المؤشر عند أعلى مستوى منذ 43 شهرا

سجل المؤشر العام للسوق السعودية خلال تداولات أمس، أولى جلسات الأسبوع، ارتفاعا بـ 0.7 في المائة بما يعادل52.30 نقطة تعادل متجاوزاً مستوى 7800 نقطة لأول مرة منذ أيلول (سبتمبر) 2008، عند 7835.15 نقطة وهو أعلى مستوى منذ 43 شهراً تقريباً، ليواصل صعوده للجلسة الثانية على التوالي.

وتزامن مع الإغلاق الإيجابي للمؤشر، مع تراجع قيمة التداولات إلى 13.3 مليار ريال مقابل 14 مليار ريال خلال جلسة يوم الأربعاء الماضي بانخفاض 6 في المائة، كما تراجعت أحجام التداولات بنسبة 5 في المائة إلى 635 مليون سهم مقابل 671 مليون سهم، وبلغ إجمالي الصفقات نحو 248 ألف صفقة، وبلغ عدد الشركات التي تم التداول عليها 151 شركة ارتفعت منها 97 شركة وانخفضت أسعار 37 واستقرت من دون تغير أسعار أسهم 17 شركة.

ويرى محلل اقتصادي تحدث لـ ''الاقتصادية'' أمس أن انتقال المضاربين من قطاع إلى آخر أدى إلى تذبذب المؤشر خلال الجلسة، فيما يرى آخر أن السوق تشهد استقرارا نسبيا وسيكون من الصعب اختراق الحاجز النفسي لـ 8000 نقطة قبل إعلان نتائج الشركات القيادية في قطاعي البنوك والبتروكيماويات.

د. باعجاجة:
وأكد الدكتور سالم باعجاجة ـ محلل اقتصادي ـ أن ارتفاع مؤشر سوق الأسهم السعودية خلال جلسة أمس جاء مدعوما من قطاع البتروكيماويات ''الذي يتلقى دعما من ارتفاع أسعار النفط''.

ويلاحظ باعجاجة أن المضاربين يتنقلون من قطاعات معينة إلى أخرى بعد ما كانوا متمركزين في قطاع، قائلا :''إن تنقل المضاربين من قطاع إلى آخر له تأثير مباشر في تذبذب المؤشر''، مضيفا أن التذبذب في المؤشر قبيل نتائج الربع الأول ''شيء طبيعي'' في السوق.

وقال إن المؤشر يواجه نقطة مقاومة عنيفة وهي 7880 نقطة، معتبرا أنها نقطة مقاومة صعبة ستقود المؤشر عند ملامستها إلى الارتداد مرة أخرى. واستبعد المحلل الاقتصادي أن تمر السوق السعودية خلال الفترة المقبلة في حركة ''تصحيح قوية''.

تفاحة
من ناحيته، أكد هشام تفاحة ـ محلل اقتصادي ـ أنه ليس هناك سبب مباشر يبرر تفاوت الأداء على المدى القصير في السوق السعودية، معتبرا أن السوق تتمتع بالأسس الاستثمارية القوية التي تدعم استمرارية الارتفاع على المدى الطويل، على الرغم من تحقيق مكاسب تفوق 22 في المائة منذ بداية العام الحالي، مشيرا إلى أن السيولة القوية التي تتمتع بها السوق تضع السوق في مرتبة متقدمة عن الأسواق المجاورة من حيث العمق وتراجع تقلباتها السعرية.

ويرى رئيس إدارة الأصول في مجموعة بخيت الاستثمارية أن التشابه سمة للأسواق الخليجية على المدى الطويل، مع ذلك اعتبر أن التباين قد يكون طبيعياً في الأداء على المدى اليومي والأسبوعي في بعض الأحيان لأن الفترة الحالية فترة ترقب نتائج مالية وليس من المتوقع أن تشهد الأسواق الإقليمية فورة في الأسعار نتيجة هذا الترقب.

وقال إن ارتفاع السوق القوي منذ بداية العام دفع بعض المستثمرين لعمليات بيعية لجني الأرباح، مضيفا أن هناك وجهات نظر متباينة حول تقييم السوق، والكفة تميل إلى قوة السيولة الداخلة إلى السوق مقارنةً بالسيولة الخارجة، لذلك تشهد السوق ارتفاعا وبشكل تدريجي وتذبذبات بسبب عمليات جني الأرباح.

