دخل الطيران الاقتصادي السعودي أمس مرحلة حرجة بعد أن أعلنت شركة سما للطيران، وهي إحدى الشركتين المشغلتين لهذا النوع من الطيران أنها ستوقف جميع رحلاتها بشكل مؤقت، بدءا من يوم غد (الثلاثاء)، وأنها ستستمر في رحلاتها ''كما هو مخطط لها'' حتى نهاية اليوم، مشيرة إلى أنها ستسعى إلى عمل الترتيبات اللازمة لتحويل ركاب الرحلات الملغاة إلى خطوط جوية أخرى. وأكد الرئيس التنفيذي لشركة سما للطيران بروس آشبي في بيان نشر أمس، أنه ''لم يتم اتخاذ هذا القرار بسهولة، ولكن تم إقراره بعد مضي عدة أشهر من البحث عن بدائل تجنبنا وقف عمليات التشغيل، ومع الأسف أصبح هذا هو الخيار الوحيد المتبقي أمامنا''.
من جهتها، أكدت الهيئة العامة للطيران المدني في بيان صدر عنها أمس، أنها على دراية بنتائج الأداء التشغيلي لشركة سـما وقد تأكد أخيرا أن الشركة غير قادرة على الاستمرار في الوقت الحالي وبإقرار من إدارتها، وتأمل الهيئة أن يكون هذا التوقف مؤقتا إلى حين توافر العوامل المناسبة.
وقالت الهيئة إنها تعمل في الوقت الحالي على تطبيق رؤى جديدة تتلاءم مع مستجدات سوق النقل الجوي وتشجع الاستثمار في هذا القطاع. وستقوم الهيئة بالتنسيق مع الشـركة والناقلات الأخرى بالتعاون في تغطية جميع التزامات الشـركة «سما» نحو المسـافرين المرتبطة معهم بتذاكر سـفر مسـبقة الدفـع.
في مايلي مزيد من التفاصيل:
أكدت شركة سما للطيران أمس، أنها ستوقف جميع رحلاتها بشكل مؤقت اعتبارا من يوم غد (الثلاثاء)، وأنها ستستمر في رحلاتها "كما هو مخطط لها" حتى نهاية اليوم، مشيرة إلى أنها ستسعى الشركة لعمل الترتيبات اللازمة لتحويل ركاب الرحلات الملغاة إلى خطوط جوية أخرى.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة سما للطيران بروس آشبي في بيان نشر أمس، أنه "لم يتم اتخاذ هذا القرار بسهولة، ولكن تم إقراره بعد مضي عدة أشهر من البحث عن بدائل تجنبنا وقف عمليات التشغيل، وللأسف أصبح هذا هو الخيار الوحيد المتبقي أمامنا".
وأضاف "لقد كنا ننتظر الحصول على حزمة من المساعدات الحكومية تتمثل في دعم أسعار وقود لطائرات سما وتقديم الدعم اللازم لتشغيل مدن الخدمة الإلزامية وكذلك الرفع التدريجي لسقف أسعار تذاكر الرحلات الداخلية، إضافة إلى التمويل الضروري لإطفاء الخسائر المتراكمة، كما سعينا لإيجاد مستثمرين استراتيجيين على استعداد للاستثمار في الشركة وضخ السيولة الضرورية والتي تمكن شركة سما للطيران من التشغيل والتطوير. وللأسف الشديد لم يتحقق أي من هذه الحلول في الوقت المناسب للمضي قدما في مواصلة عمليات التشغيل".
وقال "لقد تعرضت "سما للطيران" وجميع شركات الطيران الأخرى في المنطقة إلى ضغوط وعوامل سوقية أدت إلى تدني مستوى أسعار تذاكر الطيران، إضافة إلى انخفاض في مستوى حركة الركاب الجوية خلال الفترة من تشرين الأول (أكتوبر) 2009 إلى آذار (مارس) 2010 ، وعلى الرغم من أن إيرادات الشركة قد شهدت ارتفاعا كبيرا خلال موسم الصيف، إلا أنها لم تكن كافية للتعويض عن الخسائر العالية التي نجمت عن الفترة الماضية".
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة سما بقوله "إننا نأسف بشدة عما يسببه قرار إيقاف الرحلات المؤقت على الرغم من التطور الذي شهدته سما للطيران منذ كانون الثاني (يناير) 2009 فيما يخص بانضباط إقلاع الرحلات في موعدها المحدد، ولكن علينا أن نتخذ الإجراء اللازم للحفاظ على سلامة عملياتنا التشغيلية، وما زلنا نأمل في التوصل إلى إيجاد الحلول التمويلية اللازمة والتي من شأنها أن تسمح لنا بإعادة تشغيل رحلات الشركة الداخلية والدولية خلال الأيام المقبلة".
وأكدت "سما للطيران" أنها ستتواصل مع جميع الركاب الذين حجزوا على رحلات الشركة بعد تاريخ 24 آب (أغسطس) 2010 لعمل الترتيبات اللازمة وإنهاء كافة الإجراءات المتعلقة بحجوزاتهم.