الأسهم الخليجية تقتفي أثر البورصات الدولية صعودا بدعم من إجراءات الاحتياطي الأمريكي

ارتفاع جماعي لأسواق المنطقة .. والدوحة أكبر الرابحين أسبوعيا بـ 7.2%
الأسهم الخليجية تقتفي أثر البورصات الدولية صعودا بدعم من إجراءات
الاحتياطي الأمريكي

عبد الرحمن إسماعيل من دبي
من جديد عادت أسواق الأسهم الخليجية تقتفي أثر البورصات الدولية مسارها الصعودي بدعم من حزمة الإجراءات التحفيزية التي يعتزم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اتخاذها لإنعاش الاقتصاد وهى الإجراءات التي دفعت البورصات الأمريكية والأوروبية لمواصلة صعودها القوي والذي أستمر لليوم الثاني على التوالي في أسواق الخليج لتنهي أسبوعها أمس على ارتفاع جماعي.

وقال لـ "الاقتصادية" محللون ووسطاء
إن أسواق الخليج تفاعلت إيجابا مع موجة صعود الأسواق الدولية، وتدخلت صناديق استثمار محلية وأجنبية بالشراء في ظل تحسن نفسية المتداولين الذين بدأوا يدركون أن مستويات الأسعار الحالية ربما لا تتكرر مع تزايد التوقعات بقدرة الاقتصاد الأمريكي على التعافي بدعم من الإجراءات التحفيزية التي تتخذها الإدارة الأمريكية وإعلان المؤسسات والبنوك الأمريكية الكبرى مثل "سيتي جروب" عن تسجيل أرباح قياسية للربع الأول من العام وهي أول أرباح للمجموعة منذ الربع الثالث من عام 2007.

وباستثناء موجة جني الأرباح التي سادت سوق الدوحة
بعد أربع جلسات من الارتفاع منخفضة بنسبة 0.80 في المائة أنهت أسواق الخليج تعاملات أمس على ارتفاع جماعي بقيادة سوق مسقط أكبر الرابحين بنسبة 2.4 في المائة تليها سوق دبي 1.6 في المائة وسوق أبو ظبي 1.1 في المائة وسوق البحرين 1 في المائة وسوق الكويت 0.88 في المائة, حيث واصلت السوق تفاعلها الإيجابي مع حل مجلس الأمة الذي كان يقف ضد خطة الإنقاذ الحكومية.

وفي نهاية الأسبوع
تصدرت سوق الدوحة قائمة الأسواق الخليجية الرابحة بارتفاع أسبوعي 7.2 في المائة تليها سوق أبو ظبي 3.3 في المائة وسوق مسقط 2.6 في المائة وسوق الكويت 1.9 في المائة وسوق دبي 1.8 في المائة وسوق البحرين أقل الرابحين بارتفاع نسبته 0.44 في المائة. وحافظت سوق دبي على مسيرة صعودها بدعم من جميع أسهمها القيادية وسط تحسن طفيف في قيم التداولات البالغة 454.8 مليون درهم لترفع إجمالي تعاملاتها على مدار الأسبوع إلى 2.1 مليار درهم.

ودعم المؤشر في تعزيز بقائه فوق مستوى 1500 نقطة صعود الأسهم الثلاثة الثقيلة وهي الإمارات دبي الوطني بنسبة 2.6 في المائة إلى 3.15 درهم وإعمار 2 في المائة إلى 2.06 درهم ودبي الإسلامي 0.85 في المائة إلى 2.37 درهم، وبعد ثلاث جلسات من الهبوط المتواصل منذ إدراجه الإثنين الماضي ارتد سهم دريك آند سكل في أول ارتفاع له بنسبة 6 في المائة إلى 0.7 في المائة. ولليوم الثاني على التوالي يسجل سهم مصرف عجمان قفزات سعرية متواصلة بلغت نسبتها 12 في المائة إلى 1.12 درهم وتصدر قائمة الأسهم النشطة من حيث القيمة بنحو 87 مليون درهم من إجمالي تداولات السوق دون توفر معلومات جوهرية تبرر هذا الارتفاع القوي للسهم الذي لا يستبعد محللون أن يكون للمضاربات دور في ذلك.

واستمر الصعود أيضا في سوق العاصمة أبو ظبي
بدعم من جميع قطاعات السوق, خصوصا البناء والعقارات والطاقة، وقفزت التداولات إلى الضعف تقريبا بقيمة 123.6 مليون درهم، وارتفعت أسعار 19 شركة مقابل انخفاض أسعار أربع شركات فقط.

وبعد سلسلة من الهبوط بالحد الأقصى وارتداده في آخر جلستين مرتفعا بنسب جيدة، عاد سهم أركان من جديد إلى الارتفاع بالحد الأعلى تقريبا 9.2 في المائة, وهو الارتفاع الذي كان سببا قبل أسبوعين في توقيف ثلاثة من كبار المستثمرين عن التداول لمدة عام بتهمة التلاعب في سعر السهم، كما ارتفع سهم الدار العقارية 4 في المائة إلى 2.35 درهم وصروح 1.8 في المائة إلى 2.23 درهم وطاقة 3.6 في المائة إلى 1.67 درهم ودانة غاز 1.7 في المائة إلى 59 فلسا.

