سعوديون يتفاوضون في البحرين لبناء أول مدينة سكنية متكاملة في الخليج

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يجري مطوّرون سعوديون ومن دول الخليج مفاوضات في المنامة لشراء وتطوير مبانٍ وفلل سكنية وفنادق ومنتجات عقارية أخرى، في أول مدينة سكنية متكاملة في منطقة الخليج يتولى تشييدها القطاع الخاص، التي يتوقع أن تتجاوز استثمارات بنيتها التحتية 3.2 مليار دولار، وتضم شاطئًا عامًا يرتاده النساء فقط.

وتتوقع شركة ديار المحرق- المسؤولة عن إدارة المشروع- البدء في عرض الأراضي الجاهزة للإعمار للمطورين خلال العام الجاري، وسيمنح المطورون فترة سماح محددة يتمكنون خلالها من تطوير وإعمار مساحاتهم، كما ستعمل بنفسها كمطور لعدد من المناطق، خاصةً تلك المساحات الصغيرة لتتمكن من إبقاء الأسعار مستقرة، بحسب تقرير للصحفي مهدي ربيع نشرته صحيفة "الاقتصادية" السعودية اليوم الأحد 28-9-2008.

</IMG>

أسعار تنافسية وقال الرئيس التنفيذي لشركة ديار المحرق- المسؤولة عن تشييد المدينة- عارف هجرس: إن عددًا من كبار المستثمرين والمطورين الخليجيين، بينهم عدد من أصحاب الرساميل السعوديين - يجرون حاليًا اتصالات ومباحثات مع الشركة لتطوير جزء من المدينة يشمل عمارات سكنية وتجارية وفللاً ومجموعة فنادق عالمية، متوقعًا إتمام وإنجاز تلك المفاوضات في غضون شهر "تمهيدًا للبدء في عملية البيع". وذكر أن وجود جسر الملك فهد وقرب البحرين من السعودية سيسهلان تدفق رساميل سعودية على المشروع، خاصةً أن عديدًا من السعوديين يملكون ويرغبون في تملك عقارات في البحرين بهدف السكن أو الاستثمار. وقال: "إن الأجزاء التي ستباع للمطورين لن تُعطى فيها الفرصة للمضاربة على الأسعار بدخول أشخاص هدفهم المضاربة"، مؤكدًا أن البيع سيكون بمستوى أسعار مطورين وليس مضاربين. تقع المدينة التي يعد "بيت التمويل الكويتي" المستثمر الرئيس فيها، على السواحل الشمالية لمدينة المحرق البحرينية، ويتوقع أن يصل حجم استثمارات البنية الأساسية فيها إلى 3.2 مليار دولار، في حين أكد هجرس صعوبة تحديد التكلفة الإجمالية ، قائلاً "إنها لم تتحدد بعد، حيث إن ذلك سيعتمد على المطورين وحجم استثماراتهم فيها".

</IMG>

وصف المدينة وتُوصف المدينة بأنها الأولى في دول مجلس التعاون الخليجي التي يتولى القطاع الخاص تشييدها وتزويدها وتجهيزها بجميع الخدمات والأبنية العقارية السكنية والتجارية لخدمة 100 ألف نسمة سيقطنون في 30 ألف وحدة سكنية، وستكون أكثر من 50% منها مفتوحة للعامة من الناس، ولن يحتاج القاطن فيها إلى الخروج للمدن الأخرى لوجود المستشفيات والمراكز الطبية والمجمعات التجارية والمدارس والجامعات والمصارف والملاعب الرياضية والفنادق. وتعد الواجهة البحرية على الشواطئ الرملية، من أهم معالم المدينة، وستكون الواجهات البحرية العامة التي تمتد بطول يتجاوز 40 كيلو مترًا الأطول المتاحة للعموم في البحرين. وأشار الهجرس "خصصنا 25% من مساحة المشروع لتشييد مساكن ستباع بأسعار في متناول الشرائح الاجتماعية منخفضة الدخل، مشيرًا إلى أنه سيتم البدء في تشييد 600 وحدة سكنية تمثل الدفعة الأولى" خلال الربع الأول من العام المقبل، في حين ستخصص مساحة نسبتها 15% لتشييد وحدات سكنية لأصحاب الدخل المرتفع". وتوقع أن يبدأ السكن في المدينة مع نهاية 2010، على أن يتم الانتهاء من كامل المرحلة الأولى في 2014، ويتم الانتهاء من كامل المدينة في 2020، لافتًا إلى وجود مفاوضات مع وزارة الإسكان البحرينية للاتفاق حول آلية بيعها الوحدات السكنية، "باعتبار أن تلك الوحدات لن نبيعها مباشرةً للمواطنين؛ حرصًا منَّا على المساهمة في معالجة المشكلة الإسكانية في البحرين". وأكد أن الطلب على المساكن في المنطقة بشكل عام والبحرين خاصة لا يزال يسجل نموًا كبيرًا، رغم ارتفاع أسعار الأراضي الخام والبيوت الجاهزة ، مشيرًا إلى أن البحث الذي أجرته الشركة أكد وجود مستويات عالية من الطلب على المساكن ذات السعر المناسب الذي يتناسب وحجم الدخلين المنخفض والمتوسط، في حين أن فئات الدخل المرتفع كان طلبهم أقل، ولذلك خصصنا لهم 500 مسكن". وبحسب هجرس فإن مشروع المدينة يضم شاطئًا خاصًا بالنساء، الذي يُعد الأول من نوعه في المنطقة، وسيكون استخدامه "عامًا للنساء". واعتبر أن حجم المشروع الذي سيستقطب رساميل ضخمة، سيكون مفيدًا جدًا بالنسبة لسوق العمل البحرينية، حيث إنه سيخلق الآلاف من فرص العمل. ولفت هجرس إلى أن المدينة ستجتذب- لأول مرة على مستوى المنطقة- استثمارات أجنبية في شكل أسواق تقليدية خليجية وعربية وغربية وأسيوية، بهدف اجتذاب السياح.

شاكره مرورك