المتفائله عميــدة الأقسام نائب المشرف العام علي منتديات عائلة العراقي المكيه
عدد الرسائل : 16919 العمر : 64 العمل/الترفيه : عمـيـدة الأقســــام مزاجي : رقم العضوية : العضوية العراقيه من الطبقة الأولي تاريخ التسجيل : 14/08/2008
موضوع: الاضحيه الإثنين نوفمبر 15, 2010 5:08 pm
بسم الله الرحمن الرحيم عن الأُضـحـــيـة ، باختصار شديد !
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد: أعلم أخي/ أختي في الله، أن الأضحية هي من أهم أعمال أيام العشر من ذي الحجة المباركة، فالله سبحانه وتعالى ذكرها في كتابه فقال )فصل لربك وانحر(وأمر بها الرسول - صلى الله عليه وسلم - في أكثر من حديث، وبيّن أحكامها، وأقام - صلى الله عليه وسلم - عشر سنوات يضحي، وعليه، وجدت أن من الأهمية بمكان أن أتذاكر معكم أقوال أهل العلم عن بعض أحكام هذا النسك الهام وباختصار أُبين عن:
حكمها:
الأضحية واجبهٌ على المسلم القادر، لقوله - صلى الله عليه وسلم: (من كان له سعة، ولم يضح، فلا يقرب مصلانا). والواجب شاة واحدة عن كل أسرة (أي: شاة واحدة تجزئ عن الرجل وأسرته).
فضلها: لاشك أن فضل الأضحية عظيم، إذ أن الذبح لله، فيه معنى العبادة والتوحيد، بل هي شعيرة من شعائر الإسلام، قال الله عز وجل) ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب(فهي علامة من علامات الشكر، والإحسان، والتقوى لله تعالى، ثم يكفي أن يكون أجر المضحي على كل شعرة من أضحيته حسنة، كما دلت عليه السنة.
ماذا يجتنب من أراد الأضحية؟ الجواب: من نوى الأضحية (أي: من سيدفع ثمن الشاة ليضحي) فعليه أن يمسك عن الأخذ من شعره (المباح أخذه) وبشرته وأظافره، وهذا الإمساك يكون من دخول شهر ذي الحجة حتى يذبح أضحيته قال النبي - صلى الله عليه وسلم - (إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فلا يمس من شعره ولا بشره شيئا حتى يضحي). وإذا لم ينو الأضحية إلا أثناء أيام العشر فيمسك عن ذلك من حين نيته ولا إثم عليه فيما أخذ قبل النية وأضحيته صحيحة بإذن الله.
إنسان نسى فأخذ شيئا من شعره أو بشرته أو أظافره، فما حكم أضحيته؟ الجواب: أضحيتة صحيحة وليس عليه إثم؛ لأنه ناسي، ولكن إن أخذ عامداً فإنه عصى نبيه - صلى الله عليه وسلم - وعليه أن يتوب إلى الله ولا يعود ولا كفارة عليه، وأضحيته صحيحة أيضاً.
إنسان سيضحي بأضحية عن نفسه و عن أهل بيته فهل يمسك الجميع أو رب البيت فقط؟ الجواب: يمسك رب البيت (المضحي) فقط، أما أهل البيت (المضحى عنهم) فلا شيء عليهم، إلا إذا كان للزوجة - مثلا - أضحية خاصة بها فتمسك هي أيضا. وبالنسبة للموكل فعليه هو أن يمسك لا الوكيل، حيث أن الوكيل لاشيء عليه.
متى يبدأ الذبح ومتى ينتهي؟ الجواب: يبدأ بعد صلاة العيد، ولا يصح قبل الصلاة لقوله - صلى الله عليه وسلم: ( من ذبح قبل الصلاة فليذبح مكانها أخرى)، وإذا كان صاحب الأضحية لم يصل العيد فيذبح بعد أن ينتهي الناس (في بلده) من الصلاة، ويستمر الذبح حتى غروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق، أي: رابع أيام العيد.
هل تجوز الأضحية عن الميت استقلالا أو مشاركة مع أضحية الأحياء؟ الجواب: لاينبغي أن يفرد الميت بأضحية خاصة، ولكن يضمن في أضحية الأحياء.
هل يجوز إخراجها خارج البلد؟ الجواب: لايجوز، إلا بشرط أن لا يؤدي هذا إلى ضياع الشعيرة في هذا البلد (وهذا غير مأمون). ثم في إخراجها خارج البلد سوف لا يتمكن المضحي من أن يأكل من أُضحيته والله عز وجل يقول )فكلوا منها...( ولذلك قال أهل العلم؛ إن الإنسان الذي عنده قدرة فليضحي في بلده ويرسل أخرى إضافية إلى الخارج، وإلا فليضحي في بلده لان ذلك هو الأصل والأولى. إضافةً أن في إرسالها إلى الخارج سيضيع المضحي على نفسه أجور عظيمة بتفويته كثيراً من السنن، مثل: أن يضحي حالما يخرج من المصلى، أن يفطر عليها لأنه من المفترض خرج إلى مصلى العيد صائماً، أن يشاهدها وينوي ويكبر، أن يتأكد من تسمية الذباح عليها، أن يأكل منها ويهدي منها ويتصدق منها....
هل لابد أن يذبحها مسلم؟ الجواب: نعم، فإنها عبادة، ولا تصح إلا من مسلم، وعلى صاحب الأضحية أو وكيله النية وعلى الذباح التسمية، يسمي بسم الله.
هذا، والله أعلم، وصلى الله وسلم وباركعلى سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تكرم واقرأها - غير مأمور - وأهدها لمن تعرفه ولمن لا تعرفه ولمن تراه ولمن لا تراه، والدال على الخير كفاعله !