Admin Big Boss
عدد الرسائل : 2011 العمر : 47 الموقع : https://aleraqi.alafdal.net العمل/الترفيه : الرئيس العام لمجموعة منتديات عائلة العراقي المزاج : توكلت علي الله في عملي ورزقي مزاجي : رقم العضوية : رئيس المنتدي تاريخ التسجيل : 07/08/2008
| موضوع: مكانة أهل البيت الجمعة أكتوبر 24, 2008 2:29 pm | |
| التعريف بآل البيت والمراد بهم:الآل في اللغة: من الأَوْل، وهو الرجوع, وآلُ الرجل: أهل بيته وعياله؛ لأنه إليه مآلهم، وإليهم مآله, والمراد بآل النبي –صلى الله عليه وسلم- اختلف فيه على أقوال منها:القول الأول: أنهم الذين حرمت عليهم الصدقة، وهم: بنو هاشم، وبنو عبد المطلب، أو بنو هاشم خاصة، أو بنو هاشم ومن فوقهم إلى غالب؛ وهذا القول هو اختيار الأكثرين.ولا شك أن بعضهم أخص بكونه من آل البيت من بعض، فعلي وفاطمة والحسن والحسين –رضي الله عنهم- أخص من غيرهم, ومن أدلة هذا القول:أ- حديث (غدير خمّ) عن زيد بن أرقم أن النبي –صلى الله عليه وسلم- خطبهم، وفيه أنه حث على التمسك بكتاب الله ورغب فيه، ثم قال: (أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي, أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي, أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي) فقال له حصين: ومن أهل بيته يا زيد أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده، قال: ومن هم؟ قال: هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس، قال: كل هؤلاء حرم الصدقة؟! قال: نعم. رواه مسلم، وفي رواية له: مَن أهل بيته! نساؤه؟ قال: لا وايم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها. أهل بيته: أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده".ب- حديث عمر بن سلمة قال: نزلت هذه الآية على النبي –صلى الله عليه وسلم-: إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) سورة الأحزاب. في بيت أم سلمة، فدعا النبي -عليه الصلاة والسلام- فاطمة وحسناً وحسيناً فجللهم بكساء، وعلي خلف ظهره فجلله بكساء، ثم قال: (اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمْ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيرًا)7.القول الثاني: أنهم ذريته وأزواجه خاصة, ومن أدلة هذا القول:أ- قوله تعالى: يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ... إلى قوله –جل وعلا-: وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (32-33) سورة الأحزاب. فدخلن في آل البيت؛ لأن هذا الخطاب كله في سياق ذكرهن، فلا يجوز إخراجهن من شيء منه.ب - ما جاء في روايات حديث الصلاة على النبي بعد التشهد: (اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ)8، قالوا: فإنه مفسر بمثل حديث أبي حميد: (اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ)9. فجعل مكان الآل الأزواج والذرية مفسراً له بذلك.ج - أن الله تعالى جعل امرأة إبراهيم من آله، فقال: رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ (73) سورة هود. وقال في لوط: إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ (33) سورة العنكبوت. هل أزواج النبي من آله عليه الصلاة والسلام؟يأتي إفراد هذه المسألة من أهميتها؛ فالرافضة ينكرون كون أزواج النبي –صلى الله عليه وسلم- من آله، وحجة من ذهب إلى هذا من أهل العلم: حديث زيد وحديث ابن سلمة سالفي الذكر, ويمكن مناقشة الاستدلال بهما كما يلي:أولاً: حديث زيد، إنما وقع فيه نفيه في الرواية الثانية على أن يكون المراد بأهل بيته نساؤه فقط دون غيرهن، ولذا: قال في الرواية الأولى: (نساؤه من أهل بيته)، فأثبت كونهن من أهل بيته، ونفى كونهن أهل بيته دون غيرهن، ويحتمل أيضاً: أنه أراد تفسير الأهل المذكورين في الحديث بالآل الذين حرموا الصدقة استقلالاً، وهم قرابته دون أزواجه، ولكن الاحتمال الأول أرجح؛ جمعاً بين الروايتين، وجمعاً أيضاً بين القرآن والأحاديث المتقدمة.