اليابان تلوح بالتدخل «لقمع المضاربين» على الين هددت الحكومة اليابانية أمس بالتدخل لقمع المضاربين على عملتها الين في الأسواق العالمية، وذلك بعد قفز الين في الأسواق العالمية لأعلى مستوى في تاريخه منذ 15 عاما أمام الدولار، حيث شدد وزير المالية الياباني لهجته مرة أخرى بشأن الارتفاع الحاد للين بعدما أفادت صحيفة ''نيكي'' بأن اليابان قد تدرس التدخل من جانب واحد لبيع العملة اليابانية إذا دفعها المضاربون لمزيد من الصعود.
وقال وزير المالية يوشيهيكو نودا للصحافيين: إنه سيرد بالطريقة المناسبة عند الضرورة، وهو تعبير لم يستخدمه من قبل في حملته للحد من ارتفاع الين.
وارتفع الين وفق تقارير لوكالات الأنباء العالمية أمس إلى أعلى مستوى في 15 عاما أمام الدولار وفي تسعة أعوام أمام اليورو أمس الأول في ظل مخاوف بشأن احتمال تباطؤ الاقتصاد العالمي مما مثل اختبارا لمدى عزم السلطات اليابانية على وضع حد لصعود العملة.
وفي مايلي
شدد وزير المالية الياباني لهجته مرة أخرى بشأن الارتفاع الحاد للين بعدما أفادت صحيفة ''نيكي'' بأن اليابان قد تدرس التدخل من جانب واحد لبيع العملة اليابانية إذا دفعها المضاربون لمزيد من الصعود.
وقال وزير المالية يوشيهيكو نودا للصحافيين إنه سيرد بالطريقة المناسبة عند الضرورة وهو تعبير لم يستخدمه من قبل في حملته للحد من ارتفاع الين.
وارتفع الين إلى أعلى مستوى في 15 عاما أمام الدولار وفي تسعة أعوام أمام اليورو أمس الأول في ظل مخاوف بشأن احتمال تباطؤ الاقتصاد العالمي مما مثل اختبارا لمدى عزم السلطات اليابانية على وضع حد لصعود العملة.
وقالت مصادر إن الارتفاع الحاد للين والتراجعات الحادة لمؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية ضاعفا من احتمال أن يقوم بنك اليابان المركزي بتيسير إضافي لسياسته النقدية قبل اجتماعه القادم المقرر بشأن سعر الصرف الشهر المقبل.
وقال كيشي موراشيما الاقتصادي لدى سيتي جروب جلوبال ماركتس في طوكيو ''وصل الدولار إلى 83 ينا لذا فقد زاد احتمال التدخل لكن الأمر يتطلب أكثر من التدخل.
وأضاف ''يتعين أن يكون مصحوبا بتيسير من جانب بنك اليابان المركزي لكي يحدث أثرا''.
وقالت صحيفة ''نيكي'' في طبعتها الصباحية أمس، إن وزارة المالية ستدرس التدخل من جانب واحد إذا ارتفعت العملة اليابانية بمعدل عدة ينات أمام الدولار في يوم واحد.
وقد حاول صناع السياسات اليابانيون وضع حد للارتفاع الحاد للين عن طريق التصريحات وعبر نودا أمس الأول عن قلق طوكيو المتنامي من صعود العملة.
لكن ذلك لم يكف لإثناء المتعاملين عن دفع الين إلى تسجيل مستويات مرتفعة جديدة حيث اعتبرت الأسواق أن رفضه التعليق بشأن احتمال التدخل علامة على أن السلطات ليست مستعدة بعد لتعزيز الأقوال بالأفعال.
وشدد نودا لهجته أكثر أمس. وقال للصحافيين عندما سئل عن تحركات الين ''عندما يقتضي الأمر يتعين علينا الرد بطريقة مناسبة''.
وارتفعت الصادرات اليابانية 23.5 في المائة في تموز (يوليو) مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي لتصل إلى 5.98 تريليون ين ياباني (71 مليار دولار).
وهذه هي الزيادة الشهرية الثامنة على التوالي حيث قفزت شحنات السيارات 27.1 في المائة فيما قفزت صادرات الحديد والصلب 24.8 في المائة.
وأضافت الوزارة أن واردات اليابان ارتفعت أيضا 15.7 في المائة لتصل إلى 5.18 تريليون ين في تموز (يوليو) ما يجعل الفائض التجاري الياباني يبلغ 804.2 مليار ين.
من جهة أخرى، أغلق مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية عند أدنى مستوى في 16 شهرا أمس، بعدما تراجع خلال الجلسة أكثر من 2 في المائة متأثرا بتفشي مشاعر خيبة الأمل بسبب عدم قيام صناع السياسات في اليابان بتحرك للسيطرة على قوة الين التي تهدد الانتعاش الاقتصادي الهش.
وكانت الآمال بأن تقوم الحكومة وبنك اليابان المركزي بتحرك بشأن الين الذي ارتفع إلى أعلى مستوى في 15 عاما أمس الثلاثاء قد قدمت بعض الدعم في أوائل الجلسة بعدما ذكرت صحيفة ''نيكي'' أن وزارة المالية اليابانية قد تدرس القيام بتدخل من جانب واحد في السوق من خلال بيع الين إذا دفع المضاربون العملة اليابانية لمزيد من الصعود.
وتراجع مؤشر نيكي القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 1.7 في المائة أي 149.75 نقطة إلى 8845.39 نقطة وهو أدنى إغلاق له منذ أواخر نيسان (أبريل) 2009 بعدما هبط خلال الجلسة إلى 8807.41 نقطة.
وخسر المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.3 في المائة إلى 807.31 نقطة.