التقرير اليومي لأسواق الخليج الأسهم الخليبجية تسترد خسائرها.. وبورصة الكويت ترد على توقعات حل البرلمان بصعود قوي
عبد الرحمن إسماعيل من دبي
نجحت أسواق الأسهم الخليجية في استرداد الخسائر التي منيت بها أمس الأول متأثرة بالهبوط القاسي للبورصات الدولية، وبدعم من جميع أسهمها القيادية ارتدت الأسواق جميع في تعاملات الأمس وسط حالة من التقلبات يبدو أنها أصبحت سمة تداولات الفترة الحالية.
وبعد ست جلسات من التراجع المستمر بددت خلالها كامل المكاسب التي سجلتها مطلع الأسبوع الماضي بدعم من الأجواء الإيجابية التي خلفتها سندات الحكومة ارتدت سوق دبي بقوة لتكون أكبر الرابحين بين أسواق الخليج بارتفاع 3.5 في المائة، تلتها بورصة الكويت التي تفاعلت إيجابا كما يقول المحللون مع توقعات حل البرلمان مرتفعة بنسبة 2.7 في المائة.
ورفعت سوق البحرين من ميلها الطفيف نحو الارتفاع أمس الأول إلى صعود قوي بلغت نسبته 1.3 في المائة، واستردت سوق مسقط نصف خسائرها بارتفاع 1 في المائة، واكتفت سوق أبو ظبي بارتداد طفيف لم يصل إلى 1 في المائة، فيما قلصت سوق الدوحة أكبر الخاسرين طيلة الجلسات الماضية كثيرا من المكاسب القوية التي سجلتها بداية الجلسة بسبب نشاط عمليات جني الأرباح واكتفت بميل نحو الارتفاع بنسبة 0.06 في المائة.
ومن الواضح حسب إجماع المحللين أن حالة عدم الاستقرار في الأسواق الخارجية عادت من جديد لتلقي بظلالها على وضعية الأسواق المحلية التي توفر فرصا للمضاربين والمتداولين اليوميين الذين يشترون بداية الجلسة بهدف تحريك الأسعار إلى مستويات قياسية يقومون بالبيع عندها والخروج من السوق.
ويرون أن حالة التقلب ستظل لفترة طالما لم تستقر الأسواق على وضعية معينة وفي الوقت الذي تحول فيه الاستثمار المؤسساتي إلى المضاربة أو الاستثمار على المدى القصير وهو ما لا يوفر للأسواق فرصة لتعظيم مكاسبها أو حتى الاستقرار لجلسات عدة عند مستويات أسعار مقبولة يمكن البناء عليها.
ودعمت عمليات شراء قوية طالت جميع الأسهم القيادية لكنها تركزت على أسهم منتقاة ارتداد قوي لمؤشر سوق دبي الذي عاد بعد ست جلسات من الهبوط المتواصل فوق مستوى 1.500 نقطة، واستحوذت أربعة أسهم من بين 21 سهما سجلت ارتفاعا على اهتمامات المتداولين وسجلت جميعها ارتفاعات قياسية وصلت إلى الحد الأعلى 15 في المائة أو أكثر من 10 في المائة وهي أسهم "دبي المالي"، "أرابتك"، "تكافل الإمارات"، و"دبي الإسلامي".
كما أدى تحرك سهم "إعمار" من الانخفاض 0.50 في المائة إلى الارتفاع القوي عائدا من جديد فوق الدرهمين إلى مساندة المؤشر في الصعود حيث ارتفع السهم بنسبة 6.2 في المائة إلى 2.03 درهم من 1.90 درهم أدنى سعر، وتصدر سهم دبي المالي الذي تأثر في تعاملات أمس الأول بتراجع الأرباح السنوية للشركة قائمة الأسهم النشطة بتداولات قيمتها 188 مليون درهم من إجمالي 630 مليونا للسوق ككل.
ووفقا لوسطاء أبلغوا "الاقتصادية" فإن عمليات شراء من صناديق استثمار أجنبية تركزت على سهمي "أرابتك" و"دبي المالي" دفعت السهمين للصعود بأكثر من 12 في المائة و ولم يستبعد محللون عمليات جني أرباح سريعة على السهمين في جلسة اليوم كما جرت العادة.
وسريعا تمكنت سوق العاصمة أبو ظبي من احتواء تداعيات توقيف ثلاثة من كبار الهوامير عن التداول لمدة عام بتهمة التلاعب على أسهم معينة من بينها سهم "أركان" الذي انخفض للجلسة الثانية على التوالي بالحد الأقصى 10 في المائة إلى 6.50 درهم.
وجاء الدعم للمؤشر من أسهم قطاعات العقارات، الطاقة، والاتصالات التي سجلت ارتفاعات قوية بقيادة سهم "الدار العقارية" الأنشط الذي ارتفع بنسبة 3.1 في المائة إلى 2.34 درهم، وسجل سهما "أسمنت رأس الخيمة" و"أسمنت الاتحاد" أعلى نسب صعود 5.4 و4.1 في المائة على التوالي، كما واصل سهم "طاقة" قفزاته دون توقف 3.3 في المائة إلى 1.82 درهم في حين تراجعت أسعار أربعة أسهم بأكثر من 9 في المائة وهي "أبو ظبي للفنادق"، "التجاري الدولي"، "أركان"، و"سيراميك رأس الخيمة".
وكعادتها تفاعلت بورصة الكويت مع توقعات حل البرلمان وسجلت ارتدادا قويا بدعم من ارتفاعات قياسية لجميع قطاعاتها خصوصا الرئيسية منها البنوك والاستثمار والخدمات، ووسط انتعاشة لقيم وأحجام التداولات إلى 82.2 مليون دينار من تداول 431 مليون سهم .
