المتفائله عميــدة الأقسام نائب المشرف العام علي منتديات عائلة العراقي المكيه
عدد الرسائل : 16919 العمر : 64 العمل/الترفيه : عمـيـدة الأقســــام مزاجي : رقم العضوية : العضوية العراقيه من الطبقة الأولي تاريخ التسجيل : 14/08/2008
موضوع: جزر الكناري الجمعة أغسطس 20, 2010 4:36 am
جزر الكناري اسمها العربي جزر الخالدات وهي جزر تابعة للتاج الأسباني في المحيط الأطلسي شمال غرب الصحراء المغربية. تنقسم جزر الكناري إلى مقاطعتين هي لاس بالماس (الجزر الشرقية) وسانتا كروز دو تينيريف (الجزر الغربية), ويتألف هذا الأرخبيل من سبع جزر رئيسية بالإضافة إلى بعض الجزر الصغيرة المهجورة وهي ( تينيريف، فيورتيفنتورا، كناري الكبرى، لانزاروت، لا بالما، غوميرا، وهييرو), تبلغ مساحة الجزر 7,273 كلم مربع.
عاصمتها لاس بالماس في جران كناريا (الكناري الكبرى)، وسانتا كروز في تينيريف. الجزر بمجملها ذات طبيعة بركانية وقمم، تحوطها الشواطئ الصخرية, أعلى قمة في الأرخبيل هي قمة تيد (3718 م) في تينيريف. مناخها لطيف، , ودرجات الحرارة ثابته طوال أيام السنة وتهب عليها رياح افريقية جافة تؤثر على الشواطئ الجنوبية لجزر الكناري الكبرى وتينيرف مما ساعد على نمو النباتات الخاصة بمناطق افريقيا الشمالية بها, مثل: النخيل والتين والصبار والغار وزيارة جزيرة الكناري الكبرى متعة لا يمكن وصفها، فإلى جوار الاستمتاع بالبحر والمناخ والشواطئ، يمكن الاستمتاع أيضا بالطبيعة التي يفرضها تدرج أراضي الجزيرة ما بين مستوى سطح البحر والارتفاعات التي فرضتها طبيعتها البركانية على الكثير من أجزائها المرتفعة، ما يجعلها حديقة طبيعية للكثير من الأشجار والنباتات النادرة التي لا وجود لها إلا في تلك الجزر، ومنها الشجرة الألفية التي يطلقون عليها اسم الدراجو والتي تبدو أقرب إلى الحيوانات الديناصورية المنقرضة في خشونتها وجفاء جذعها وتشكيلها العملاق.
ويؤكد بعض علماء النباتات إن بعض تلك الأشجار الموجودة في الجزيرة يعود إلى أكثر من عشرة آلاف عام. تبدو المناطق الشمالية من جزيرة الكناري الكبرى في الصباح الباكر أكثر لمعاناً تحت أشعة الشمس الأولى، لا سيما تلك المناطق الصخرية التي تبدأ في الارتفاع عن سطح البحر وتتشكل قممها الجبلية علي هيئة استدارية غريبة التكوين تعكس جمالاً فنياً نادراً لم تلمسه يد الإنسان. ففي منطقة روكي نوبلو يصل بعض ارتفاعات تلك القمم إلى أكثر من 1800 متر، وبين تلك القمم التي تكونت من البراكين الأولى، التي تعود إليها نشأة تلك الجزيرة والجزر الأخرى المجاورة، حفر عميقة حفرتها في الزمن القديم مساري المياه المتدفقة، وتتخلل هذه الحفر طبيعة الجزيرة وصولا إلى شواطئ المحيط، ما يجعلها مكامن طبيعية للكثير من الأشجار والنباتات النادرة التي انقرضت في مناطق كثيرة من العالم.