قمة «الأجندة العالمية»: «الغموض والمخاطر» لا تزال سمة الاقتصاد العالمي
كاتب الموضوع
رسالة
المتفائله عميــدة الأقسام نائب المشرف العام علي منتديات عائلة العراقي المكيه
عدد الرسائل : 16919 العمر : 64 العمل/الترفيه : عمـيـدة الأقســــام مزاجي : رقم العضوية : العضوية العراقيه من الطبقة الأولي تاريخ التسجيل : 14/08/2008
موضوع: قمة «الأجندة العالمية»: «الغموض والمخاطر» لا تزال سمة الاقتصاد العالمي الثلاثاء نوفمبر 30, 2010 4:52 pm
بمشاركة الشيخ محمد بن راشد ونحو 700 خبير ومشارك
قمة «الأجندة العالمية»: «الغموض والمخاطر» لا تزال سمة الاقتصاد العالمي
الشيخ محمد بن راشد بن مكتوم نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي وحاكم دبي خلال افتتاح اعمال قمة الأجندة العالمية. محمد البيشي من دبي اتفق الخبراء المشاركون في قمة مجالس الأجندة العالمية على أن الغموض والمخاطر الاقتصادية لا تزال سمة الاقتصاد العالمي، ويمكن أن تظل كذلك خلال العام المقبل، إلا أنهم توقعوا أن تستطيع البشرية من خلال التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمعات التغلب عليها وتجاوزها. كلاوس شواب وقال كلاوش شواب المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي، خلال افتتاحه أمس الجلسة الرئيسة لأعمال القمة، بحضور الشيخ محمد بن راشد بن مكتوم نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي وحاكم دبي، والمهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد الإماراتي، وسامي القمزي مدير عام الدائرة الاقتصادية في دبي "إن الاقتصاد العالمي لا يزال يواجه جملة من المخاطر والتحديات، التي يأتي على رأسها تراجع مظاهر العولمة، مؤكدا أنها تحتاج إلى مزيد من الحوكمة. وقال شواب لـ "الاقتصادية": "أثبتت البشرية على الدوام قدرتها على تجاوز الأزمات، ونحن لا نزال نشهد أمراضا تعترض بعض الاقتصادات العالمية، ولكن نتوقع مع استمرار الجهود الدولية المشتركة ومنها هذه القمة أن يستطيع العالم إيجاد الحلول الملائمة لكل التحديات". وبين شواب في كلمة ألقاها خلال افتتاح أعمال الجلسة أمس، أن الأزمة التي انطلقت قبل عامين كأزمة مالية، ومن ثم تحولت إلى أزمة اقتصادية وشرعت في التنقل بين دول العالم، تحتاج إلى تعاون أكبر بين أقطار العالم. وأضاف "لقد تحولت الأزمة أخيرا إلى أزمة اجتماعية، كما بدأنا نشهد في بعض الدول الأوروبية، لقد شهد العالم تغيرات هيكلية ومفصلية خلال السنوات الأخيرة، ولقد تجاهلنا خلال فترة من الزمن إعادة التفكير في شكل الاقتصاد العالمي. وطرح المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي عددا من الأبعاد التي طالب الخبراء بالتفكير فيها، منها التعاون في مساعدة الدول التي لا تزال مريضة اقتصاديا، من خلال النظر إلى الفرص والرؤية المستقبلية وليس الوقوف عند الأزمة، ولنا في النهج الذي اتخذته دبي خير مثال. وتابع "إن ندرة الموارد في العالم مشكلة على الجميع التنبه لها، خصوصا في ظل إساءة استخدام تلك الموارد. إذ إن معدل النمو المتوقع للاقتصاد العالمي في الأعوام المقبلة الذي يقف بين متوسط 3 إلى 4 في المائة، يمكن أن يقضي على تلك الموارد في أقل من 17 عاما". وتناول شواب بعدا آخر للعالم يمكن أن يشكل صورة جديدة وهو انتقال السلطة والقوة من الغرب إلى الشرق، مشيرا إلى أن دبي تشكل نقطة تواصل وتقع في مكان مميز من العالم يمكنها من تولي مهام