المتفائله عميــدة الأقسام نائب المشرف العام علي منتديات عائلة العراقي المكيه
عدد الرسائل : 16919 العمر : 64 العمل/الترفيه : عمـيـدة الأقســــام مزاجي : رقم العضوية : العضوية العراقيه من الطبقة الأولي تاريخ التسجيل : 14/08/2008
| موضوع: القواعد الحسان في حفظ وإتقان القرآن...! الخميس يوليو 08, 2010 1:32 pm | |
| القواعد الحسان في إتقان حفظ القرآن إعداد أبي عبد الرحمن محمد بن سليم بن أحمد سليم معلم القرآن والقراءات العشر بالجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالرياض المقدمةالحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام المتقين نبينا محمد, وعلى آله وصحبه أجمعين ....................... ثم أما بـعــد’’فلا شك أنَّ العناية بحفظ القرآن من أجَلِّ ما تنصرف إليه الهمم العوالي لما في ذلك من الأجر العظيم فهو يحتاج إلى تعب وجهد مستمر مع إخلاص النية لله ـ عز وجل ـ ، لكنَّه سعادة دائمة, لأنه طريق إلى السعادة الأبدية في الجنات, فإنَّ الله ـ عز وجل ـ قد أخبر في كتابه العزيز أن هذا الكتاب محفوظ في صدور الرجال فقال تعالى: ﭽ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﭼ العنكبوت: ٤٩ وأنَّ صاحب القرآن هو المقدم في الدنيا والآخرة, وهم أهل الإكرام, فعن عمر ابن الخطاب t أنَّ النبي r قال (إنَّ الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين) أخرجه مسلم., وقال ابن عباس t (كان القُرَّاء أصحاب مجلس عمر t ومشاورته كُهُولاً كانوا أو شباباَ) أخرجه مسلم. هذا في الدنيا, أمّا في الآخرة فثوابه أعظم إن عمل به, فعن أبي أُمامة الباهلي t أنَّ النبي r قال: (يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإنَّ منزلتك عند آخر آية تقرأها) أخرجه الترمذي وقال حسن صحيح وقد شبه النبي r من لم يحفظ شيئـًا من القرآن بالبيت الخرب فقال: (إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب) أخرجه الترمذي وقال حسن صحيح. ولذا أوصي إخواني ببعض القواعد المعينة عل الحفظ. واللهَ أسأل السداد والتوفيق. أولاً : الإخلاص. وجوب الإخلاص لله وإصلاح القصد في العمل الذي يقدم عليه وألا يكون مراده به حظا عاجلا من الدنيا فقد قال تعالى: ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭼ الزمر: ١١ والإخلاص شرط لقبول الأعمال كلها، فيجب على كل حافظ للقرآن أن يعلم أنَّ ما كان لله يبقى, وما كان للدَّنيا يفنى, وما زال القرآن الكريم يربي الأمة حتى تصبح أفعالها للفضيلة سجية ثابتة في نفسها ولا ترائي لأن الرياء محبط للعمل, وقراءة القرآن بتدبر تربي العبد على مراقبة الله ـ عز وجل ـ في جميع أعماله وأفعاله. ثانياً : اختيار الوقت المناسب للحفظ. من أراد أن يحفظ القرآن ينبغي عليه أن يختار الأوقات المناسبة للحفظ التي تقل فيها الشواغل والأعمال حتى يصفوَ ذهنه للحفظ, وهنا لا أريد أن أحدد وقتا مُعيَّنا,للحفظ والمراجعة, ولكن متى رأى الطالب الوقت المناسب له, وكان حاضر الذهن ولا يوجد شيء يشغله فهذا هو الوقت الأفضل والأمثل للحفظ والمراجعة, ولكن أوصي باغتنام البكور من صلاة الفجر إلى شروق الشمس, فهذا مجرب, وفيه بركة وتثبيت للحفظ.القاعدة: الثالثة والرابعة
