الديوان ينعى الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز
الرياض، بريدة: واس، علي اليامي 2011-04-14 4:06 AM
نعى الديوان الملكي صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود بعد أن انتقلت إلى رحمة الله عن عمر يناهز 80 عاماً إثر مرض عانت منه طويلاً.
وقال في بيان أمس إنه سيصلى عليها بعد صلاة عصر اليوم في جامع الإمام تركي بن عبدالله بمدينة الرياض، داعيا الله أن يتغمدها بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه ويسكنها فسيح جناته.
وكانت الفقيدة راعية لحراك أسري وخيري في المملكة طوال سنوات، وعمودا لمبادرات مسؤولية اجتماعية سترت بها منازل وعوائلها.
ووصفتها ابنتها الأميرة نورة بنت عبدالله بن محمد بأنـها مدرسة للحنان الأسري والاجتماعي.
وقالت لـ"الوطن" في اتصال هاتفي أمس وهي تغالـب حـزنها: كانت رحمـها الله تحرص دائما على الوصول إلى كل أسرة محتاجة، وتعتمد على معالجة أوضاعهم بسرية، وتعلمنا منها كل ما يجري في هذه الحياة من أعمال خيرة صادقة.
انتقلت إلى رحمة الله تعالى مساء أمس، صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، عن عمر يناهز 80 عاماً إثر مرض عانت منه طويلاً. جاء ذلك في بيان صادر عن الديوان الملكي أمس.
وقال البيان، إنه سيصلى عليها - إن شاء الله - بعد صلاة عصر اليوم في جامع الإمام تركي بن عبدالله بمدينة الرياض، تغمدها الله بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه وأسكنها فسيح جناته، إنا لله وإنا إليه راجعون.
يذكر أن الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز ولدت في الرياض ونشأت وترعرعت في قصر الحكم بالرياض فقد اكتسبت ثقافتها من مدرسة القائد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن "طيب الله ثراه"، وكان لذلك أثر كبير في بناء شخصيتها والتي استمدت أسسها من تعليمها منذ نعومة أظافرها لتعاليم دينها الإسلامي المستمد من واقع القرآن الكريم والسنة النبوية.
الفقيدة.. أم المسؤولية الاجتماعية
أبها، بريدة: محمد الصالحي، علي اليامي
هي أم لحراك أسري وخيري في المملكة طوال سنوات، والعمود الفقري لمبادرات مسؤولية اجتماعية سترت بها منازل وعوائلها. لم تحرص على الظهور وراء الكثير من أعمالها الخيرية، فقلة هم الذين يعرفون أنها تكفلت بمئات الأيتام ورعت أسر شهداء الواجب, وكثيرون هم الذين رفعوا أيديهم للدعاء لها بظهر الغيب.
كان دعم الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز يصل إلى جمعيات خيرية على امتداد الوطن، بعد أن اختارت أن يكون ذلك بالكتمان، وهي فعلت ذلك لأنها تحب الخير ولأجله فقط.
يصفها كرسيها لأبحاث الأسرة في جامعة الملك سعود، بأنها كانت تسعى دائماً لرأب الصدع الأسري وإصلاح ذات البين بين أفراد الأسرة السعودية. تجند طاقاتها وخبراتها وجهدها لتصل إليهم عن طريق باحثات اجتماعيات وجمعيات خيرية وتقف مع المحتاج طلبا لمرضاة الله.
واعية بالحياة اجتماعياً بين طبقات المواطنين والمواطنات وإنسانياً في ميدان المساعدة والتعاون. تحلت بالصبر طوال حياتها، وأحبت الحق ودافعت عنه بكل الوسائل. كانت تقدم العقلانية على السطحية، ولها في ذلك والدها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه الذي عاشت معه طفولتها في قصر الحكم بالرياض.
ودعمت الأميرة صيتة ميثاقا للأسرة السعودية اسمه "ميثاق سعفة الأسري" الذي نشدت فيه أسرة صحية قادرة على تحقيق مفاهيم التنمية والنماء والرفاهية، واهتمت بالتطوع فكانت المحرك لكثير من النشاطات في المملكة، ومن تطوع يوما كان يعرف أنها "أم" تقف وراء نجاح أعمالهم.
تصفها ابنتها الأميرة نورة بنت عبدالله بن محمد بأنها مدرسة للحنان الأسري الاجتماعي. وقالت لـ"الوطن" أمس وهي تغالب حزنها وتصف رحيلها بـ"الصعب جدا ولا يحتمل": كانت تحرص دائما على الوصول إلى كل أسرة محتاجة، وتعتمد على معالجة أوضاعهم بطرق سرية، تعلمنا منها كل ما يجري في هذه الحياة من أعمال خيرة صادقة.
فيما قالت مديرة الإشراف الاجتماعي بمنطقة مكة المكرمة نورة بنت عبدالعزيز آل الشيخ التي كانت قريبة من الفقيدة: إن فقدانها يشكل صعوبة بالغة لي شخصيا، بعد أن تشرفت بالتعامل معها في أعمال خيرية كثيرة. وأشارت الى أنها عاشت حياتها للوصول إلى الإنسان الفقير أينما كان.
الأعمال التطوعية
•ترأست ملتقى نساء آل سعود الذي أنشئ للقيام بهدف نبيل يؤدي إلى غايات سامية أهمها ترابط الأسر السعودية.
• دعمت كثيرا من الجمعيات الخيرية والأوقاف والهيئات التي ترعى أسر السجناء والمرضى.
• رعت كرسي الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز لدراسات الأسرة السعودية في جامعة الملك سعود.
• دعمت الباحثات في الجامعات للقيام بالأبحاث والدراسات التي تحقق تطور العمل الخيري في المملكة.
• شجعت المتطوعات والعاملات في العمل الخيري.