من هذا النوع. سلطان المنصوري من ناحيته أكد سلطان المنصوري أن هناك عديدا من التحديات الملحّة الماثلة أمام القمة، التي ستتباحثون فيها خلال الأيام المقبلة، ابتداءً من ظاهرة تغير المناخ العالمي، مروراً بدور وحقوق المرأة، وصولاً إلى خطر الإرهاب، وضرورة إنهاء الصراع المسلح، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي على المستوى العالمي. وأضاف "نتطلع اليوم إلى العمل معا لإعادة الثقة في المؤسسات العالمية وأنظمة الحوكمة الدولية وبناء الأطر المؤسسية التي من شأنها تعزيز آفاق التعاون العالمي لمواجهة أبرز التحديات التي يوجهها عالمنا اليوم". وبين المنصوري أن الإمارات تتطلع إلى هذه القمة كمنصة مثالية لتبادل الأفكار وأن نتعلم من بعضنا بعضا، ولتبادل الدروس وتثقيف المشاركين حول التنوع والاندماج والتعايش وقبول وجهات نظر الآخرين، وذلك عبر مشاركة المعرفة لإثراء ودعم قضايا المجتمع الدولي. وزاد "هنا، في الإمارات، نضع بناء الإنسان على رأس أولوياتنا بما يضمن الارتقاء بالمجتمع ومؤسساته المختلفة، كما نحرص على تبني أحدث التقنيات والأفكار المبدعة وآخر الابتكارات، ونسعى دائماً إلى الارتقاء بالبنية التحتية الأساسية من خلال التركيز على تطوير شبكات الطرق والموانئ والمطارات لتعزيز تواصلنا مع العالم، ونركز أيضاً على ضمان أفضل مستويات المعيشة وجودة الحياة لمواطنينا والمقيمين على أرض الإمارات الذين ينتمون إلى أكثر من 200 جنسية، فضلاً عن ملايين الزوار الذين تستقبلهم دولتنا كل عام. ونضع دائماً نصب أعيننا المستقبل، وما سيكون عليه العالم، وليس ما ستنتهي إليه الأمور اليوم". وأوضح وزير الاقتصاد الإماراتي الرئيس المشارك لقمة مجالس الأجندة العالمية، أن الإمارات هي اتحاد قوي وراسخ بين سبع إمارات، توفر فرصاً للرخاء لا حصر لها - في بيئة من الأمان والتسامح. وأضاف "فمن خلال اقتصادنا المفتوح، نشجع الابتكار وريادة الأعمال - والرخاء للجميع". وحث المنصوري جميع المشاركين على تبادل الأفكار الفريدة والبناءة التي من شأنها أن تسهم في إقامة نظام عالمي جديد يمكنه معالجة جميع القضايا الملحة والحساسة التي تواجهها البشرية". سامي القمزي في المقابل أكد سامي القمزي أن استضافة الإمارات للقمة للمرة الثالثة على التوالي تأتي تأكيدا على حرص الإمارات على تفعيل وإثراء النقاش العالمي البناء، مشيرا إلى أن قمة مجالس الأجندة العالمية في دبي هذا العام، تجمع نخبة من أهم المفكرين والخبراء والمتميزين لمناقشة أبرز القضايا والتحديات التي تهم البشرية ومستقبلهم. وأضاف "نحن على ثقة تامة بأن أعمال القمة ستسهم في إرشاد الحكومات في شتى أنحاء العالم نحو تبني استراتيجيات وخطط تنموية واعدة للأجيال القادمة". وبين القمزي أن إمارة دبي تعد نموذجاً مصغراً يحتذى به عالمياً على صعيد التنمية المستدامة، فعلى أرضها تقيم أكثر من مائتي جنسية، وتتمتع ببنية تحتية عالمية السمات، وتمثل موقعاً حيوياً للانطلاق في اتجاه التقدم والازدهار الذي يعم بالفائدة القطاعات المجتمعية كافة. وكان لما تتمتع به إمارة دبي من بنية تحتية متطورة، وعزيمة وإصرار قيادتنا لإنشاء اقتصاد قائم على المعرفة، ومقومات اقتصادية جذابة دور كبير في دفع عجلة الاستثمار الأجنبي المباشر. وأشار مدير عام الدائرة الاقتصادية في دبي إلى أن دبي تلعب دوراً رئيسا في التأكيد على مكانة الدولة الرائدة على المستوى الدولي، ويعود ذلك إلى ما تتمتع