| ثالثاً: المكان المناسب للحفظ.ينبغي على الطالب أن يختار المكان المناسب بحثا عن الهدوء الذي لا ينشغل معه الذهن والنظر، ولا ريب أنَّ أفضل الأماكن هي بيوت الله حيث توجد فيها الطمأنينة والهدوء, فمثلا يجعل الوقت الذي بين الآذان والإقامة للحفظ أو المراجعة, فهو وقت مبارك ومجرب, ومن الضروري أيضا أن يخصص مكانا مناسبا في بيته يقرأ فيه القرآن لكي لا يخلو البيت من قراءة القرآن.رابعا : العناية بصحة قراءة الآيات قبل حفظـها. لا شك أنَّ العناية بصحة قراءة الآيات قبل حفظـها هو الطريق الصحيح للحفظ السليم, والقرآن لا يؤخذ إلا بالتلقي فقد أخذه الرسول r وهو أفصح العرب لسانا من جبريل مشافهة وكان الرسولr نفسه يعرضه على جبريل كل سنة مرة واحدة في رمضان وعرضه في العام الذي تُوفي فيه r عرضتين وكذلك علَّمه الرسولr لأصحابه مشافهة , وسمعه منهم من أخذوه جيلا بعد جيل, فيجب تصحيح القراءة أولا بأول وعدم الاعتماد على النفس في قراءة القرآن وتصحيحه لأنَّ في القرآن آيات كثيرة على خلاف قواعد الإملاء نحو: ﭽ ﭡ - ﮞ ﭼ القاعدة: الخامسة والسادسة | خامساً: النظر في المصحف أثناء قراءة الآيات. من خلال تجربتي في الحفظ وجدت أنَّ من الأمور المهمة جدا التي ساعدتني كثيرا أثناء الحفظ النظر في المصحف أثناء قراءة الآيات لترسخ صورة الكلمات القرآنية في الذهن، مع التركيز على مواضع نهاية الآيات وبدايتها وكذلك نهاية وبداية الأوجه, و من المعلوم أنَّ وسائل الحفظ ثلاثة السمع, والنظر, والقراءة مع مراعاة رفع الصوت أثناءها بالقدر المعقول.سادساً: تحسين الصوت بالقرآن إنَّ تحسين الصوت بالقرآن مع التغني المشروع مع مراعاة أحكام التجويد أقرب إلى الخشوع والتدبر، فإذا حضر التدبر والخشوع كانت الآيات أوقع في القلب, ومن ثم سَهُل تثبيتها في الذهن، ففي الصحيحين عن ابن مسعود: (أن رجلا قال له : إني أقرأ المفصل في ركعة واحدة فقال: هذَّا كهذِّ الشعر إن قوما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم, ولكن إذا وقع في القلب فَرَسَخَ فيه نفع) رواه مسلم وقال ابن مليكة: "سافرت مع ابن عباس فكان يقوم نصف الليل فيقرأ القرآن حرفا حرفا ثم يبكي حتى تسمع له نشيجا". القاعدة: السابعة والثامنة | سابعاً : الحفظ من مصحف واحد ينبغي لمن أراد أن يحفظ القرآن ويراجعه أن يعتمد على مصحف واحد أي على طبعة واحدة وذلك لاختلاف المصاحف في أماكن آياتها وخطها المكتوب بها, ويُفضَّل أن تكون هذه الطبعة طبعة مصحف المدينة لوضوح خطها وترتيبها وتمتاز كذلك بشيء مهم وهو أن الوجه ينتهي بآية, ولاشك أنَّ الحفظ من مصحف واحد يساعد كثيرا على استذكار مواضع الآيات وبداية الأوجه ونهايتها ثامناً : تحديد الحفظ اليومي. ينبغي لمن أراد أن يحفظ القرآن أن يحدد ما يستطيع حفظه خلال اليوم, فبعد أن يحدد مقدار الحفظ ينبغي عليه أن يصحح قراءته مع مراعاة التكرار وكثرة الترداد, ويكون هذا مع مراعاة الترتيل وتحسين الصوت, وهذا يساعد على تثبيت الحفظ, وكلما كان المقدار المحدد يتناسب مع قدرات الشخص كان أنسب, ولا يكثر من مقدار الحفظ لأنَّ من أخذ الحفظ جملة ذهب عنَّه جملة, وتقليل المحفوظ يُـيَسر الحفظ ويجعله أثبت في الذهن, ويوفر وقتا للمراجعة و من المعلوم لدى الحفاظ أنَّه كلما تقدم الطالب في الحفظ زاد عليه مقدار المراجعة اليومية فينبغي مراعاة ذلك. القاعدة: التاسعة والعاشرة | تاسعاً: الوقوف في الحفظ على نهاية المعنى ينبغي للطالب أن لا ينتقل إلى مقرر اليوم التالي حتى يحفظ مقرر اليوم الأول و يجيد حفظه, وأن يراعي بعد ذلك في المقطع الذي حدده وحفظه أن يكون