ثقل سياسي و قوة اقتصادية وحوار دولي تكرس نفوذ الملك في العالم

بعد أن ضمت قائمة «فوربس» خادم الحرمين إلى الشخصيات العشر الأوائل الأكثر تأثيرا في 2009.. سياسيون واقتصاديون وأكاديميون:
ثقل سياسي و قوة اقتصادية وحوار دولي تكرس نفوذ الملك في العالم

عبد العزيز التويجري من الدمام
اتفق جمع من الاقتصاديين والسياسيين والأكاديميين السعوديين والخليجيين على أن اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، ضمن قائمة الأشخاص الأكثر نفوذا في العالم لهذا العام، التي تكونت من 67 شخصا من رؤساء دول ورؤساء وزراء والمؤثرين اقتصاديا على المستوى العالمي، ليس مفاجئا ويأتي متسقا مع تنامي التأثير الدولي الذي شرعت المملكة في إحداثه في الساحة الدولية منذ تولي الملك عبد الله الحكم 2005 بعد أن تبنى حوارا عالميا وحراكا سياسيا متزنا على الصعيد الدولي وأحدث زخما اقتصاديا دوليا للمملكة انتهى بضمها إلى مجموعة العشرين.

ويأتي تعليق الاقتصاديين والأكاديميين بعد أن تم ضم خادم الحرمين الشريفين في قائمة الشخصيات العشر الأوائل الأكثر تأثيرا في العالم، في التقرير الصادر عن مجلة «فوربس» العالمية 2009 ، التي أكدت أن الاختيار جاء نتيجة لتمتع خادم الحرمين بمقدرة عالية على ممارسة السلطة، و لما يحظى به من حكمة وسياسة في معالجة الكثير من الأزمات على المستوى العالمي، وإسهاماته الاقتصادية والاجتماعية، ومبادراته في إغاثة الشعوب المنكوبة ومساعدتها، والروح التصالحية التي يتسم بها الملك ونظرته باحترام إلى الآخرين متمثلة في دعوته دائما إلى التسامح والحوار بدلا من الحروب والدمار، ما أكسبه تقدير العالم.

جاسم الخرافي

جاسم الخرافي رئيس مجلس الأمة الكويتي أكد لـ''الاقتصادية''
أن اختيار خادم الحرمين ضمن الشخصيات الأكثر تاثيرا ونفوذا في العالم من قبل مجلس فوربس هو نتيجة طبيعية لمواقف خادم الحرمين و ثقل للمملكة فيما يتعلق بالأحداث العالمية وهي ليست خافية على أحد.

وقال'' إذا أخذنا الاقتصاد فنجد دور المملكة في تنمية الاقتصاد المحلي والمشاريع التنموية المتزايدة وأيضا إذا نظرنا لدور المملكة في دعم الأمة العربية والإسلامية والدول الصديقة والشقيقة نجده دورا مميزا لا ينكره إلا جاحد.. وعندما ننظر للنواحي الإنسانية فيما يتعلق بالمواضيع الخاصة بالمملكة وارتباط الملك عبد الله في معالجة المشاكل الإنسانية ''كعلاج أطفال يعانون مشكلة طبية ليس لهم علاقة بالمملكة إنما سمع عنهم وتم علاجهم داخل المملكة وكثير من الأمثلة الإنسانية'' وهي بلا شك محل تقدير واحترام دولي''.

وأضاف الخرافي'' وإذا نظرنا لدوره في المحافل الإسلامية والعربية ومبادراته في لم الشمل ''العربي - العربي'' و''الإسلامي - الإسلامي'', ''والإسلامي - العربي'' كلها أدوار موثقة تاريخيا، و لاشك أن لها ثقلها وتقديرها ليس فقط على صعيد الأمتين العربية والإسلامية فقط وإنما لدى المجتمع الدولي كافة''.

وزاد رئيس مجلس الأمة الكويتي بالقول'' نحن كمواطنين خليجون وعرب وإسلاميين لا نبارك لخادم الحرمين هذا الاختيار الموفق وإنما نبارك لأنفسنا على هذه الاختيار الذي ننظر إليه بكل فخر واعتزاز بسبب أن خادم الحرمين لا يمثل المملكة فقط وإنما يمثل الأمتين العربية والإسلامية لما له من سمعة طيبة بين هذه الدول، فاختياره يعد اختيارا لنا جمعيا، لذلك ليس بمستغرب أن يتم اختيار الملك عبد الله من ضمن أكثر الشخصيات تأثيرا في العالم .

وأكد الخرافي أنه بعد هذا الاختيار، فإن هناك تطلعات مختلفة من قبل المواطنين الخليجيين بالتحديد وقال'' إننا كمواطنين خليجيين نتطلع إلى أن يكون هنالك دورا مؤثرا لخادم الحرمين فيما يتعلق بربط المصالح الخليجية وأيضا دعم دول مجلس التعاون والتركيز على النواحي العملية لربط هذه المصالح حتى نكون دولة واحدة في المستقبل القريب، يجب أن نخطو خطوة صحيحة تجاه الألف ميل والمساهمة في معالجة خلافات دول مجلس التعاون فيما بنيها''.

