الأسهم السعودية تبتهج في أول تداولات الأسبوع

محلل أسواق مالية: المؤشرات العالمية بدأت تستشعر الأخبار الإيجابية
الأسهم السعودية تبتهج في أول تداولات الأسبوع

حبشي الشمري من الرياض
ربحت سوق الأسهم السعودية أمس 70.5 نقطة (1.6 في المائة)، ليغلق المؤشر عند 4771 نقطة، في ظل ارتفاع 90 سهما، وبلغت القيم الإجمالية للتداولات في الجلسة 3.8 مليار ريال. وشهد المؤشر ارتفاعاً متواصلاً بلا أي تراجعات في الدقائق العشرين الأولى من الجلسة ثم بدأ في تقليص تلك المكاسب حتى وصل إلى النقطة 4411 قبل أن يعاود الارتفاع مرة أخرى لينهي جلسته عند النقطة 4470.70 مضيفاً 70.50 نقطة إلى مكاسب جلسة الأربعاء ليصبح إجمالي مكاسب الجلستين 131 نقطة . وبلغت كمية التداولات أمس 228.8 مليون سهم تم تداولها من خلال تنفيذ 257.6 ألف صفقة بإجمالي قيم تداول 3.8 مليار ريال . وكان المؤشر العام قد عاد سريعاً للمنطقة الخضراء بنهاية جلسة الأربعاء الماضي حيث أغلق في تلك الجلسة مرتفعاً بنسبة 1.40 في المائة بعد عمليات جني الأرباح التي شهدها في جلسة الثلاثاء، وذلك بعد جلسة خضراء خالصة لم يشهد فيها المؤشر أي تراجع في أي من لحظات التداول. ويؤكد ثامر السعيد ـ محلل الأسواق المالية ـ أن ارتفاع سوق الأسهم السعودية في جلسة أمس "لا يعني أن نقول إن السوق السعودية بات لها شخصية مستقلة"، قبل أن يلفت إلى أن "الأسواق العالمية بدأت تستشعر الأخبار الإيجابية التي تصدر عن الشركات (الكبيرة)... على سبيل المثال سيتي جروب، وبنك أوف أمريكا"، مضيفا إلى ذلك ارتفاع أسعار النفط طيلة الأسبوع الماضي فوق 40 دولارا. وانخفضت مؤشرات الأسهم الرئيسية في بورصة نيويورك للأوراق المالية أمس الأول الجمعة إلى أدنى مستوى لها خلال أسبوعين متأثرة بخفض المحللين توقعاتهم بشأن مكاسب شركة جنرال إلكتريك. وخسر مؤشر داو جونز القياسي 122.42 نقطة أي بنسبة 1.65 في المائة ليصل إلى 7278.38 نقطة. كما هبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 15.50 نقطة أي بنسبة 1.98 في المائة ليصل إلى 768.54 نقطة. وانخفض مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا 26.21 نقطة أي بنسبة 1.77 في المائة ليصل إلى 1457.27 نقطة. وتراجع النفط الأمريكي أمس الأول الجمعة متأثرا بالمخاوف الاقتصادية وارتفاع الدولار وهبوط في سوق الأسهم. وأنهى الخام الأمريكي الخفيف للعقود تسليم نيسان (أبريل) التي انتهى تداولها أمس الأول جلسة التعاملات في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) منخفضا 55 سنتا إلى 55.06 دولار للبرميل. وارتفعت عقود أيار (مايو) ثلاثة سنتات لتسجل في التسوية 52.07 دولار للبرميل. وكان النفط قد سجل قفزة بلغت 7 في المائة يوم الخميس بعدما أعلن البنك المركزي الأمريكي عن خطة لمحاربة الركود وعزز ضعف الدولار إقبال المستثمرين على السلع الأولية. وزاد المحلل في شركة الإمارات لخدمات الاستثمار "يمكنني القول إن الأسوأ في الأزمة المالية العالمية قد حصل... أفترض شخصيا أن الأسوأ قد حصل"، مضيفا أن "الإشارات الإيجابية لتعافي الاقتصاد العالمي والأمريكي خصوصا.. تتوالى"، مشيرا إلى أن ذلك "من المفترض أن ينعكس بشكل مباشر على اقتصادات المنطقة المرتبطة بالاقتصاد الأمريكي بشكل كبير... خصوصا أننا نتحدث عن الاقتصاد الأكبر طلبا لمنتجات الاقتصاد في المنطقة"، ويذهب إلى أن "تعافيه (الاقتصاد الأمريكي) يعني بصورة مباشرة وواضحة تعافي الاقتصاد في المنطقة بشكل أسرع". ونجحت جميع القطاعات في الوصول إلى المنطقة الخضراء عدا قطاع واحد وهو قطاع الفنادق حيث انخفض بنسبة 0.78 في المائة خاسراً 35.32 نقطة خاسراً بذلك مكاسب جلسة الأربعاء الماضي بعد أن كان من القطاعات المرتفعة. وتصدر قطاع التطوير العقارى القطاعات المرتفعة، مرتفعاً بنسبة 3.17 في المائة كاسباً 92.48 نقطة مواصلاً بذلك ارتفاعاته خلال جلسة الأربعاء، تلاه قطاع البتروكيماويات مرتفعاً بنسبة 2.93 في المائة، أما قطاع الاستثمار الصناعي فقد ارتفع بنسبة 2.19 في المائة كاسباً 71.28 نقطة.