على نهاية قصة أو حكم من الأحكام وشبه ذلك، ـ ولا عبرة بنهاية الوجه أو نهاية ربع الحزب ـ, فهذا يعينه على ربطه للآيات واستحضارها ومما يساعد أيضا على ربط الآيات بعضها ببعض أن لا ينتقل من سورة إلى أخرى إلا بعد إتمام حفظ السورة الأولى حفظا متقنا, وربط أولها بآخرها بدون تلكؤ ولا توقفعاشراَ : تجزئة المحفوظ بعد أن تحدد المقرر اليومي تأتي مرحلة تجزئة هذا المقرر فلا يحفظ دفعة واحدة فإنَّ هذا من أكبر الأخطاء التي تقع من بعض المبتدئين في الحفظ, فحاول أن تقسم المقطع إلى مقاطع صغيرة مترابطة ثم احفظ المقطع الأول وبعد إتقانك له انتقل إلى المقطع الآخر حتى تنتهي من المقرر اليومي, وهذه التجزئة تساعد على إتقان الحفظ وضبطه وكذلك تساعد على ربط الآيات بعضها ببعض.
القاعدة: الحادية عشرة والثانية عشرة
| الحادية عشرة : التــــــــــــــــــــــــكرار ينبغي لمن أراد حفظ القرآن: أن يكرره ويتعاهده حتى يتمكن من حفظه، والله تعالى إن علم من عبده الصدق يسر له طريق الحفظ قال تعالىﭽﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﭼ القمر: ١٧, فالتكرار يُعد من أهمِّ الأمور المعينة لا أقول على الحفظ فحسب بل على ترسيخه وإتقانه, وقد ذكر سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ في رسالة له بعنوان (كتاب الله ومكانته العظيمة) من كان معه شيء من القرآن قد حفظه فليتعاهده بالتكرار والمراجعة حتى لا يضيع منه, وليستعن على ذلك بالصلاة فإنَّ من قام بحزبه من القرآن لم ينسه, فعن ابن عمر y قال: قال رسول الله r: " إنما مثل صاحب القرآن كصاحب الإبل المُعَقَّلة إن عاهد عليها أمسكها وإن أطلقها ذهبت " متفق عليه. وزاد عليها مسلم في رواية (وإذا قام صاحب القرآن فقرأه بالليل والنهار ذَكَرَهُ , وإذا لم يَقُمْ به نَسِيَهُ). الثانية عشرة : قراءة المحفوظ في الصلوات والنوافل لاشك أنَّ قراءة المحفوظ في الصلوات المكتوبة والنوافل يساعد كثيرا على الحفظ، ويعين على الخشوع لا سيَّما إذا كان من عادته قراءة آيات, أو قراءة سور قصيرة لا يتجاوزها, فبذلك تتحقق المراجعة اليومية بدون مشقة ولا عناء. القاعدة: الثالثة: عشرة والرابعة عشرة | الثالثة عشرة : السماع المتكرر من الشريط الله ـ عز وجل ـ قدَّم حاسة السمع على حاسة البصر فقال تعالى: ﭽ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﭼ النحل: ٧٨ وعلى هذا ينبغي لمن أراد حفظ القرآن السماع المتكرر من الشريط ـ وذلك بأن يسمع من قارئ متقن ضابط لأحكام التجويد يشهد له بذلك من أهل الاختصاص ـ مع النظر في المصحف ومتابعة قراءة الشيخ مع التركيز على أحكام القراءة, وكذلك الوقف والابتداء, وأن يكون هذا قبل الشروع في الحفظ مع اختيار المكان المناسب وهذا لا يغني عن عرضه على شيخ متقن.الرابعة عشرة : التركيز على المتشابه من الألفاظ بين الآيات من الأشياء المهمة التي يحتاج إليها الحافظ للقرآن التركيز على المتشابه من الألفاظ بين الآيات وإليك الحل الأمثل لإتقان مثل هذا, وهو أن تحفظ كل آية على حدة وفي مكانها من السورة فإذا حفظت الآيتين المتشابهتين تأتي بالمقارنة بينهما حتى يتم تقييد الاختلاف بينهما,و هكذا, وأنصح إخواني أن يقرؤوا كتاب (الضبط بالتقعيد للمتشابه اللفظي في القرآن المجيد) للشيخ فواز بن سعد الحنين, فهذا الكتاب سهَّل المتشابه بوضع قواعد عامة يستطيع كل حافظ أن يضبط من خلالها الآيات المتشابهة.
