التعزيز الموجب : تتلخص هذه الطريقة في تقديم إثابة للفرد يتبع أداء السلوك المرغوب فيه مباشرة فترتبط هذه الإثابة بذلك السلوك مما يدعمه ويكرره لدى الفرد . فالطالب الذي يسأل سؤال ذكي في الفصل (سلوك) وتبع ذلك تقدير المعلم (تعزيز) فإن الطالب سوف يكرر الأسئلة بعد ذلك . ولكي يحقق التعزيز آثارا إيجابية يجب : 1-تقديمه مباشرة بعد وقوع السلوك المرغوب وذلك كي يربط الإبن بين التعزيز والسلوك . 2-تحديد نوع السلوك المناسب لفظي كالمديح والشكر أو غير لفظي مثل الإبتسامة أو الإيماءة . 3-عدم الإسراف في تقديم التعزيز فالمديح الزائد يفقد قيمته بعد عدة مرات . يستخدم التعزيز الموجب لتدعيم السلوك المرغوب ويستخدم أيضا لتغيير سلوك غير مرغوب وذلك عن طريق تعزيز السلوك المضاد . ففي دراسة أستخدم فيها أسلوب التعزيز الموجب لتغيير سلوك غير مرغوب فيه لطالب وهو ضرب الأطفال بمعدل 40 مرة في الساعة فقد تم تطبيق برنامج للإطراء على كل سلوك يبدي فيه الطالب انسجاما وتفاعلا مع الآخرين مع بيان أن هذا التعزيز هو للسلوك المرغوب وهو سلوك التعاون وقد تحقق انخفاض معدل الضرب خلال أسابيع إلى مرة واحدة في كل ساعة . ويفيد هذا الأسلوب على سبيل المثال وليس الحصر في تدعيم السلوكيات المرغوبة مثل حل الواجبات والمشاركة في الفصل , كما يفيد في علاج مشكلات النطق واللغة والحركة الزائدة والعدوان والعناد والألفاظ البذيئة وغيرها . _____________________________________ بتصرف من كتاب الإرشاد النفسي والتربوي , د.محمود عقل