بنسبة 25% من رأس المال البالغ 24 مليون ريال.