السوق السعودية تتراجع بانتظار التحولات في الأسواق العالمية

محمد الهلالي من جدة
أغلق المؤشر العام للسوق السعودية على تراجع أمس في آخر جلسات الأسبوع بنسبة 0.59 في المائة، تعادل 42 نقطة ليصل إلى مستوى 7061 نقطة، وبلغت أحجام التداولات 494.4 مليون سهم بقيمة 5.8 مليار ريال، جاء ذلك من خلال 134 ألف صفقة، تراجع 119 سهماً، فيما ارتفع 19 سهماً آخرين، وبقي 13 سهما دون تغيير.
وهنا يؤكد محمد النفيعي رئيس مجلس إدارة شركة مجموعة النفيعي للاستثمار رئيس لجنة الأوراق المالية في الغرفة التجارية الصناعية في جدة أن سوق الأسهم خلال جلسة أمس أغلقت على تراجع بنسبة 0.59 في المائة، وأغلقت عند مستوى 7061 نقطة وسط تداولات محدودة نسبيا بلغت 5.8 مليار ريال مع هبوط نسبي لأغلب شركات السوق تحسبا لأي تطورات للأسواق العالمية نهاية الأسبوع.
وأضاف: ''لقد شهدت السوق تراجعا عاما في أغلب الشركات منذ بداية التعاملات وسط ذبذبة محدودة نسبيا في أغلب القطاعات فأبرز الشركات الصاعدة أو الهابطة كانت في حدود 3 في المائة بما في ذلك الشركات المضاربة بشكل عام على عكس أغلب الجلسات السابقة التي شهدنا فيها صعود أو هبوط أكثر من سهم بأكثر من 5 في المائة ما يدل على عرضية نسبية للسيولة المضاربية والاستثمارية واستقرار المؤشر حول معدلات 7000 نقطة''.
وقال إن أداء المؤشر ما زال غير واضح للاتجاه المقبل وهو بين تخوف المستثمرين وقدرات المضاربين.
من جهته، أوضح الدكتور محمد محمود شمس مدير مركز دراسة الجدوى الاقتصادية للاستشارات، أن الأوضاع في منطقة اليورو والأوضاع العالمية تنعكس بشكل سلبي على أسواق الأسهم العالمية وتسهم في خروج المستثمرين من أسواق المال.
وأشار إلى أن اجتماع دول منطقة اليورو أمس بخصوص مطالبة فرنسا إصدار سندات من البنك المركزي الأوروبي يشترك في إصدارها 17 دولة في منطقة اليورو، بينما ألمانيا معارضة لإصدار سندات تضم 17 دولة وتفضل إصدار سندات خاصة بكل دولة، حيث قام البنك المركزي الألماني بإصدار سندات بقيمة 5 مليارات يورو بسعر فائدة صفر، وأقبل المستثمرون على شراء السندات ليس بغرض الربح ولكن بغرض الأمان الموجود في تلك السندات، بينما السندات في أوروبا غير آمنة نظرا للفائدة المرتفعة التي تصل 10 في المائة في بعض الدول.
وبيَّن أن الأوضاع سيئة للغاية في أوروبا، وكذلك شرق آسيا تأثر حيث خفضت مؤسسة فتش التصنيف الائتماني للحكومة اليابانية وهو مؤشر غير صحي لنمو الاقتصاد العالمي ويؤدي إلى المزيد من المخاطر والبطء في النمو الاقتصادي العالمي.
ولفت إلى أن الأوضاع العالمية والنمو الاقتصادي العالمي ينعكس سلبا على أسواق المال وعلى الاستثمار في السندات.
وخلال جلسة أمس تصدر التراجعات سهم ''المتطورة'' بنسبة 3.6 في المائة إلى 20.2 ريال، ثم ''الصقر للتأمين'' بنسبة 3 في المائة إلى 25.3 ريال، تلاه ''الأهلية للتأمين'' بنسبة 2.95 في المائة إلى 39.5 ريال.
فيما تصدر الارتفاعات، سهم ''عناية'' بنسبة 6.1 في المائة إلى 43.6 ريال، ثم ''أنعام القابضة'' بنسبة 4.2 في المائة إلى 75 ريالا، تلاه ''الغاز'' بنسبة 3.4 في المائة إلى 22.85 ريال.
وتصدر الأسهم الأنشط من حيث القيم والأحجام، سهم ''دار الأركان'' بقيمة 790 مليون ريال، و70.7 ملايين سهم، مرتفعا بنسبة 1.4 في المائة إلى 11.2 ريال، عقب إعلان ''سابك'' شراء أراضي سكنية من مشروع لـ''دار الأركان'' بقيمة 742 مليون ريال, تلاه من حيث القيم والأحجام أيضا، سهم ''أسمنت نجران'' بقيمة 701 مليون ريال، و31 مليون سهم، متراجعا بنسبة 2.8 إلى 22.3 ريال.
وحقق سهم ''سابك'' 315 مليون ريال، و3.3 مليون سهم، متراجعا بنسبة 0.3 في المائة إلى 95 ريالا, فيما حقق سهم ''مصرف الراجحي'' 51.6 مليون ريال، و702 ألف سهم، متراجعا بنسبة 1 في المائة إلى 73.25 ريال.
وعن القطاعات، تصدر التراجعات قطاع ''شركات الاستثمار المتعدد'' بنسبة 1.67 في المائة، ثم ''الفنادق والسياحة'' بنسبة 1.18 في المائة، تلاه ''التشييد والبناء'' بنسبة 1.14 في المائة.
على الجانب الآخر، تصدر القطاعات المرتفعة، قطاع ''الإعلام والنشر'' بنسبة 0.19 في المائة، تلاه ''الطاقة والمرافق الخدمية'' بنسبة 0.02 في المائة، ثم ''التطوير العقاري'' بنسبة -0.09 في المائة, وتراجع قطاع ''المصارف'' بنسبة 0.69 في المائة، فيما تراجع قطاع ''البتروكيماويات'' بنسبة 0.49 في المائة.
من ناحية أخرى، شهد سهم شركة شاكر صفقة خاصة خلال جلسة تداول السوق السعودية أمس، بحجم 400 ألف سهم، بقيمة 27.4 مليون ريال، بسعر سهم 68.5 ريال، وتمثل هذه الصفقة 86 في المائة من قيم وأحجام التداول على السهم والبالغة 31.85 مليون ريال، و465.3 ألف سهم.

» مخاوف من تأثير الأسواق العالمية على الأسهم السعودية
» السوق السعودية تتراجع في مستهل التداولات و"عذيب" يتصدر القيم والاحجام
» توقعات إيجابية لسوق الأسهم السعودية عطفا على التحولات الخارجية