المتفائله عميــدة الأقسام نائب المشرف العام علي منتديات عائلة العراقي المكيه
عدد الرسائل : 16919 العمر : 64 العمل/الترفيه : عمـيـدة الأقســــام مزاجي : رقم العضوية : العضوية العراقيه من الطبقة الأولي تاريخ التسجيل : 14/08/2008
| موضوع: اذا أحب الله عبدأ إبتلاه الثلاثاء نوفمبر 10, 2009 11:23 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اذا أحب الله عبدأ إبتلاه
إن من السنن الكونية وقوع البلاء على المخلوقين اختباراً لهم, وتمحيصاً لذنوبهم , وتمييزاً بين الصادق والكاذب منهم قال- رسول الله صلى الله عليه وسلم- إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط. وقال - وأكمل الناس إيمانا أشدهم ابتلاء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم- أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلباً اشتد به بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة- من فوائد الإبتلاء • تكفير الذنوب ومحو السيئات • رفع الدرجة والمنزلة في الآخرة. الشعور بالتفريط في حق الله واتهام النفس ولومها . فتح باب التوبة والذل والانكسار بين يدي الله. تقوية صلة العبد بربه. قوة الإيمان بقضاء الله وقدره واليقين بأنه لا ينفع ولا يضر إلا الله• تذكر المآل وإبصار الدنيا على حقيقتها. والناس حين نزول
أقسام ألبلاء محروم من الخير يقابل البلاء بالتسخط وسوء الظن بالله واتهام القدر. يقابل البلاء بالصبر وحسن الظن بالله 0 يقابل البلاء بالرضا والشكر والمؤمن كل أمره خير فهو في نعمة وعافية في جميع أحواله قال الرسول -عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له- واقتضت حكمة الله اختصاص المؤمن غالباً بنزول البلاء تعجيلاً لعقوبته في الدنيا أو رفعاً لمنزلته
أما الكافر والمنافق فيعافى ويصرف عنه البلاء. وتؤخر عقوبته في الآخرة والبلاء له صور كثيرة- وأعظمها ما يبتلى به العبد في دينه. و في أهله, وماله, وولده, ودينه فصبر واحتسب وأحسن الظن بربه ورضي بحكمه وامتثل الشرع ولم يتجاوز حدوده وأن يتيقن أن هذا من عند الله فيسلم الأمر له. أن يلتزم الشرع ولا يخالف أمر الله فلا يتسخط ولا يسب الدهر. أن يستغفر الله ويتوب إليه مما أحدث من الذنوب. ومما يؤسف له أن بعض المسلمين ممن ضعف إيمانه إذا نزل به البلاء تسخط و سب الدهر , ولام خالقه في أفعاله وغابت عنه حكمة الله في قدره واغتر بحسن فعله فوقع في بلاء شر مما نزل به وارتكب جرماً عظيماً.
إذا تأمل العبد هان عليه البلاء وصبر وآثر العاقبة الحسنة وأبصر الوعد والثواب الجزيل
و يعلم أن هذا البلاء مكتوب عليه لا محيد عن وقوعه
و أن يعلم أن كثيراً من الخلق مبتلى بنوع من البلاء كل بحسبه و لا يكاد يسلم أحد فالمصيبة عامة , ومن نظر في مصيبة غيره هانت عليه مصيبته.
أن يذكر مصاب الأمة الإسلامية العظيم بموت رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي انقطع به الوحي وعمت به الفتنه وتفرق بها الأصحاب
أن يعلم ما أعد الله لمن صبر في البلاء أول وهلة من الثواب العظيم قال رسول الله -إنما الصبر عند الصدمة الأولى -
أنه ربما ابتلاه الله بهذه المصيبة دفعاً لشر وبلاء أعظم مما ابتلاه به , فاختار الله له المصيبة الصغرى
أنه فتح له باب عظيم من أبواب العبادة من الصبر والرجاء , وانتظار الفرج فكل ذلك عبادة .
قد يكون غافلا معرضاً عن ذكر الله مفرطاً في جنب الله مغتراً بزخرف الدنيا , فأراد الله إيقاظه من غفلته ورجوعه إلى الرشد. فإذا استشعر العبد هذه المعاني واللطائف انقلب البلاء في حقه إلى نعمة وفتح له باب المناجاة ولذة العبادة, وقوة الاتصال بربه والرجاء وحسن الظن بالله وغير ذلك من أعمال القلوب ومقامات العبادة ما تعجز العبارة عن وصفه
قال رسول الله- يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قرضت في الدنيا بالمقارض -
ومن الأمور التي تخفف البلاء على المبتلى وتسكن الحزن وترفع الهم وتربط على القلب
الدعاء سبب يدفع البلاء، وتلاوة القران
الدعاء المأثور-وبشر الصابرين الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا اليه راجعون0 وما استرجع أحد في مصيبة إلا أخلفه الله خيرا منها .. | |
|