واستمر الصعود في سوق مسقط
بدعم متواصل ومستمر للجلسة الثانية على التوالي من سهم بنك مسقط أثقل الأسهم في المؤشر الذي حافظ على موقعه في قائمة أكثر الأسهم نشاطا من حيث القيمة والحجم بتداولات قيمتها ثلاثة ملايين ريال من تداول خمسة ملايين سهم من إجمالي 7.5 مليون ريال من تداول 8.6 مليون سهم للسوق ككل، وارتفع السهم بنسبة 8 في المائة إلى 0.573 ريال.

وباستثناء هبوط سهمي الخليجية للاستثمار بنسبة 3.7 في المائة وبنك صحار 0.77 في المائة ارتفعت جميع الأسهم المتداولة وعددها 30 شركة، ودعمت الأسهم القيادية المؤشر في صعوده والاقتراب من مستوى 4800 نقطة حيث ارتفع سهم عمانتل ثاني الأسهم النشطة والثقيلة في المؤشر بتداولات قيمتها 916 ألف سهم بنسبة 2 في المائة إلى 1.294 ريال والبنك الوطني 1.7 في المائة إلى 0.29 ريال وبنك عمان الدولي 1 في المائة إلى 0.285 وجلفار 1.7 في المائة إلى 0.524 ريال، وسجل سهم عبر الخليج أكبر ارتفاع في السوق بنسبة 9.3 في المائة إلى 0.07 ريال.

وقادت أسهم البنوك والاستثمار ارتفاعات قوية في سوق البحرين
التي اقترب مؤشرها من مستوى 1600 نقطة وسط تداولات بقيمة 246 ألف دينار من تداول 1.5 مليون سهم منها 1.2 مليون لثلاثة أسهم هي مصرف الإثمار ومصرف السلام وبيت التمويل الخليجي وهي الأسهم التي وقفت وراء الصعود القوي، وارتفعت أسعارها بنسب 9.5 في المائة للأول إلى 0.23 دولار و2.2 في المائة للثاني إلى 0.355 دينار و5 في المائة للثالث إلى 0.63 دولار. كما ارتفع سهم الأهلي المتحد 5.3 في المائة إلى 0.395 دولار وأنوفست 1.5 في المائة إلى 0.67 دينار في حين تراجع سهم ترافكو بالحد الأقصى 10 في المائة إلى 0.261 دينار والخليجي 1.4 في المائة إلى 0.33 دينار.

وعززت أجواء التفاؤل التي سادت أوساط المتعاملين من إقرار خطة الإنقاذ الحكومية استمرار الصعود في بورصة الكويت التي تلقيت دعما متواصلا من جميع قطاعاتها, خصوصا قطاعي البنوك والخدمات، وبقيت التداولات على زخمها بقيمة 86.5 مليون دينار من تداول 464.1 مليون سهم.

ووفقا لوسطاء في البورصة الكويتية,
فإن حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات جديدة عزز من تفاؤل المستثمرين من أن خطة الإنقاذ سيتم تمريرها خلال الأيام المقبلة بعدما كان مجلس الأمة يقف عقبة دون إقرارها وهي الخطة التي يعول عليها في تعافي الاقتصاد الكويتي من تداعيات الأزمة المالية.

وواصلت جميع الأسهم القيادية ارتفاعاتها, حيث صعد سهم بنك الكويت الوطني بنسبة 2 في المائة إلى 1.06 دينار, والبنك التجاري 2 في المائة إلى 1.02 دينار, وبيت التمويل الكويتي "بيتك" 1.7 في المائة إلى 1.16 دينار والبنك التجاري، كما ارتفع سهم زين 2.5 في المائة إلى 0.83 دينار والاتصالات الوطنية 1.3 في المائة إلى 1.520 دينار وأجيليتي 4.5 في المائة إلى 0.71 دينار.

وبعد أربع جلسات من الصعود المتواصل تعرضت سوق الدوحة
لموجة جني أرباح خالفت معها مسار الأسواق الخليجية، وكما كانت أسهم البنوك داعمة لصعود السوق في الجلسات الماضية كانت أيضا سببا في موجة الأرباح التي أجبرتها على التراجع الذي جاء بنسبة أقل مقارنة مع نسب صعودها وهو ما دعم السوق في إنهاء أسبوعها على ارتفاع تجاوز 7 في المائة. كما تراجعت أحجام وتداولات السوق من جديد إلى 224.5 مليون ريال من تداول 9.3 مليون سهم منها 4.2 مليون لثلاثة أسهم هي الريان وبروة العقارية والخليج الدولية واستقر الأول عند سعر 9.6 ريال في حين انخفض الثاني 3 في المائة إلى 19.1 ريال, وارتفع الثالث 5.1 في المائة إلى 20.6 ريال. وفي حين استقر سهم صناعات قطر صاحب الثقل الكبير دون تغير عند سعر 72 ريالا تباين أداء أسهم البنوك بين انخفاض لأسهم البنك التجاري 1.5 في المائة إلى 46 ريالا والمصرف الإسلامي 0.54 في المائة إلى 55.7 ريال وبنك الدوحة 1.5 في المائة إلى 25.7 ريال في حين ارتفع سهم الأهلي 5.1 في المائة إلى 41.2 ريال، وسجل سهم النقل البحري أكبر انخفاض 9.8 في المائة إلى 27.5 ريال عقب إقرار الجمعية العمومية توزيعات نقدية على المساهمين بنسبة 35 في المائة.

زائر

شاكره مرورك

» أسواق الأسهم الخليجية تقتفي أثر البورصات العالمية وتتكبد خسائر قاسية
» انهيار حاد لأسواق الأسهم حول العالم وعدد من البورصات تغلق أبوابها
» التقرير اليومي لأسواق الأسهم الخليجية