المؤشر يتنازل عن مستوى 6700 نقطة .. والسيولة تتراجع 14 %

محمد الهلالي من جدة
أنهى المؤشر العام للسوق السعودية تداولاته، أمس، على تراجع بلغت نسبته 0.80 في المائة، خاسرا 53.61 نقطة، ليغلق عند 6659.58 نقطة، بينما كان قد أغلق، أمس، الأول عند 6713.18 نقطة، وجلسة أمس هي الجلسة الرابعة على التوالي التي يتراجع بها المؤشر العام، ليخسر بذلك، وفي الجلسات الأربعة الأخيرة، 200 نقطة، متراجعا بنسبة 2.9 في المائة، وبتراجعات الأمس يكون المؤشر تنازل عن مستوى 6700 نقطة بعد أن تمكن من الارتفاع فوقه لتسع جلسات متتالية، وجاءت تراجعات، أمس، مصحوبة بتراجع في أحجام التداولات وقيمها بشكل ملحوظ، إضافة إلى تراجع القطاعات الثلاثة القيادية ''البتروكيماويات والاتصالات والمصارف ''، كما كان في جلسة أمس الأول.
وتراجعت قيم تداولات أمس إلى 6.18 مليار ريال وهي تقل عن قيم تداولات جلسة أمس الأول 7.26 مليار ريال بنسبة 14.81 في المائة، وكانت القيم قد تراجعت أمس الأول بنسبة 13.46 في المائة، كما تقل قيم تداولات، أمس، عن المتوسطات الأسبوعية 7.21 مليار ريال بنسبة 14.21 في المائة، وتقل عن المتوسطات الشهرية 6.4 مليار ريال بما نسبته 3.76 في المائة.

أما عن أحجام التداولات فقد تراجعت، أمس، إلى 340.6 مليون سهم وهي تقل عن أحجام تداولات جلسة أمس الأول 400.7 مليون سهم بنسبة 15 في المائة، كما تقل عن متوسط أحجام التداول الأسبوعية 356.5 مليون سهم بما نسبته 4.46 في المائة، في حين تزيد على متوسط أحجام التداولات الشهرية 327.6 مليون سهم بما نسبته 3.96 في المائة.
وهنا يؤكد محمد النفيعي رئيس مجلس إدارة شركة مجموعة النفيعي للاستثمار أن السوق مرت بموجات بيعية غير مبررة خفضت مؤشر السوق 53 نقطة بنسبة 0.80 في المائة وهي موجات لا تتناسب مع حالات الأسواق العالمية وارتفاع أسعار النفط. وأضاف: ''الموجات البيعية، أمس، كانت مركزة على عدد من الشركات في عدة قطاعات بكميات كبيرة على نظام البيع السلبي (سياسة التنزيل)''. وقال: ''تداولات الأمس متوسطة نسبيا مقارنة بالأيام الماضية، وسط تداولات كثيفة على عدد من الأسهم التي شهدت ضغوطا بيعية أمس''، مشيرا إلى أن دعم بعض الشركات نهاية التعاملات قلص من خسائر المؤشر التي تجاوزت 1 في المائة في بعض أوقات التداول.
وأشار إلى تباين الأداء في قطاع التأمين بين الصعود والهبوط مع عودة سهم ''التعاونية للتأمين'' للصعود على خلاف خط سيرها في القطاع، موضحا أن استمرار الضغوط البيعية خلال هذا الأسبوع يمثل علامة استفهام حول طبيعة البيع والغرض منه رغم الضغوط البيعية وتراجع العديد من الشركات (119 شركة) إلا أن الدعم النسبي لبعض الأسهم القيادية يشير إلى محاولات دعم نسبية لامتصاص هذه الموجات البيعية غير المبررة. وتوقع رئيس مجلس إدارة شركة مجموعة النفيعي للاستثمار ظهور مؤشرات واضحة خلال الأسبوع المقبل حول طبيعة البيع وتحجيم حركة كثير من الشركات خلال هذا الأسبوع. من جانبه، أشار هشام تفاحة رئيس إدارة الأصول لدى ''مجموعة بخيت الاستثمارية'' إلى أن السوق تشهد تراجعا باستمرار نهاية تداولات الأسبوع في الفترة الماضية. وقال إن هناك خروجا من تداولات الأسهم نهاية الأسبوع باستمرار، متوقعا أن يتم التعامل بالطريقة الاعتيادية، بعودة التداولات بصورة أفضل مع مطلع الأسبوع المقبل، حيث تخرج السيولة مع نهاية تداولات الأسبوع لتعود مع افتتاح جلسات التداول مطلع الأسبوع، كما حدث في الأسابيع الماضية.
أما عن القطاعات فقد تراجعت بشكل شبه جماعي، حيث لم يرتفع منها سوى قطاعين، وهما: النقل بنسبة 1.09 في المائة، والزراعة بنسبة 0.42 في المائة، بينما كان الأكثر تراجعا، أمس، التطوير العقاري بنسبة 3.94 في المائة، تلاه الاستثمار المتعدد بنسبة 1.76 في المائة، والاتصالات بنسبة 1.33 في المائة، كما تراجع قطاع البتروكيماويات بنسبة 0.75 في المائة، وقطاع المصارف بنسبة 0.4 في المائة.
أما على مستوى الشركات فتم التداول على 155 سهما ارتفع منها 24 سهما، بينما تراجع 119 سهما آخرين، وظلت بقية الشركات عند نفس إغلاقاتها أمس الأول، وكان الأكثر ارتفاعا، أمس، ''بروج للتأمين'' بنسبة 9.72 في المائة، ثم ''أمانة للتامين'' بنسبة 9.7 في المائة، ثم ''السعودي الهولندي'' بنسبة 4.92 في المائة، وعلى الجانب الآخر كان على رأس التراجعات سهم ''عناية السعودية'' بنسبة 9.73 في المائة، تلاها سهم ''دار الأركان'' بنسبة 8.42 في المائة، ثم جاء ثالثا سهم ''ولاء للتأمين'' بنسبة 6.32 في المائة.

» المؤشر يتنازل عن مستوى 6600 نقطة .. والسيولة تواصل انخفاضها
» المؤشر ينجح في امتصاص الهلع.. والسيولة عند أدنى مستوى منذ 7 أشهر
» المؤشر يقفز 100 نقطة .. والسيولة ترتفع 43 %