إحجام عن التداول يصيب السوق العقارية في المنطقة الشرقية بحالة ركود موسمية

تجد السوق العقارية إحجاما عن الشراء نتيجة إجازة الصيف التي تضرب السوق بشكل واضح، ويبدو في الصورة جانب من الأحياء الساحلية لمدينة الدمام. تصوير: بطرس عياد ـ «الاقتصادية»
فيصل الزهراني من الدمام
اعتادت السوق العقارية على المرور بفترة ركود موسمية مع بداية الإجازات الصيفية، هذا ما يقوله عدد من العقاريين والمراقبين للسوق العقارية التقتهم "الاقتصادية" خلال جولة لها على السوق العقارية في المنطقة الشرقية.
علي الجبالي
هذا الركود يصاحبه انخفاض نسبي ومحدود على العقارات والوحدات السكنية، حيث يقول علي الجبالي عضو اللجنة العقارية في غرفة الشرقية إن الكثير من السعوديين تعودوا أن يقضوا إجازاتهم الصيفية خارج الوطن أو في السفر لبعض المناطق في السعودية، وهو الأمر الذي يطلب معه وجود السيولة وهو ما يدفع البعض للتخلي عن جزء أو كل العقار في سبيل الحصول على تكاليف السفر حتى ولو كلفه ذلك البيع بأقل من السعر الذي كان يرغب الحصول عليه، وهو الأمر الذي يدفع بالأسعار للانخفاض، مبينا أن الركود له أسباب عدة من أهمها ابتعاد الكثير من العقاريين عن السوق في هذه الفترة والعودة إليها بعد أن تعود إلى حالتها الطبيعية بعد الإجازة.
وأكد الجبالي أن شريحة المضاربين يحبذون الابتعاد في هذه الفترة بحكم انشغالهم وسفرهم، حيث تكون الفرصة سانحة لصغار المستثمرين في الدخول إلى السوق والمضاربة بشكل بسيط وبأسعار لا تصل إلى مستوى المضاربات الكبيرة، حيث تعد هذه الفرصة من أفضل الفرص لذوي الدخل المحدود لتملك قطعة الأرض بالسعر المعقول، وذلك لحالة الهدوء التي تمر بها السوق في هذه الفترة.
واعتبر الجبالي السوق العقارية في المنطقة الشرقية من أهم الأسواق في المملكة، وأكثرها انتعاشا بحكم موقع المنطقة الشرقية وكثرة الإقبال الذي تشهده المنطقة من السكان بحكم تعدد وتنوع الأسباب العملية والتجارية فيها.
وفي المجال نفسه قال محمد بوخمسين عضو اللجنة العقارية في غرفة الشرقية إن الوضع الحالي اختلف عنه في السابق، وذلك لتعدد وسائل الاتصال التي لم تكن موجودة في السابق، بحيث أصبح الشخص قريبا جدا من السوق لدرجة تمكنه من البيع والشراء، إما عن طريق الإنترنت وإما عن طريق إجراء اتصال هاتفي واحد.
وأضاف بوخمسين أن حالة الركود التي تمر بها السوق العقارية خلال هذه الفترة تعود إلى عدة أسباب منها ارتفاع الأسعار الذي وصلت إليه سوق العقار الذي لابد أن يؤثر بشكل كبير عليها وجعله حكرا على كبار المستثمرين لقدرتهم على الدخول والخروج في أي وقت بعكس الكثير ممن لا يملكون السيولة والملاءة الكافيتين.
وبين بوخمسين أن الصيف ليس مقياسا لحالة السوق من حيث الارتفاع أو الانخفاض، مؤكدا أنه في حال توفر عوامل جديدة في السوق مثل مصادر تمويل جديدة أو قرارات حكومية أو عوامل خارجية ستنتعش السوق ولو كنا في فصل الصيف وسيخالف توقعات كل من يعتقد أن السوق مقبلة على انخفاض.