ثانياً: وأما استدلالهم بحديث عمر بن سلمة، فمناقشته من أوجه:1- أن الحديث يحمل على أن النبي –صلى الله عليه وسلم- ألحق أهل الكساء بحكم هذه الآية، وجعلهم أهل بيته، كما ألحق المدينة بمكة في حكم الحرَمِيّة، وعليه: فأهل الكساء جُعلوا من أهل بيته بدعائه، أو بتأويل الآية على محاملها.2- أن الحديث لا يقتضي حصر آل البيت في أولئك؛ لما جاء في الرواية الأخرى: (اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَأَهْلُ بَيْتِي أَحَقُّ)10. وهذا غايته أن قرابته أحق بهذه التسمية، وليس فيه إخراج الأزواج من الآل.3- أن قصر أهل البيت على المذكورين في الحديث يقتضي أن تكون الآية مبتورة عما قبلها وما بعدها.4- أن قوله لأم سلمة حين قالت: "وَأَنَا مَعَهُمْ يَا نَبِيَّ اللَّهِ قَالَ: (أَنْتِ عَلَى مَكَانِكِ وَأَنْتِ عَلَى خَيْرٍ)11. ليس فيه ما يفيد منعها من ذلك؛ لأن المراد أن ما سألته من الحاصل؛ لأن الآية نزلت فيها وفي ضرائرها، فليست هي بحاجة إلى إلحاقها به.وبعد هذه المناقشة يتبين أن القول الذي تجتمع به الأدلة هو: شمول الآل للقرابة والأزواج، وهذا القول هو اختيار كثير من أهل العلم، وصححه ابن تيمية.واليوم فإن نسل البيت الطاهر لم ينقطع، كما دلت أحاديث خروج المهدي على أنه من نسله، ولكن لا يثبت النسب لكل مدع، إذ لا بد من إثبات النسب، فإن كان ذاك فلآل بيت رسول الله ما سيأتي ذكره من الحقوق والواجبات12.في فضل أهل البيت وما يجب لهم من غير جفاء ولا غُلُوّ:نعود ونقول: أهل البيت هم آل النبي -صلى الله عليه وسلم- الذين حَرُمتْ عليهم الصدقة، وهم آل علي، وآل جعفر، وآل عقيل، وآل العباس، وبنو الحارث بن عبد المطلب، وأزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- وبناته؛ لقوله تعالى: إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) سورة الأحزاب. قال الإمام ابن كثير -رحمه الله-: "ثُمَّ الذي لا يشك فيه من تدبّر القرآن، أن نساء النبي -صلى الله عليه وسلم- داخلات في قوله تعالى: إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا؛ فإن سياق الكلام معهن، ولهذا قال بعد هذا كله: وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ (34) سورة الأحزاب. أي: واعملن بما ينزل الله تبارك وتعالى على رسوله -صلى الله عليه وسلم- في بيوتكن، من الكتاب والسنة, قاله قتادة وغير واحد, واذكرن هذه النعمة التي خُصِصْتُنَّ بها من بين الناس: أن الوحي ينزل في بيوتكن دون سائر الناس، وعائشة الصديقة بنت الصديق -رضي الله عنها- أولاهُنَّ بهذه النعمة، وأخصُّهُنَّ من هذه الرحمة العميمة، فإنه لم ينزل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الوحي في فراش امرأة سواها، كما نصَّ على ذلك -صلوات الله وسلامه عليه- وقال بعض العلماء: لأنه لم يتزوج بكراً سواها، ولم ينم معها رجل في فراشها سواه -صلى الله عليه وسلم- يريد أنها لم تتزوج غيره, ناسب أن تُخصَّصَ بهذه المزية، وأن تُفردَ بهذه المرتبة العليَّة، ولكن إذا كان أزواجه من أهل بيته، فقرابته أحق بهذه التسمية"13.