به من اقتصاد متنوع مبني على الإبداع والابتكار في المقام الأول وتقديم الخدمات ذات النوعية والجودة العالية المستوى. وتابع "لقد شجعتنا إنجازاتنا والدروس التي تعلمناها على البقاء بقوة على المسار الذي رسمناه، ودفعتنا إلى الاستثمار في مواقع القوى لدينا مثل سياسة الانفتاح، والتنويع الاقتصادي، وتوسيع البنية التحتية ومواصلة الاستثمار في رأس المال البشري.. وقد نجحت دبي في تحقيق مكانة عالمية متميزة، كونها مركزاً إقليمياً ودولياً للتجارة، وتجارة التجزئة، وإعادة التصدير، والطيران، والسياحة والخدمات المالية واللوجستية". ونوه القمزي إلى أنه من خلال اتباع نهج الشفافية وتبني استراتيجيات النمو على المدى الطويل، أثبتت دبي جدية عالية في التعامل والتعاون مع المجتمع الدولي، كما قدمت دبي إلى العالم عديدا من المشاريع الاستثنائية التي من أبرزها برج خليفة. واختتم القمزي كلمته بتطلعه إلى أن تشكل قمة مجالس الأجندة العالمية منصة مثالية لتبادل الأفكار والنقاشات التي تصب في خدمة القضايا العالمية الرئيسة، التي يأمل أن يكون لها أثر إيجايب ملموس في البشرية جمعاء. جانب من فعاليات القمة. هذا وانطلق أمس الأول أول المنتديات المفتوحة المصاحبة لقمة مجالس الأجندة العالمية التي تستضيفها دبي خلال الفترة من 28 تشرين الثاني (نوفمبر) إلى الأول من كانون الأول (ديسمبر) 2010 تحت عنوان "مدن المستقبل". وتبادل عدد من أبرز الخبراء المشاركين في القمة الحوارات ووجهات النظر مع الجمهور الذي حضر بكثافة حول كيفية تخطيط وتصميم وبناء مدن المستقبل وتنويع مصادر الطاقة ودورها في تحقيق النمو المستدام. وتعقد هذه المنتديات المفتوحة التي أدرجت حديثاً في برنامج قمة مجالس الأجندة العالمية بهدف تفعيل التواصل والنقاش مع الجمهور، حول أهم القضايا الاستراتيجية، حيث جرى استعراض أهم الاستثمارات في المنطقة على صعيد الطاقة المتجددة، ودور البحوث التطبيقية في دعم التنمية المستدامة. وسلط المنتدى الأول تحت عنوان "مدن المستقبل" الضوء على دور التقدم الحضاري في تعزيز الابتكار وفرص النمو المستدام، على الرغم من وجود عدة تحديات تعوق خطط التنمية والتطور كالهجرة إلى المدن، وزيادة استهلاك الموارد الطبيعية وموارد الطاقة والبنية التحتية وتغير المناخ. ونوهت المنتديات بالدور المرتبط بالحكومات في دفع عجلة الابتكار وتحقيق التنمية المستدامة من خلال الاستثمار في التعليم وسن التشريعات القانونية المتصلة بهذا الإطار. وقال المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، حول هذه المنتديات: "نجحت الإمارات المتحدة بفضل سياسات التنويع الاقتصادي التي تنتهجها في زيادة نسبة مساهمة القطاعات غير النفطية إلى 71 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للدولة عام 2009. كما تسهم المبادرات الطموحة التي تطلقها الإمارات في مجالات الطاقة المتجددة كمدينة مصدر في تعزيز الاستثمارات المعرفية والابتكارات والإبداع في هذا القطاع الحيوي بما يؤدي إلى سد جزء من احتياجاتها من مصادر الطاقة المتجددة. وأكد المنصوري أن هذا التوجه يسهم في تعزيز مفهوم اقتصاد المعرفة واستقطاب الابتكارات وأحدث التقنيات العالمية، مشيراً إلى أن الإمارات تعد نموذجاً يحتذى به في مجال تعزيز التوازن بين مفهوم مدن المستقبل والمحافظة على المعايير البيئية في الوقت نفسه". وقال أتو زيمرمان، الأمين العام للمجلس العالمي للاستدامة، ألمانيا