السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سجلت البورصات الاسيويهوالخليجيه
انخفاضات حادة في تعاملات الاثنين بسبب تنامي القلق بين المستثمرين من احتمالات انتشار الازمة المالية الامريكية الى اسواق العالم الاخرى.
فقد خسر مؤشر هانج سنج في هونج كونج نحو خمسة في المئة من قيمته، حيث لم تؤثر خطط الانقاذ الامريكية والاوروبية المطروحة على ازاحة القلق بين المتعاملين من احتمال وقوع مزيد من الانهيارات المالية في اقتصاديات اخرى.
كما فقد مؤشر البورصة الاندونيسية قرابة 10 في المئة من قيمته، في اول التعاملات بعد انتهاء عطلة عيد الفطر.
وتراجع مؤشر شنغهاي الصيني بمعدل 5,2 في المئة من قيمته، في اول التعاملات بعد عطلة وطنية استمرت اسبوعا.
وفقدت البورصة الهندية نحو ستة في المئة من قيمتها، عقب الارتفاع الحاد في عمليات سحب الارصدة الاجنبية منها بسبب القلق المتنامي بقرب وقوع الاقتصاد العالمي في حالة من الركود والكساد بسبب الازمة الحالية.
اسواق الخليج وفي الاسواق الخليجية فقد السوق السعودية، الاكبر في العالم العربي، نحو 10 في المئة في تعاملات اليوم، وهي اكبر خسارة في يوم واحد منذ سنوات في هذا السوق.
ويرى متعاملون ان السبب ليس محصورا في انعكاسات الازمة العالمية على السوق السعودية، بل ايضا عقب الاعلان عن ارباح متواضعة حققتها البنوك السعودية خلال الفترة المنتهية من هذا العام.
ويقول مراسلنا في الرياض تركي السهلي ان كافة الشركات المدرجة في السوق تكبدت خسائر كبيرة مدفوعة بعزوف كامل من قبل المتعاملين عن الشراء.
ومنيت البنوك الكبيرة والشركات الرائدة في السوق مثل شركة سابك، عملاق الصناعات الأساسية في العالم، بخسائر فادحة على الرغم من خفضها أسعار حديد الصلب بمقدار 15 في المئة.
اما بورصة دبي فقد تراجعت هي الآخرى بمعدل 4,5 في المئة، وخشرت بورصة ابوظبي وقطر اربعة في المئة لكل منهما.
وفقدت البورصة الكويتية، ثاني اكبر بورصة عربية، قرابة 3,5 في المئة، وسجلت بورصة عمان خسارة بلغت ستة في المئة.
اسواق اوروبا وفي روسيا انهار المؤشران الرئيسيان في روسيا وسجلا خسارات حادة، مما دفع السلطات المالية الى تعليق التداول في السوق خشية مزيد من الانهيارات.
اذ تراجع مؤشر ار تي اس الرئيسي المربوط بالدولار بمعدل 14 في المئة، ليهبط الى نحو 918 نقطة، بعد ان كان قد حقق ارتفاعات سابقة تخطى بها حاجز الألف نقطة النفسي.
وفي باريس تراجع مؤشر دكسيا الرئيسي باكثر من 14 في المئة، على الرغم من اعلان المصارف البلجيكية انها لن تكون مكشوفة بشكل كبير على تداعيات وانعكاسات الازمة المالية، وعلى الاخص القطاع المصرفي الالماني المتعثر.
وفي النمسا خسر مؤشر اتكس اكثر من ثمانية في المئة من قيمته، بسبب التراجع الحاد في اسعار اسهم بعض المصارف النمساوية.