وتمنى الخرافي أن يستمر الملك في محاولة جمع الشمل الفلسطيني لما له من مكانة خاصة بين الفلسطينيين وعدم ترك هذه الخلافات حتى تؤثر في المعالجات لحل القضية الفلسطينية وحتى لا تضعف هذه القضية أمام التسلط الإسرائيلي أتمنى يكون للأمة العربية والإسلامية دور في المحافل الدولية من خلال المساهمات في هذه المحافل الدولية وطرح القضايا العربية والإسلامية.

وبسؤاله عن البعد الاستراتيجي لاختيار خادم الحرمين قال''أعتقد أن الملك عبد الله قد سمى نفسه على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية والإنسانية فخادم الحرمين الشريفين له مكانته المحلية والعربية والإسلامية والدولية، بالتالي فقد سمى نفسه كشخصية عالمية مؤثرة لما قام به من دور تجاه وطنه والأمة العربية والإسلامية والمحافل الدولية الاخرى، فإذا لم يسم الملك عبد الله شخصية عالمية لها نفوذها عالميا فمن يسمون إذا؟!''.

عبد الله جمعة

من ناحيته أكد عبد الله جمعة، الرئيس السابق لأرامكو،
أن اختيار خادم الحرمين ضمن الشخصيات الأكثر نفوذا وتأثيرا في العالم ليس بغريب، مشيرا إلى الإنجازات الاقتصادية والسياسية على مستوى العالم وليس على الصعيد المحلي أو الإقليمي فقط.

وقال'' فرضت المملكة نفسها وبقوة على العالم، ولعل استقرار المملكة السياسي ومتانة اقتصاديها رافدان مهمان من روافد استقرار الاقتصاد العالمي.

لم يتأت ذلك الاستقرار ولا المتانة الاقتصادية في المملكة إلا بإدارة قائد حكيم هو خادم الحرمين الشريفين''.

وأضاف '' المملكة لها مكانة روحية وسياسية واقتصادية على مستوى العالم وفي عهد الملك عبد الله تعززت هذه الأدوار والذين اقتربوا من هذا القائد وأحسوا بشيء من معدن شخصيته يعرفون أن القيادة بالنسبة له هي مسؤولية أمام الله جل وعلا أولا ثم أمام مواطنيه والعالم أجمع .

والجميع يلمسون هذا الشعور من لدن خادم الحرمين الشريفين''.وتحدث جمعة عن السياسة البترولية للسعودية والتي أكد أنها كانت محل تقدير دولي، حيث تمثل الطاقة الهيدروكربونية المستمدة من المملكة عمودا فقريا لقوة الاقتصاد العالمي، مشيرا إلى أنه لا يختلف اثنان بتاتا على أهمية هذا الدور، وأن السياسة البترولية التي تنتهجها المملكة على ضوء رؤية خادم الحرمين هي محل تقدير من جميع مستهلكي الطاقة في العالم حيث تعتبر المملكة المنتج الأكثر احتراما لثبات هذا الدور ووضوحه وللثقة الكاملة بأن المملكة تحت قيادة الملك يهمها استقرار ونمو الاقتصاد العالمي وتقوم بدور مسؤول في هذا الصدد .

وزاد'' كما أن استمرار الاستثمارات الكبيرة التي تقوم بها المملكة في مجال الطاقة يعكس الاهتمام الكبير الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين ليس فقط لنماء وسلامة الاقتصاد المحلي وإنما لسلامة الاقتصاد العالمي ككل .

وذلك للقناعة أن الاقتصاد العالمي متداخل ومتشابك وتعتمد مكوناته كل على الآخر''.

وبين الجمعة أن هناك جهدا واضحا للتطور الإداري على جميع المستويات في المملكة فمن القضاء والتجارة والصناعة إلى التعليم والخدمات الصحية وغيرها وهذا الجهد بدوره يعكس ما يطمح إليه خادم الحرمين من تنمية مستدامة في المملكة ومثلها على مستوى العالم.

وقال'' لعل الرؤية العالمية إلى الدور العالمي والإنساني الذي تمثله المملكة عكسها خادم الحرمين برؤيته الفذة لتأسيس جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا وتعزيز دور المملكة كمساهم كبير في تطوير العالم وازدهاره''.

عبد العزيز كانو

في المقابل، أرجع رجل الأعمال عبد العزيز كانو
اختيار الملك عبد الله ضمن الشخصيات العشر الأكثر تأثيرا ونفوذا في العالم لكون خادم الحرمين القلب النابض لهذا الوطن، ونتيجة للدور البارز والمرموق الذي لعبته المملكة على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية بصفة عامة، وفي منطقة الشرق الأوسط والوطن العربي خاصة.

وأضاف'' لم يكن ذلك من فراغ ، بل لما يتمتع به من حكمة بالغة ورأي رشيد، وقرارات صائبة في مختلف المواقف والأزمات، لاسيما سياسة التوازن التي اتبعتها المملكة إثر الأزمة الاقتصادية العالمية منذ نهاية العام الماضي .

