المخاوف الاقتصادية تهبط بأسواق الأسهم العالمية

سماسرة يتحدوث في بورصة فرانكفورت الألمانية. رويترز
«الاقتصادية» من الرياض
سجلت معظم أسواق الأسهم العالمية أمس تراجعات كبيرة متأثرة بالمخاوف الاقتصادية بشأن الاقتصاد الدولي وبعدما أحبط محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لشهر حزيران (يونيو) الآمال في تحفيز جديد بشراء أصول عالية المخاطر في الأمد القريب.
وبحسب ''رويترز'' تراجعت الأسهم الأوروبية خلال تعاملات أمس مستمدة اتجاهها من الأسهم الأمريكية والآسيوية التي سجلت أداء ضعيفا الليلة الماضية وانخفض مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.8 في المائة إلى 1031.11 نقطة خلال التعاملات بعدما أغلق مستقرا أمس الأول.
وأظهر محضر اجتماع المركزي الأمريكي أنه لن يتخذ أي إجراءات جديدة لتيسير السياسة النقدية إلا إذا سجل أكبر اقتصاد في العالم مزيدا من التدهور. ورأى بعض المسؤولين أن هناك ما يبرر مزيدا من التحفيز لكن الغالبية لم تقتنع بذلك.
وقال فيليب جيجسلز مدير البحوث في بي إن بي باريبا فورتس جلوبال ماركتس: ''لا يغير ذلك من رؤيتي العامة بأنه سيجري إطلاق الجولة الثالثة من التيسير الكمي في وقت لاحق هذا العام أو في مطلع العام المقبل. لكن هذا مثير للإحباط في الأمد القصير. لا يمكن توقع الكثير من بيانات الاقتصاد ولا نتائج الأعمال ولذا فإن الأمر الوحيد الذي تأمله الأسواق هو مزيد من التيسير الكمي ومزيد من التحفيز من أوروبا، مزيد من التحفيز في كل مكان''. وانخفض مؤشرا فاينانشيال تايمز 100 البريطاني وداكس الألماني 0.7 في المائة لكل منهما بينما تراجع كاك 40 الفرنسي 0.5 في المائة في مستهل التعاملات.
في حين فتحت الأسهم الأمريكية على انخفاض أمس في ظل بيانات تشير إلى تحسن في سوق العمل لكنها لم تفلح في التخفيف من تشاؤم المستثمرين بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي.
وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي 73.60 نقطة أو 0.58 في المائة إلى 12530.93 نقطة. وهبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 9.96 نقطة أو 0.74 في المائة إلى 1331.49 نقطة. وانخفض مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم الشركات التكنولوجية 25.69 نقطة أو 0.89 في المائة إلى 2862.29 نقطة.
وسجل مؤشر نيكي الرئيسي للأسهم اليابانية أكبر انخفاض في أكثر من شهر أمس ونزل عن مستوى دعم رئيسي عند متوسطه المتحرك في 25 يوما بعد أن اكتفى بنك اليابان المركزي بعرض تعديلات طفيفة في استراتيجيته لتيسير الائتمان. وهبط مؤشر نيكي 1.5 في المائة لينهي تعاملات أمس على 8720.01 نقطة بعد أن كسر متوسطه المتحرك في 25 يوما عند 8790 نقطة ومواصلا موجة الهبوط للجلسة السادسة على التوالي. وفقد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.3 في المائة إلى 747.49 نقطة. وتراجعت الأسهم في بورصة سيئول أمس إذ لم يساعد خفض أسعار الفائدة غير المتوقع من جانب البنك المركزي الكوري الجنوبي على انتعاش ثقة المستثمرين وسط تزايد المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي. وخسر مؤشر كوسبي القياسي 41 نقطة من قيمته أي 2.2 في المائة ليغلق على 1785.39 نقطة. وتجاوز عدد الأسهم الخاسرة نظيرتها الرابحة لينخفض 614 سهما مقابل ارتفاع 203 أسهم.
وكان بنك كوريا المركزي قد خفض سعر الفائدة الرئيسي أمس الأربعاء في أول خفض منذ ثلاثة أعوام من 3.25 في المائة إلى 3 في المائة في محاولة لتفادي تأثير تفاقم أزمة ديون منطقة اليورو. وانخفض مؤشر كوسداك الرئيسي لأسهم التكنولوجيا بمقدار 5.55 نقطة أي 1.1 في المائة ليصل إلى 486.38 نقطة.
من جهة أخرى، ظلت تكاليف الاقتراض الإسبانية مستقرة أمس بعد أن تراجعت يوم أمس عندما أعلنت الحكومة عن مجموعة جديدة من إجراءات التقشف. وبلغ العائد على السندات الإسبانية لأجل عشر سنوات 6.57 في المائة مقارنة 6.58 في المائة أمس الأربعاء، ليتراجع هامش المخاطرة الذي يقيس الفرق مع عائد السندات الألمانية القياسي بمقدار نقطة أساس واحدة إلى 530 نقطة أساس.
وهبط مؤشر إيبكس 35 الرئيسي في بورصة مدريد بنحو1 في المائة في مستهل التعاملات. وفسر محللون التراجع بأنه جزء من اتجاه أوروبي عام وليس رد فعل على خفض الحكومة الإنفاق.
وكانت حكومة رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي قد أعلنت أمس الأول عن إجراءات تقشف هي الأكثر صرامة منذ أن تحولت إسبانيا إلى النظام الديمقراطي عقب وفاة الديكتاتور فرانشيسكو فرانكو في عام 1975. وقال راخوي إن الإجراءات ستسمح للحكومة بتوفير 65 مليار يورو (79 مليار دولار) في خلال عامين ونصف العام.

» هبوط مؤشرات البورصات مع تزايد المخاوف الاقتصادية
» خطة "التطهير الأمريكية" تقفز بأسواق المال العالمية
» السوق السعودي يغلق مرتفعا بـ 0.6 % عند 6253 نقطة في أولى جلساته عقب إجازة حافلة بالأحداث الاقتصادية العالمية