حُسن الظن

موضوع: حُسن الظن الثلاثاء مايو 17, 2011 4:21 pm

كيف تجذب ما تشاء من الأقدار إليك

الحمد لله الذي قص لنا من آياته عجبا
وأفادنا بتوفيقه إرشادا وأدبا
وجعل القران دافعا عنا مقتا وغضبا
وأنزله هدى ورحمة ووعيدا ورهبا

إن منهج التفاؤل منهج نبوي تدعو إليه أحاديث نبوية
(إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرؤ ما نوى)
وحديث زيارة النبي صلى الله عليه وسلم للأعرابي
الذي يشتكي من الحمى
حين قال له طهور إن شاء الله
فرد الأعرابي
(طهور؟ بل حمى تفور على شيخ كبير تصليه القبور)
فقال صلى الله عليه وسلم: هي إذن.. ومات الأعرابي

تأملوا فيه وتفاءلوا ...

قانون الظن

هناك أشخاص تحدث لهم كوارث ومصائب كثيرة
وأشخاص تعيش في سلام
وأشخاص تفشل في تحقيق أحلامها
وآخرون ينجحون
ومنهم السعيد والشقي
فأيهم أنت ..؟!

في حديث قدسي يقول الله عز وجل
" أنا عند ظن عبدي بي "
هنا لم يقل ربنا جل وعلا " أنا عند (حسن) ظن ..
قال : " أنا عند ظن عبدي بي ... "
ما لفرق ؟!
يعني حين تتوقع إن حياتك ستصبح حلوة
وستنجح وستسمع الأخبار الجيدة
فالله يعطيك إياها
.. " وعلى نياتكم ترزقون " ..
( هذا من حسن الظن بالله )

وإذا كنت موسوس
ودائما تفكر انه ستصيبك مصيبة
وستواجهك مشكلة
وحياتك كلها مآسي وهم ونكد
تأكد انك ستعيش هكذا
( هذا من سوء الظن بالله )

لا تجعل من نفسك خارق
وعندك الحاسة السادسة
وتقول : ( والله إني أحسست انه سوف يحصل لي كذا )
" الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء "
إن الله كريم ( بيده الخير )
وهو على كل شيء قدير
وحسن الظن بالله من حسن توحيد المرء لله
فالخير من الله والشر من أنفسنا

هناك أشخاص حياتهم تعيسة
ولما تقرب منهم أكثر تجدهم

هم اللذين يجلبون التعاسة والنكد لحياتهم

واحد من الناس عنده أرق مستمر
وحين ينام لايستطيع يتنفس
ولما ذهب لطبيب نفسي

قال له : أنت عندك خوف !
وفعلا عنده وسواس إنه سيموت وهو نائم !!

شخص أخر كثيرا ما يمرض
ويصاب بالعين بأسرع وقت
ولا يطيب إلا برقية و شيوخ وهكذا ..
يقول إن نجمه خفيف
فـاكتشف أنه يخاف فعلا من الحسد
وعنده وسواس قهري إن كل الناس ممكن يصيبونه بعين ..

هناك مقولة شهيرة
( تفاءلوا بالخير تجدوه )
والتفاؤل هو نفسه ( حسن الظن )

أمثله
إن أردت أن تمتلك منزلا !
ما عليك إلا أن تتخيله
( تعيش الدور )
لا تضحك
لأن تحقيق الأشياء
ما يصير إلا بالإيمان
تخيل لونه ، جدرانه ، أثاثه
تخيل نفسك وأنت تعيش فيه
وظل كل يوم تخيل
واعمل على تحقيق حلمك
بالتخيل والعمل طبعا

وإن حدث وأمعنت التخيل في مكروه
ابعد الفكرة عنك
وأدعو الله أن يسعدك ويريح بالك
فقد أوصانا رسولنا محمد صلىالله عليه وسلم
" ادعوا الله تعالى وأنتم موقنون بالإجابة "

ومن حسن الظن بالله أثناء الدعاء
أن تظن فيه جل شأنه خيرا
فمثلا إذا رأيت أحمقا لا تقل : ( الله لا يبلانا )
لأن البلاء من أنفسنا
فقط قل ( الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاه به .. )
وهذا الثناء على الله يكفيه عز وجل
بأن يحفظك مما ابتلي ذلك الشخص به

ولا تقل :اللهم لا تجعلني حسودا
قل :اللهم انزع الحسد من قلبي
وهكذا ..

وانتبه عند كل دعاء
وتفكر فيما تقوله جيدا لتكون من الظانين بالله حسنا

وإذا رأيت حلما
فافعل كما أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم :
استعذ بالله من الشيطان الرجيم
وانفث ثلاثا عن شمالك
وتوضأ وغير وضع نومتك
ثم تصدق فالصدقة لها فضل كبير
بتغير حال العبد من الأسوأ للأفضل
قول الحبيب عليه الصلاة والسلام :
" الصدقة تقي مصارع السوء "

وقوله جلت قدرته :
" إذا أراد شيئاً أن يقو ل له كن فيكون "

ولا يرد القضاء إلا الدعاء
وظني فيك يا ربي جميل
فحقق يا إلهي حسن ظني

وأني أرجو الله حتى كأنني أرى بجميل الظن ما الله فاعل

الهم صل على سيدنا محمد الذي ملأت قلبه من جلالك
وعينه من جمالك وأذانه من لذيذ خطابك
فأصبح مسرورا مؤيدا منصورا متوجا محبورا

.

موضوع: رد: حُسن الظن الثلاثاء مايو 17, 2011 6:49 pm

بارك الله فيك أبونواف الموضوع رائع

وحاب أضيف قصة جميلة تضيف لمسة رائعة لهذا الموضوع بعنوان (من أروع القصص الحقيقية)

ودمت بخير..

.

» فضل حُسن الخُلق
» قصة واقعية تدل على حسن الظن بالله