وهنا يربط السعيد بين الركود في مصانع البتروكيماويات المحلية وتراجع الطلب على منتجات الشركات البتروكيماوية التي تأثرت بشكل مباشر بالأزمة المالية. ويشير إلى أن عددا من المستثمرين "تمكنوا خلال الفترة الماضية من أخذ مراكزهم داخل السوق، وأنهم تعاملوا وفق نتائج الشركات المتوقعة، مدعومين بأخبار التعافي التي بدأت تأتي من الاقتصادات الكبيرة". ولفت إلى أنه "موجة الأخبار الإيجابية أثرت بشكل إيجابي على تداولات السوق (المحلية) ونفسيات المتعاملين، في السعودية والمنطقة". وتصدر قطاع الاتصالات قطاعات السوق في قيم التداولات، ساحباً البساط من تحت قطاع البتروكيماويات، بالتزامن مع دخول شركة اتحاد عذيب في السوق أمس حيث بلغ نصيب القطاع من القيم المتداولة 42.09 في المائة بمقدار 1.6 مليار ريال من إجمالي الـ3.8 مليار ريال التي حققها السوق أمس، تلاه قطاع البتروكيماويات مستحوذاً على 13.98 في المائة من إجمالي القيم المتداولة بقيمه بلغت 535.2 مليون ريال، أما قطاع المصارف فقد استحوذ على 10.10 في المائة تلاه قطاع الاستثمار الصناعي مستحوذاً على 6.86 في المائة، بينما استحوذت باقي قطاعات السوق على 26.97 في المائة من إجمالي القيم المتداولة أمس. وبينما يذهب السعيد إلى أن الأسواق المالية تسبق الأحداث وأنها "تبالغ أحيانا في ردات أفعالها، بداية الأزمة رد الفعل كان مبالغا فيه من انخفاضات"، وأنه "الآن من المتوقع أن تعود الأسواق المالية للتعافي بشكل أسرع من تعافي الاقتصادات نفسها.. لأن الأسواق المالية تعمل بشكل مباشر على التوقعات المستقبلية للشركات المدرجة فيها". ويرى أن احتياطيات القطاع المالي، "استطاعت حماية البنوك من الأزمة المالية التي مرت بها بل إن غالبية البنوك السعودية أقرت توزيعات نقدية في ظل الظروف الصعبة التي مرت بها"، مشيرا إلى أن "هذه كلها إشارات إيجابية..."، وأنه "على المستثمر أن يتنبه إلى الفرص قبل أن تكون قد غادرت بعيدا عن الفرص الحقيقية بسبب الخوف". وتصدر سهم بنك البلاد قائمة الأسهم الأكثر ربحية أمس بنسبة ارتفاع بلغت 9.95 في المائة ليغلق عند 22.65 ريال بحجم تداول بلغ 1.2 مليون سهم، تلاه سهم "ملاذ للتأمين" بارتفاع بلغ 9.89 في المائة ليغلق عند 25 ريالا محققا حجم تداول بلغ 2.5 مليون سهم ثم "الحكير" الذي ارتفع بنسبة 9.85 في المائة ليغلق عند 25.10 ريال وبحجم تداول بلغ 1.06 مليون سهم. في الجهة المقابلة، احتل سهم "شمس" المرتبة الأولى في قائمة الأسهم الأكثر خسارة بتراجع بلغت نسبته 5.45 في المائة ليغلق عند 24.30 ريال وبحجم تداول بلغ 3.09 مليون سهم، تلاه سهم "ساب" متراجعا بنسبة 4.03 في المائة ليغلق عند 42.90 ريال وبحجم تداول بلغ 476 ألف سهم، ثم "الأسماك" الذي تراجع بنسبة 3.12 في المائة ليغلق عند 34.20 ريال وبحجم تداول بلغ 519.5 ألف سهم.

زائر

يسلمووووو ويعطيك الف عافيه يارب

شكرا على تواصلك الدائم
بارك الله فيك

» الأسهم السعودية تنهي تداولات الأسبوع كاسبة 21 نقطة
» السوق السعودي يختتم تداولات أولى جلسات الأسبوع على ارتفاع بـ1.1 % وسط صعود لأغلبية الأسهم
» الأسهم السعودية تغلق على إرتفاع يقارب 1% وسط تداولات ضعيفة