ابونواف العميـــد والمشرف العام علي منتديات عائلة العراقي المكية
عدد الرسائل : 474 العمر : 69 الموقع : https://aleraqi.alafdal.net/ العمل/الترفيه : رجل أعمال المزاج : الحمد لله مزاجي : رقم العضوية : عضويه منتدي عائلة العراقي من الطبقه الأولي تاريخ التسجيل : 14/08/2008
موضوع: الحجرة النبوية الأربعاء مارس 02, 2011 11:15 pm
توجد الحجرة النبوية في الجزء الجنوبي الشرقي من مسجد الرسول وهي محاطة بمقصورة عبارة عن حجرة خاصة مفصولة عن الغرف المجاورة فوق الطبقة الأرضية من النحاس الأصفر ويبلغ طول المقصورة 16 متر وعرضها 15 متر ويوجد بداخلها بناء ذو خمسة أضلاع يبلغ ارتفاعه نحو 6 أمتار بناه نور الدين زنكي ونزل بأساسه إلى منابع المياه ثم سكب عليه الرصاص حتى لا يستطيع أحد حفره أو خرقه وداخل البناء قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وقبرا أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب.
وفي شمال المقصورة النبوية وجدت مقصورة أخرى نحاسية ويصل بين المقصورتين بابان ويحيط بالحجرة النبوية أربعة أعمدة أقيمت عليها القبة الخضراء التي تميز المسجد أما الروضة الشريفة فهي بين المنبر وقبر الرسول ويبلغ طولها 22 مترا، وعرضها 15 مترا.
كسوة الحجرة نسيج من حرير خالص أخضر اللون، مبطن بقماش قطني متين ومتوجة بحزام مشابه لحزام كسوة الكعبة المشرفة غير أن لونه أحمر قان خط عليه بتطريز ظاهر آيات قرآنية كريمة من سورة الفتح تشغل ربع مساحته بخيوط من القطن وأسلاك من الذهب والفضة وهو بارتفاع 95سم2.
وهناك قطع أخرى من ذات اللون الأحمر وبنفس النسج لكنها أصغر قليلا مكتوب عليها إشارات تدل على مواقع القبور الثلاثة، وهي من ذات العينة والطراز للكسوة الداخلية لجوف الكعبة.
كسوة الحجرة النبوية لا تتبدل كل عام مثل كسوة الكعبة المشرفة فهي محفوظة في بناء الحجرة وبعيدة عن الأيادي وعوامل المناخ• ويتم تغييرها كلما دعت الحاجة الى ذلك.
ترتفع السترة بمقدار ستة أمتار، ويتم تركيبها عادة في السادس من شهر ذي الحجة، وعند كبير الأغوات مفاتيح الحجرة، وهم من يقوم بخدمتها وتنظيفها والعناية بها كل ليلة اثنين وجمعة.
إن الحجرة النبوية الطاهرة تقع شرق المسجد النبوي الشريف وكان بابها يفتح على الروضة الشريفة وهي حجرة السيدة عائشة بنت الصديق التي قبضت فيها روحه الشريفة فدفن بها وكان قبره جنوب الحجرة، وكانت عائشة بعد وفاته تقيم في الجزء الشمالي منها
قد دفن علية أفضل الصلاة والتسليم ورأسه الشريف إلى الغرب ووجهة الكريم للقبلة ورجلاه إلى الشرق
وعندما توفى الصديق دفن خلف النبي صلى الله عليه وسلم بذراع، ورأسه مقابل كتفيه الشريفين ولما توفي عمر بن الخطاب أذنت له عائشة رضي الله عنها بأن يدفن إلى جوار صاحبيه داخل هذه الحجرة.