ICLEI: "إن الحاجة إلى تحقيق الاستدامة لا تتعلق بالمال والثروة، إلا أنه أسلوب حياة يعد بغد مشرق لأجيال المستقبل، ولا بد لنا من المساهمة الفاعلة في تحقيق هذا الهدف". وأشاد المتحدثون في المنتديات أمام الجمهور بالتطور الحضاري الذي تشهده بعض مدن الشرق الأوسط خصوصاً فيما يتعلق بالعقارات متعددة الاستخدامات والبنية التحتية المتطورة، إلى جانب توافر وسائل النقل الجامعي مثل مترو دبي، الذي سيسهم دون أدنى شك في تحقيق النمو المستدام، في الوقت الذي تسهم فيه السيارات بـ 30 في المائة من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون حول العالم. كما تم التركيز خلال المنتديات على دور المدن الكبيرة في قيادة عجلة الإبداع والابتكار عبر وضع الخطط والاستراتيجيات الملائمة للتنويع الاقتصادي وتنويع الاستثمارات. ويمثل هذا الدور المرتبط بتلك المدن مفارقة وتحدياً واضحاً للعيان، خصوصاً أن المدن تمثل أكثر من 70 في المائة من إجمالي الاستهلاك العالمي للطاقة، و80 في المائة من انبعاث الغازات السامة المسببة للاحتباس الحراري. وتناوب على تقديم ندوة "مدن المستقبل" عدد من أعضاء مجالس الأجندة العالمية يتقدمهم فيل جوردون، عمدة مدينة فينيكس، أريزونا، وخالد عوض، مؤسس شركة Granea لتطوير النظم البيئية التي تتخذ من الإمارات موقعاً لها، وكونراد أتو زيمرمان، الأمين العام لـ ICLEI – المجلس العالمي للاستدامة، ألمانيا، وفهد الرشيد، المدير والرئيس التنفيذي لإعمار المدينة الاقتصادية، المملكة العربية السعودية، ورين زيوفنغ نائب عمدة تيانجين، ونك جوينج المقدم في قسم أخبار شبكة بي بي سي الذي أشرف على إدارة الجلسة. وقدم المتحدثون خلال المنتدى الثاني الذي حمل عنوان "أمن الطاقة والازدهار الاقتصادي" لمحة عن واقع مصادر الطاقة في المنطقة، والدور القيادي الذي تلعبه بعض بلدانها في تنفيذ عدد من مبادرات الطاقة المتجددة، وإيجاد نظم مثالية لتحقيق النمو المستدام وأمن الطاقة على الرغم من الاحتياطات النفطية الضخمة التي تمتلكها. وترأس هذا المنتدى مارجريت كاتلي كارلسون، راعية الشركة العالمية للمياه، كندا، وإم إس سرينيفاسان رئيس مجلس إدارة، شركة أي إل إف تاميل نادو للطاقة الهند، ونجيب زعفراني الأمين العام والرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للطاقة في دبي، وكورنيليا ماير خبيرة الطاقة ورئيس مجلس إدارة MRL Corporatio، فيما أدارت المنتدى فاطمة الزهراء الضاوي مقدمة الأخبار الاقتصادية في قناة العربية. وتستأنف المنتديات المفتوحة غدا الأربعاء الأول من كانون الأول (ديسمبر) بمنتدى بعنوان "أمن المياه"، يليه المنتدى الأخير تحت عنوان "التعليم والابتكار". وتعقد قمة مجالس الأجندة العالمية في الإمارات للعام الثالث على التوالي، تستضيف خلالها ما يزيد على 700 مفكر من الأكثر تأثيراً في العالم من الوسط الأكاديمي وقطاع الأعمال والحكومة والمجتمع المدني، بهدف تبادل الأفكار والتعاون من أجل معالجة أبرز القضايا والتحديات الكبرى التي تواجه العالم ووضع الحلول الفعالة لمواجهتها. وتشكل اجتماعات هذه النخبة المتميزة دافعاً قوياً لإصدار توصيات فعالة للقمة تكون بمثابة الإطار العملي لتنظيم جلسات الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2011 الذي سيعقد في دافوس نهاية كانون الثاني (يناير) المقبل.
قمة «الأجندة العالمية»: «الغموض والمخاطر» لا تزال سمة الاقتصاد العالمي