الأسهم تحبس أنفاسها.. نتائج "سابك" على مرمى حجر

توقعات بصعود لافت للعملاق البتروكيماوي قبل الكشف عن القوائم المالية
الأسهم تحبس أنفاسها.. نتائج "سابك" على مرمى حجر

حبشي الشمري من الرياض
ترقب سوق الأسهم السعودية الأسبوع الجاري، القوائم المالية الفصلية للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) التي تباينت الرؤى بشأن قوائمها كثيرا في الآونة الأخيرة، لكن الغالبية العظمى من المراقبين يتوقعون نموا في الأرباح مقارنة بالربع الأخير من 2008، ونموا أقل "بمراحل" مما حققه العملاق البتروكيماوي في الفترة المماثلة من 2008.

وكانت المجموعة المالية (هيرميس) قد أعدت تقريراً أخيرا، خفضت فيه القيمة العادلة لسهم "سابك" من 86.9 ريال إلى 55 ريالا، بسبب التوقعات المنخفضة لأسعار البترول في الأجل الطويل لتصل إلى 65 دولارا للبرميل بدلاً من 85 دولارا، إضافة إلى التأخير في التدفق النقدي المتوقع من الطاقة الإنتاجية الجديدة للشركة، وبناء على ذلك فقد غيّرت "هيرميس" توصيتها على السهم من شراء إلى تراكم في الأجل الطويل مع الإبقاء على توصيتها بالحياد تجاه السهم في الأجل القصير.

ولم يستبعد الدكتور حسن أمين الشقطي ـ محلل اقتصادي ـ أن يصعد سهم سابك "بشكل غير طبيعي" قبل إعلان القوائم المالي للشركة، معتبرا أن السهم يقع حاليا تحت تأثيرين هما أسعار النفط، ونتائج صفقة استحواذ الشركة على قطاع البلاستيك في شركة جنرال إلكتريك، وهو يرى أن كلا المؤثرين "لم يعودا سلبيين".

ويذهب إلى أن "حدة التشاؤم من صفقة جنرال إلكتريك آخذة في التراجع.. هناك انكسار لحدة التشاؤم"، وتبعا لذلك وعدة عوامل أخرى يرى الشقطي أن "السوق مؤهلة للاستقرار أو الصعود".

وعلى الرغم من تأكيده أن المؤشر يتخذ مسارا صاعدا في الوقت الحالي، فإن يتساءل "كيف لعديدين الجزم بأننا انتهينا من فترة التصحيح.. لا يوجد سند علمي لذلك"، ويضيف "التصحيح ليست مرتبطا بفترة بقدر ما هو مرتبط بإتمام إصلاحات معينة أو الوصول لمستويات عادلة للمؤشر".

وكان قطاع المصارف ارتفع بنحو 46 في المائة خلال الأسابيع الخمسة الأخيرة وتحديدا منذ أن بدأت السوق السعودية بقطاعاتها وأسهمها رحلة الصعود في جلسة 9 آذار (مارس)، حيث أغلق القطاع حينها عند 11491.8 نقطة، وظل يرتفع إلى أن أغلق بجلسة 14 نيسان (أبريل) عند النقطة 16773.97 ليكون بذلك قد كسب 5282 نقطة خلال تلك الفترة ولا يزال القطاع محافظا على اتجاهه الصاعد، وكانت هذه الارتفاعات مدعومة من التوقعات الإيجابية لنتائج القطاع المالية التي جاءت بالفعل موافقة لتلك التوقعات في معظم الشركات التي أعلنت حتى الآن.

وكان قطاع المصارف قد فقد 15.5 في المائة منذ بداية العام الحالي وحتى جلسة 9 آذار (مارس)، إلا أنه بارتفاعاته القوية في الفترة الأخيرة يكون قد نجح في تبديد كل الخسائر وتحويلها إلى مكاسب بنحو 23.4 في المائة، كاسبا 3178 نقطة منذ بداية العام وحتى جلسة 14 نيسان (أبريل).

وتوقع الدكتور سالم باعجاجة أستاذ المحاسبة في جامعة الطائف، تحسنا في القوائم المالية لعديد من الشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية عن الربع الثاني من 2009، مقارنة بنتائجها في الربع ذاته من العام الماضي "بسبب الحـلول المقـدمـة للـتخفيف من حدة الأزمة المالية العالمية".

وشهد قطاع المصارف تداولات مكثفة في الفترة الأخيرة، خاصة مع بداية نيسان (أبريل)، حيث سجل القطاع في جلسة 4 نيسان (أبريل) 66.6 مليون سهم، وواصل القطاع تداولاته المكثفة إلى أن سجل في جلسة 13 نيسان (أبريل) 75.5 مليون سهم وهي التداولات الأعلى له خلال ما يزيد على ثلاثة أشهر، حيث بلغت تداولاته في 11 كانون الثاني (يناير) 88 مليون سهم.

وشهدت أسهم قطاع البنوك ارتفاعات بشكل جماعي بلا استثناء، في مقدمتها سهم "العربي الوطني" الذي ارتفع بنحو 63 في المائة خلال الأسابيع الخمسة الأخيرة رابحا 17.2 ريال، بعد أن أغلق نهاية جلسة 14 نيسان (أبريل) الجاري عند 44.5 ريال، وعليه بلغ مضاعف الربحية للسهم 11.63 مرة وهو أقل مضاعف ربحية من بين أسهم القطاع.

وأعاد باعجاجة في الوقت ذاته، تراجع أرباح شركات الاسمنت المحلية في الربع الأول من 2009 مقارنة بالربع الأول من العام الماضي إلى "قلة الطلب على الأسمنت المحلي مما أدى إلى انخفاض قيمة المبيعات".

وهنا يؤكد أستاذ المحاسبة في جامعة الطائف أن الأدوات الاستثمارية في سوق الأسهم "ما زالت غير كافية"، وأنها "تحـتاج إلى مزيد من الأدوات الاستثمارية التي تحـسـن أداء الـسوق وتجعله من الأسـواق الأكثر كفاءة".

زائر

شكرا لك وبارك فيك

» نتائج "سابك" وخسائر "المملكة" تجران بورصة السعودية لانخفاض بـ2.41%
» محللون يتوقعون نتائج ايجابية للمصارف السعودية ويستبعدون خسارة "سابك"
» "سابك" يرتفع 60% و"موبايلي" 40% و"الراجحي" 28% خلال العام