وعن القبر الخالي في الحجرة النبوية يشير بعض العلماء أن هذا القبر سيدفن فيه النبي عيسى عليه السلام. أما قصة تسمية الكوكب الدري الموجود في الحجر النبوية فقد كان يوجد في الجدار القبلي من الحجرة تجاه الرأس الشريفة مسمار فضة ويذكر رفعت إبراهيم باشا أنه أبدل هذا المسمار بقطعة من الألماس كانت بحجم بيضة الحمام، وتحته قطعة أخرى أكبر منها والقطعتان مشدودتان بالذهب والفضة وأطلق عليهما اسم “الكوكب الدري”.
الحجرة الشريفة، لها ستة أبواب الباب الجنوبي ويسمى باب التوبة، والباب الشمالي ويسمى باب التهجد والباب الشرقي ويسمى باب فاطمة والباب الغربي ويسمى باب النبي وبعض الناس يسمونه باب الوفود وعلى يمين المثلث داخل المقصورة باب آخر ثم باب سادس على يسار المثلث في داخل المقصورة . وذكر أن الخيزران أم هارون الرشيد هي أول من كسا الحجرة الشريفة بالدائر المخمس، ثم كساها ابن أبي الهجاء بالديباج الأبيض والحرير الأحمر وكتب عليه سورة يس، ثم كساها الخليفة الناصر بالديباج الأسود ثم صارت الكسوة ترسل من مصر من الديباج الأسود المرقوع بالحرير الأبيض وعليها طراز منسوج بالذهب والفضة.
وحول الحجرة الشريفة 106 من القناديل كلها بالذهب المرصع بالألماس والياقوت وحول الحجرة معاليق من الجواهر الثمينة ومن اللؤلؤ الفاخر.
وأهدى السلطان عبد المجيد الحجرة النبوية سنة 1274 هـ شمعدانين مصنوعين من الذهب الخالص المرصع بالألماس الفاخر، وتم وضعهما بمقصورة الحجرة الشريفة أحدهما باتجاه الرأس الشريف والآخر بمحاذاة رجليه الكريمتين
ويشار أن الملك العادل نور الدين الشهيد أمر عام 557 هـ ببناء خندق صب فيه الرصاص حول الحجرة النبوية عندما علم أن هناك من يحاول الوصول إلى جسد الرسول.
إن الحجرة مرت بمراحل في بنائها فقد كانت إبان العهد الأول مبنية باللبن وجريد النخل على مساحة صغيرة ثم أبدل الجريد بالجدار في عهد عمر بن الخطاب ثم أعاد عمر بن عبد العزيز بناءها بأحجار سوداء.
ان الحجرة النبوية ظلت كما هي حتى زمن بني أمية، حين أمر الوليد بن عبد الملك واليه علي المدينة المنورة عمر بن عبد العزيز أن يضم حجرات أزواج النبي رضي الله عنهن.
وبنى عمر بن عبد العزيز الحجرة سنة ثمان وثمانين
وقد بنيت أول قبة في المسجد النبوي فوق الحجرة النبوية بأمر السلطان المنصور قلاوون الصالحي سنة 678 هـ وهي التي عرفت مؤخراً بالقبة الخضراء وكانت مربعة من أسفلها مثمنة من أعلاها مصنوعة من أخشاب أقيمت على رؤوس السواري المحيطة بالحجرة الشريفة مكسوة بألواح الرصاص، منعاً لتسرب مياه الأمطار.
وفي عام 881 هـ وبعد الانتهاء من بعض الترميمات في المسجد قرر السلطان قايتباي إبدال السقف الخشبي للحجرة بقبة من أحجار منحوتة من الحجر الأسود والأبيض ونصبوا بأعلاها هلالاً من نحاس، وبيضوها من الخارج بالجص الأبيض
وفي عام 1228هـ جدد السلطان محمود الثاني العثماني قبة الحجرة النبوية ودهنها باللون الأخضر، فاشتهرت بالقبة الخضراء وكانت قبل ذلك تعرف بالبيضاء والزرقاء وكان بعضهم يطلق عليها: الفيحاء