سابك ينقلب على الأسهم السعودية ويجرها إلى خسائر محدودة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تخلت الأسهم السعودية عن اتجاه الصعود الذي سارت عليه أمس، ورضخت لبعض الضغوط من أسهم قيادية في جلسة اليوم الأربعاء 11-3-2009 متأثرة بأنباء سيئة من أحد أكبر مكونات السوق، سهم سابك، بعد أن توقعت الشركة أوقاتا صعبة لقطاع البتروكيماويات في العام 2009.

وقال المدير المالي لسابك مطلق المريشد اليوم إن الشركة تتوقع ضغوطا على أسعار البتروكيماويات واستمرار انخفاض الطلب، موضحا أن الزبائن الأمريكيين والأوروبيين غير قادرين على تدبير الائتمان الكافي بينما لازال الطلب الأسيوي ضعيفا.

وبعد هذه الأنباء تعرض السهم لعمليات بيع واسعة وضعته في المركز الأول من حيث الأسهم الأكثر تداولا بالكمية بحجم 19.8 مليون سهم؛ لينخفض بنهاية الجلسة بنسبة 1.97% إلى 34.70 ريالا.

</IMG>

قلق في السوق
ولاحظ عضو جمعية الاقتصادي السعودية محمد العمران أن التعاملات تحكمها نفسية قلقة لدى المستثمرين من نتائج الشركات في العام 2009، قائلا "توقعات الربع الأول للشركات هي التي ستحدد نتائج 2009".

وأضاف محمد العمران -في برنامج "جرس الإغلاق" على قناة العربية- "هناك أيضا مخاوف من ركود أو حتى كساد اقتصادي بدأت ملامحه الأولية تظهر، وبدأ يضر بمعظم الأسواق العالمية، وهذا سيلقي بظلاله على الأسواق بالمنقطة".

ورصد محمد العمران ما وصفه بجملة من الإشارات السببية من بعض الأخبار أبرزها إعلان شركة كنان، التي تمتلك شركة صافولا حصة 30% منها، عن تجميد مشروع عقاري بملياري ريال في الرياض نتيجة مصاعب في الحصول على تمويلات من البنوك.

وقال محمد العمران "هذه دلالة سيئة، وتعني أن المشكلة في قطاع المصارف.. ولا شك أن الذي حصل أعطى إشارة سلبية، خاصة وأن شركة مزايا الكويتية قالت أيضًا إنها تدرس تصفية وحدتها السعودية".

ورأى الرئيس التنفيذي لشركة "غلف مينا" للاستثمارات البديلة هيثم عرابي أن الأسواق في المنطقة ترزح تحت رحمة طريقة تداول لا تسمح بالاستقرار والاستمرارية في المكاسب، وهي الاستثمار على المدى القصير؛ ما يدفع لدخول وخروج دائم.

وقال -في مقابلة مع قناة العربية- "سبب ذلك عدم اليقين بالنسبة لنمو الشركات في 2009، وعدم وجود محفزات والأسعار القطاع المتدنية، وبالتالي لا يوجد من سبب يعيد الثقة للمستثمرين".

وتوقع عرابي أن يشكل ذلك العقبة الرئيسة في وجه تعافي الأسواق الخليجية؛ لأنه، وفي ظل "الذبذبات وعندما تكون هناك أرباح بنسبة 20% للمضاربات، من الطبيعي أن يحصل جني أرباح ثم تراجع".

</IMG>

استسلام للتشاؤم
وبرأي المحللين تأتي خسائر السوق السعودية اليوم في ظل هذه الأجواء، ليتراجع المؤشر العام إلى مستوى 4130 نقطة، بعد أن فقد 13 نقطة أو ما نسبته 0.32%، على رغم محاولات دعم السوق التي استمرت طيلة الجلسة.

وانعكست النفسية المتشائمة على حركة السيولة، إذ تراجعت القيم إلى مستوى متدن لتبلغ 3.7 مليارات ريال، بينما هبطت الأحجام لتقترب من 210 ملايين سهم، وانحسر عدد الصفقات المنفذة إلى حوالي 137 ألف صفقة (الدولار يعادل 3.75 ريالات).

وكان لافتا اليوم تفاعل بعض المستثمرين مع أنباء قادمة من السوق الأمريكية تتحدث عن أرباح في الشهرين الأولين لمجموعة سيتي غروب، التي تمتلك فيها المملكة القابضة حصة استراتيجية.

وإثر ذلك اندفع السهم إلى الأعلى، وحقق مكاسب فاقت 4% وسط تداولات كبيرة بحجم 6.33 مليون سهم؛ ليقفل السهم عند مستوى 3.80 ريالات؛ ليكون بذلك قطاع الاستثمار الرابح الوحيد بين جميع قطاعات السوق.

زائر

شكرا لجديدك
ويعطيك العافيه يارب

شاكره مرورك

» "سابك" يجر الأسهم السعودية الى خسائر بـ1.7 %
» مكاسب محدودة لمؤشر سوق الأسهم السعودية ليغلق فوق 6300 نقطة
» "البتروكيماويات" تنقذ الأسهم السعودية من خسائر قاسية