وتوقع أن تشهد السوق استقرارا نسبيا وسيكون من الصعب اختراق الحاجز النفسي لـ 8000 نقطة قبل إعلان نتائج الشركات القيادية في قطاعي البنوك والبتروكيماويات، مشيرا إلى أن هذه النتائج ستدفع السوق لكسر حاجز الـ 8000 نقطة خلال الأسبوعين القادمين.

ويرجح تفاحة أن تستمر السوق في الارتفاع بناء على مكررات الربحية الحالية التي تبلغ 13.5 كمعدل للسوق بعد استثناء القيمة السوقية للشركات الكبرى التي لم تسجل عملياتها التشغيلية أرباحاً بعد.

وواصل سهم ''زين السعودية'' نشاطه القوي، متصدراً الأسهم المتداولة بالقيمة والكمية، بنحو 2.3 مليار ريال، تعادل 18 في المائة من إجمالي القيمة في السوق، وبتداولات نشطة بلغت 213 مليون سهم تعادل 33.5 في المائة من إجمالي حجم التداول في السوق، وهو ثالث أكبر حجم تداول للسهم منذ إدارجه في آذار (مارس) 2008، وأغلق السهم متراجعاً 0.9 في المائة إلى 10.80 ريال، تلاه فى النشاط سهم ''الإنماء'' بنحو 863.6 مليون ريال وبتداولات 55 مليون سهم مستقراً عند 15.60 ريال دون تغير يذكر.

وسجل سهم ''سابك'' ـ أكبر الشركات المدرجة من حيث القيمة السوقية ـ ارتفاعاً بنحو 0.5 في المائة إلى 108 ريالات. كما ارتفع سهم مصرف الراجحي، أكبر بنك مدرج من حيث القيمة السوقية، بنسبة طفيفة 0.3 في المائة إلى 82.75 ريال وهو أعلى مستوى منذ عامين، مواصلاً مكاسبه للجلسة السادسة على التوالي.

وارتفع سهم ''الخليجية العامة'' بالنسبة القصوى المسموح بها 10 في المائة متصدراً الأسهم الأكثر ربحية، إلى 49.50 ريال، تلاه سهم ''عذيب للاتصالات'' بنسبة 9.85 في المائة إلى 21.75 ريال مواصلاً صعوده للجلسة السادسة على التوالي، تلاه سهم ''نماء للكيماويات'' بنسبة 9.8 في المائة إلى 16.80 ريال وهو أعلى مستوى منذ أيلول (سبتمبر) 2008.

كما ارتفع سهم ''وقاية للتكافل'' بنسبة 9.72 في المائة إلى 59.25 ريال وهو أعلى مستوى منذ الإدراج بالسوق في حزيران (يونيو) 2009، وواصل سهم ''عناية السعودية'' مكاسبه للجلسة السادسة على التوالي مرتفعاً بنسبة 9.7 في المائة إلى 56.50 ريال وهو أعلى إغلاق منذ الإدراج بالسوق.

وجاء على رأس الأسهم الخاسرة، سهم ''ملاذ للتأمين'' بنسبة 7 في المائة إلى 30.20 ريال، تلاه سهم ''المتكاملة'' بنسبة 4.5 في المائة إلى 27.10 ريال مواصلاً تراجعه للجلسة السابعة على التوالي بإجمالي خسائر 51.5 في المائة، تلاه سهم ''أسيج'' بنسبة 4 في المائة إلى 40.50 ريال.

وشهدت مؤشرات القطاعات صعوداً جماعياً باستثناء ''التطوير العقاري'' الذي تراجع بنسبة 0.4 في المائة، وجاء مؤشر ''شركات الاستثمار المتعدد''، أكثر المؤشرات ارتفاعا بنسبة 1.1 في المائة، تلاه ''الطاقة'' و''التشييد'' بنفس النسبة 0.96 في المائة، ثم ''النقل'' بنحو 0.95 في المائة. وبلغت مكاسب ''البتروكيماويات''، أكبر القطاعات المدرجة في السوق، و''المصارف'' نحو 0.9 و0.7 في المائة على التوالي.

» المؤشر عند أعلى مستوى منذ 14 سبتمبر 2008
» السوق السعودي يسجل أعلى إغلاق في 15 شهرا.. السوق السعودي يسجل أعلى إغلاق في 15 شهرا..
» السوق السعودي يغلق فوق مستوى الـ6800 نقطة لأول مرة منذ 21 شهرا