أظهرت دراســات طريفة أجـراها دكتـور بمركز أبحـاث العيــون والدمــوع ان البكــاء مفــيد للصحــة النفســية والعــاطفية وانـه من الخطــأ أن نكبــت رغبتــنا في البكــاء اذا مـا واجهتنــا ظــروف تســتدعي ذلــك.
يقول الدكتـور البـاحث: ان الدمـوع تقــوم بالفعــل بتنظــيف أعيننـــا وتلعــب دورا حيــويا ومهمــا في التخفــيف من التــوتر النفســي الذي يمكـن أن يتســبب في تفــاقم بعــض الأمــراض مثـل .. قــرحة المعـدة والتهــاب غشــاء القــولون المخــاطي وارتفــاع ضــغط الــدم.
وربـط الدكتـور بين التـوتر والبكـاء عن طـريق تحليــل آلاف من قطـرات الدمـوع. واكتشـف أن الدمـوع تحتـوي علـى هرمــونات تنتجهـا أجسـامنا حيـنما نخضـع للتـوتر النفسي. لذلـك عنـدما نبكـي فأن هرمــونات التـوتر تـــزول وبالتــالي نشــعر بالتحســـن.
ومـن المعــروف ان المــرأة تبكــي أربعــة أضــعاف الرجــل ، ويــرجع ذلــك الــى ان المــرأة لديهــا غــدد دمعيــة أكبــر حجمــا من الرجــل.
ويجـب علينــا أن ننســـى نظــرة المجــتمع حــول مســألة الدمــوع، فالبكــاء ليــس عيبــا أو خطــأ ، كمـا أنـه ليســت هنــاك حــاجة لأن نكــون أقــويــاء طــوال الوقــت، أو نحــرم أنفســنا من عمليــة ذرف الدمــوع الطبيعيــة العــاطفية والصـــحية.