وقال كانو لـ''الاقتصادية''''تعد مجلة فوربس واحدة من أفضل المصادر الموثوق بها في اختياراتها ومصداقيتها، ومن ثم .. تم اختيارها للشخصيات الأبرز والأكثر تأثيراً في العالم، ومن الطبيعي، ونتيجة للمصداقية .. ضمت القائمة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ضمن أبرز عشر شخصيات الأكثر نفوذاً وتأثيراً على مستوى العالم''.

وأوضح كانو أن خادم الحرمين استطاع من خلال سياسته الاقتصادية الحكيمة أن يفرض اسم السعودية على قمة العشرين حيث تم اختيار السعودية في فترة مهمة ومؤثرة ولاشك أن الدور السعودي في العالم خلال الأزمة المالية لا يمكن تجاوزه على جميع المستويات.

وتابع'' أيضا هناك خطوات داخلية مهمة ومؤثرة من حيث تنوع مصادر الدخل وهذا أمر يحسب له بكل تأكيد، فهي خطوة مهمة لتقوية الاقتصاد والإسهام في تحقيق تقدم ونمو ورخاء ملموس في عهده..حيث شرع في إنشاء المدن الاقتصادية والصناعية والعلمية، والذي يعد توجها عاما لتنويع مصادر الدخل مع عدم الاعتماد الكلي على البترول كمصدر للاقتصاد الوطني''.

وأكد كانو أن لخادم الحرمين دورا رئيسيا ومؤثرا على الصعيد الدولي .. فقد تبوأ الملك عبد الله مكاناً مرموقاً إبان إطلاق مبادرة السلام التي اعتمدتها دول العالم كافة كميثاق وقاعدة لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي فضلاً عن مبادرة حوار الأديان والتي تدعو إلى الإخاء والتسامح بين مختلف الشعوب والأديان، وكذلك الدور الذي لعبته المملكة في التعامل مع الإرهابيين وكيفية استقطابهم نحو الوسطية، والعودة إلى رشدهم ودمجهم مرة أخرى مع المجتمع مما يوضح سياسة التسامح والعفو التي تنتهجها المملكة.

واستطرد ''إن هذه السياسة الحكيمة التي ينتهجها خادم الحرمين الشريفين تعد من سياسة العظماء، التي يؤمل مواصلتها، ونتوقع المزيد من هذا النهج الصائب والذي يعود بالفائدة على المملكة والشعب السعودي الأصيل في مختلف المجالات، ومما لا شك فيه سنجني جميعاً ثماره بمشيئة الله تعالى''.

عبد اللطيف الجبر

إلى ذلك، شدد عبد اللطيف الجبر، رئيس مجلس إدارة البنك العربي الوطني
على أن اختيار خادم الحرمين ضمن قائمة الشخصيات الأكثر نفوذا وتأثيرا في العالم يمثل بعدا استراتيجيا للدور الريادي الكبير الذي يتمتع به الملك عبد الله بن عبد العزيز على الساحة الدولية ويعطي المملكة والدول العربية والإسلامية موقعا عالميا مميزا ومؤثرا اقتصاديا وسياسيا ويعد مكسب لهما.

وأضاف ''لعل شجاعة الملك عبد الله وحكمته وتسامحة ورأيه الصائب إضافة إلى الدور الإيجابي الذي لعبته السعودية سياسيا واقتصاديا على الصعيدين الإقليمي والعالمي منح خادم الحرمين مكانة مهمة ومؤثرة إقليميا ودوليا.

وقال الجبر '' لا أظن أن مجلة فوربس حينما اختارت الملك عبد الله ضمن الشخصيات الأكثر تأثيرا أهملت اهتمامه بالجانب المحلي، فخادم الحرمين كان له إنجازات داخلية على جميع المستويات وفي مختلف القطاعات الحكومية والخاصة''.

وأشار رئيس مجلس إدارة البنك العربي الوطني إلى البصمة الاقتصادية التنموية الخارجية للمملكة بقيادة الملك عبد الله، مؤكدا أنها واضحة وجلية لكثير من الدول العربية والإسلامية والصديقة ممثلة في إغاثة الشعوب المنكوبة ومساعدتها انطلاقا من عقيدتنا الإسلامية السمحة وأخلاقنا العربية الأصيلة والمساعدة في معالجة الأزمات الدولية التي تشهدها الساحات وعلى سبيل المثال الأزمات الفلسطينية والعراقية والسودانية.

وختم الجبر حديثه بالتأكيد على أن خادم الحرمين حريص كل الحرص على استمرار الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني الذي تعيشه المملكة على مختلف المستويات والسعي في تطويره ودائما هدفه الأسمى رفع راية الإسلام وتحقيق السلام والعدل والأمن لجميع شعوب العالم بشكل عام وشعوب المنطقة بشكل خاص.

» أوباما يحذر من أزمة اقتصادية حال فشل أميركا في رفع سقف الدين الحكومي
» أعلى هيئة اقتصادية سعودية: الحكومة تضمن القروض المصرفية والسيولة
» القمة العربية اللاتينية تطالب بنظام دولي يمنع المضاربات المالية