السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدأت سوق المال السعودية، كبرى الاسواق العربية في القيمة السوقية، تداولات هذا الاسبوع يوم السبت على تراجع نسبته 7 في المائة وانخفاض دون الحاجز النفسي لستة آلاف نقطة.
وسجل مؤشر السوق السعودية "تاسي" في اللحظات الاولى لجلسة اليوم تراجعا مقداره 450 نقطة قبل ان يستعيد بعض خسائره ليعود الى تراجع بنسبة 5.8 في المائة ويبلغ نحو 5800 نقطة.
ويأتي هذا التراجع بعد يوم عصيب من التداولات في أسواق المال العالمية والتي شهدت تدهورا كبيرا في أسعار الأسهم ومحاولة من الادارة الامريكية لإعادة الثقة الى الأسواق والى الاقتصاد الامريكي بسبب أزمة الائتمان العالمية.
في غضون ذلك قال خبراء اقتصاد لدى البنك الدولي ان استمرار تراجع سعر النفط الخام وانخفاض التحويلات المالية من جراء الازمة المالية العالمية سيفضيان الى تباطؤ النمو في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا.
وقال مدير البنك لشؤون التنمية الاقتصادية في المنطقة فاروق إقبال إن "النفط كان مساهما رئيسيا في النمو بمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا على مدى العامين الأخيرين لكن اذا استمر تراجع الاسعار فسيتراجع النمو أيضا."
وذكر إقبال أن خبراء الاقتصاد لدى البنك يعملون الان على أساس توقعات أن يبلغ متوسط سعر النفط 75 دولارا للبرميل في 2009.
وتراجعت أسعار النفط من مرتفعات قياسية قرب 150 دولارا للبرميل في يوليو/تموز لتغلق في معاملات نيويورك يوم الجمعة عند حوالي 80 دولارا للبرميل.
وبجانب سعر النفط من المتوقع أيضا تراجع التحويلات المالية الى المنطقة وأن يؤثر ذلك على النمو مطلع العام القادم.
وخفض البنك الدولي توقعاته للنمو في المنطقة منذ تسارعت الازمة المالية العالمية وتبلغ تقديراته الحالية للسنة الجارية نحو أربعة في المئة نزولا من متوسط قدره 5.7 بالمئة في 2007.