وأهل السنة والجماعة يحبون أهل بيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويتولونهم، ويحفظون فيهم وصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: (أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي)14. وأهل السنة يحبونهم ويكرمونهم؛ لأن ذلك من محبة النبي -صلى الله عليه وسلم- وإكرامه، وذلك بشرط أن يكونوا متبعين للسُّنَّة مستقيمين على الملة، كما كان عليه سلفهم كالعباس وبنيه، وعلي وبنيه، أما من خالف السنة، ولم يستقم على الدين، فإنه لا تجوز موالاته ولو كان من أهل البيت.فموقف أهل السنة والجماعة من أهل البيت موقف الاعتدال والإنصاف، يتولون أهل الدين والاستقامة منهم، ويتبرءون ممن خالف السنة وانحرف عن الدين، ولو كان من أهل البيت، فإن كونه من أهل البيت ومن قرابة الرسول لا ينفعه شيئًا حتى يستقيمَ على دين الله، فقد روى أبو هريرة -رضي الله عنه- قال: "قام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين أنزل عليه: وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (214) سورة الشعراء. فقال: (يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ -أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا- اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ لَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنْ اللَّهِ شَيْئًا، يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ لَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنْ اللَّهِ شَيْئًا، يَا عَبَّاسُ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لَا أُغْنِي عَنْكَ مِنْ اللَّهِ شَيْئًا، وَيَا صَفِيَّةُ عَمَّةَ رَسُولِ اللَّهِ لَا أُغْنِي عَنْكِ مِنْ اللَّهِ شَيْئًا، وَيَا فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَلِينِي مَا شِئْتِ مِنْ مَالِي لَا أُغْنِي عَنْكِ مِنْ اللَّهِ شَيْئًا)15.وفي الحديث الآخر يقول –عليه الصلاة والسلام-: (مَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ)16. ويتبرأ أهل السُّنَّة والجماعة من طريقة الروافض؛ الذين يُغلون في بعض أهل البيت، ويَدَّعون لهم العصمة، ومن طريقة النواصب الذين ينصبون العداوة لأهل البيت المستقيمين، ويطعنون فيهم، ومن طريقة المبتدعة والخرافيين الذين يتوسلون بأهل البيت ويتخذونهم أربابًا من دون الله.فأهل السنة في هذا الباب وغيره على المنهج المعتدل، والصراط المستقيم الذي لا إفراطَ فيه ولا تفريط، ولا جفاء ولا غلو في حق أهل البيت وغيرهم، وأهل البيت المستقيمون يُنكرون الغلو فيهم، ويتبرءون من الغُلاة، فقد حرق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- بالنار الغلاة الذين غَلَوا فيه، وأقرّه ابن عباس -رضي الله عنه- على قتلهم، لكن يرى قتلهم بالسيف بدلًا من التحريق، وطلب علي -رضي الله عنه- عبد الله بن سبأ رأس الغُلاة ليقتله؛ لكنه هرب واختفى17.هذه هي العقيدة السليمة في أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم, وهذه مكانتهم بين الناس, وكل غلو فيهم أو جفاء فليس من عقيدة أهل السنة والجماعة.وفق الله الجميع لما يحب ويرضى, وصلى الله على نبينا محمد, وعلى آله وصحبه أجمعين, والحمد لله رب العالمين | |
|
المتفائله عميــدة الأقسام نائب المشرف العام علي منتديات عائلة العراقي المكيه
عدد الرسائل : 16919 العمر : 64 العمل/الترفيه : عمـيـدة الأقســــام مزاجي : رقم العضوية : العضوية العراقيه من الطبقة الأولي تاريخ التسجيل : 14/08/2008
| موضوع: رد: مكانة أهل البيت الجمعة أكتوبر 24, 2008 8:45 pm | |
| اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين بارك الله فيك
| |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: مكانة أهل البيت السبت أكتوبر 25, 2008 1:17 am | |
| |
|
زائر زائر
| |