القاعدة: الخامسة عشرة والسادسة عشرة
| الخامسة عشرة : القراءة مع صديق أو صاحب فإنَّ مراجعة الأصحاب لبعضهم أدْعى للتركيز والانتباه، ومن ثمَّ لتثبيت الحفظ، فلا يفوتك مع جلسات أصحابك دقائق تكون لله, وفي مراجعة القرآن الكريم, على أن تكو ن المراجعة بصفة مستمرة, ولا تكون المراجعة كطريقة الاختبار بل تكون سَرْدًا للآيات, فبذلك تراجع السورة من أولها إلى آخرها, وهذا أحرى لإتقان الحفظ وتثبيته. السادسة عشرة : معرفة معاني الكلمات من أعظم ما يعين على الحفظ فهم الآيات المحفوظة ومعرفة وجه ارتباط بعضها ببعض, فهذا يسهم في تيسير الحفظ ورسوخه, ولذلك ينبغي على الحافظ أن يرجع إلى تفسير مختصر أو كتاب في معاني كلمات القرآن إذا أشكل عليه المعنى حسب ما يتوفر له من الوقت, ولا يعتمد في الحفظ على الفهم فقط بل يجب أن يكون الترديد للآيات هو الأصل لأنه سبب في انطلاق اللسان بالقراءة وإن شتَّ الذهن أحيانا عن المعنى.
القاعدة: السابعة: عشرة والثامنة عشرة
| السابعة عشرة : كثرة الاستغفـار علي الطالب أن يكثر من الاستغفار , فبه يفتح الله للعبد ويعينه ويقويه، فإنَّ كثرة الذنوب تحجب عن طاعة الله، فالزم أخي تقوى الله وكثرة الاستغفار والتوبة والإنابة إلى الله. قال تعالى: ﭽ ﯸ ﯹﯺ ﯻ ﯼﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﭼ البقرة: ٢٨٢ وقد سأل الإمام الشافعي شيخه (وكيعًا): بم حصلت على العلم ..؟ فقال: ( بطول السهر وافتراش المدر والاستناد على الحجر) ثم أنشد قائلا:شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصيوأخبرنـــــي بأن العلم نـــــــــــــــور ونــــور الله لايهـــــدى لعاصـي الثامنة عشرة : العمل بالقرآنيجب على من علم القرآن أن يعمل به, إذ العمل هو ثمرة العلم وهو المقصود من إنزال الكتب, وإرسال الرسل وإلا فعلم بلا عمل لا ينفع صاحبه بل يضره وقد روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قوله: "هتف العلم بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل" وحتى تنال بركة القرآن الذي هو أشرف العلوم, عليك بالعمل , وكان دأب السلف من الصحابة رضي الله عنهم ومَن بعدهم الحرصَ على العمل بما علموا من القرآن أكثر من الحرص على حفظه بغير عمل به. القاعدة: التاسعة عشرة والعشرون | التاسعة عشرة: المراجعة إنَّ من يحفظ القرآن الكريم ولا يراجعه يهدم ما يبني, فقد ثبت عن النبي r أنه قال: (تعاهدوا القرآن فو الذي نفسي بيده لهو أشد تفصِّياً من الإبل في عقلها) أخرجه البخاري العشرون: الـــدعـــــــاءيجب على الطالب أن يلتجأ ـ بالدعاء ـ إلى الله سبحانه وتعالى وأن يسأله ـ سبحانه وتعالى ـ العون على حفظ كتابه، فإنَّ الله يجيب دعوة الداعي إذا دعاه، ومن التجأ إلى الله لم يخيبه، فإنَّه لا حول ولا قوة إلا به. قال تعالى: ﭽ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭼ غافر: ٦٠ والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات | |
|