وقال متابعون للسوق الكويتية إن المتعاملين ينظرون بإيجابية في حال أقدم أمير البلاد على حل البرلمان حيث يتوقع إقرار خطة الإنقاذ الحكومية التي تشهد جدلا في البرلمان ولهذا السبب استقطبت الأسهم جميع طلبات شراء قوية تعكس الجو الإيجابي.
وسجلت جميع أسهم البنوك نسب صعود قوية بالحد الأعلى لسهم بيت التمويل الكويتي "بيتك" بنسبة 9.4 في المائة إلى 1.160 دينار و"بنك الكويت الوطني" 5.6 في المائة إلى 0.930 دينار و"زين" 7.1 في المائة إلى 0.750 دينار و"مشاريع الكويت" أكثر الأسهم انخفاضا أمس الأول بارتفاع 8.9 في المائة إلى 0.305 دينار, كما ارتفع سهم جلوبل 7 في المائة إلى 77 فلساً متفاعلا مع إعلان "جلوبل" عن إحراز تقدم كبير في اتفاقها مع الدائنين لإعادة جدولة ديونها.
وواصلت سوق البحرين صعودها بدعم من أسهم البنوك والاستثمار خصوصا سهم "مصرف الإثمار" الذي عاد من جديد يستقطب تعاملات نشطة بلغ حجمها 26.6 مليون سهم شكلت 96 في المائة من إجمالي عدد الأسهم المتداولة البالغة 27.7 مليون قيمتها 1.9 مليون دينار، وارتفع السهم 9 في المائة إلى 0.180 دولار.
كما ارتفع بالنسبة نفسها سهم "بيت التمويل الخليجي" إلى 0.610 دولار و"الأهلي المتحد" 7.9 في المائة إلى 0.410 دولار و"أنوفست" 4.7 في المائة إلى 0.880 دينار و"البحرين الإسلامي" 1.9 في المائة إلى 0.265 دينار في حين انخفض سهم "الخليجي" بمفرده بنسبة 0.74 في المائة إلى 0.134 دينار.
واستردت سوق مسقط نصف خسائر جلسة أمس الأول بعدما أغرت التراجعات القوية لأسعار أسهمها القيادية عديداً من أصحاب محافظ الاستثمار المحلية والخليجية على الدخول بالشراء وهو ما مكن المؤشر من الارتداد، واستقطاب تعاملات نشطة بستة ملايين ريال من تداول 16.2 مليون سهم.
واستحوذ سهم صناعة "الكابلات" على النصيب الأكبر من التداولات 786.7 ألف ريال مرتفعا بنسبة 5 في المائة إلى 0.621 ريال فيما احتل سهم "صناعة مواد البناء" قائمة الأسهم النشطة بتداول نحو 1.6 مليون سهم مرتفعا بنسبة 6.1 في المائة إلى 0.087 ريال، وباستثناء هبوط سهم "بنك صحار" بنسبة 0.73 في المائة إلى 0.137 ريال صعدت جميع أسهم البنوك حيث ارتفع سهم "بنك مسقط" الأثقل في المؤشر بنسبة 2 في المائة إلى 0.547 ريال و"البنك الوطني" 3.3 في المائة إلى 0.308 ريال و"بنك عمان الدولي" 2.5 في المائة إلى 0.286 ريال، وسهم "عمانتل" ثاني الأسهم الثقيلة 1.2 في المائة إلى 1.440 ريال.
وعلى الرغم من خسائرها الفادحة طيلة الجلسات الماضية ومنذ مطلع العام الجاري لم تتمكن سوق الدوحة من الحفاظ على ارتدادها القوي وقلصت كثيراً من مكاسبها مكتفية بميل نحو الارتفاع بعدما تعرضت جميع أسهمها القيادية إلى عمليات جني أرباح قللت من نسب صعودها.
ولا تزال السوق القطرية تعاني عدم الثقة في أداء شركاتها خلال الفترة المقبلة رغم توزيعات أرباحها السخية، ووسط تراجع قوي في قيم التداولات التي لا تزال دون الـ 200 مليون ريال من تداول 7.2 مليون سهم منها 2.1 مليون لسهمي "التجاري" و"الريان"، وانخفض الأول بنسبة 1 في المائة إلى 37 ريالاً في حين استقر الثاني دون تغير عند 8.85 ريال .
وارتفع سهم "كيوتل" 1.4 في المائة إلى 91.60 ريال وأعلنت الشركة عن حصولها على قرض بقيمة 1.5 مليار ريال لإعادة سداد قروض مستحقة عليها، كما ارتفع سهم "صناعات قطر" 2 في المائة إلى 62 ريالاً و"المصرف الإسلامي" 0.39 في المائة إلى 50.50 ريال في حين واصل سهم "بنك الدوحة" انخفاضاته بنسبة 3 في المائة إلى 22.10 ريال.
زائر زائر
موضوع: رد: الأسهم الخليبجية تسترد خسائرها الجمعة مارس 06, 2009 5:25 pm
شكرا لجديدك يعطيك العافيه يارب
المتفائله عميــدة الأقسام نائب المشرف العام علي منتديات عائلة العراقي المكيه
عدد الرسائل : 16919 العمر : 64 العمل/الترفيه : عمـيـدة الأقســــام مزاجي : رقم العضوية : العضوية العراقيه من الطبقة الأولي تاريخ التسجيل : 14/08/2008
موضوع: رد: الأسهم الخليبجية تسترد خسائرها السبت مارس 07, 2009 11:36 am