الأسهم السعودية تبقى في المنطقة بالأخضر لليوم الثاني والسيولة تتقلص

الإثنين 28 صفر 1430هـ - 23 فبراير2009م
تفاعلاً مع مكاسب أسواق المالية الدولية
الأسهم السعودية تبقى في المنطقة بالأخضر لليوم الثاني والسيولة تتقلص

دبي - شـواق محمد
ارتفع مؤشر سوق الأسهم السعودية في معاملات اليوم الاثنين 23-2-2009، ولليوم الثاني على التوالي، بدعمٍ من مكاسب سجلتها الغالبية العظمى من الأسهم المتداولة، وفي ظل سيولة ضعيفة بحدود 4.5 مليارات ريال (الدولار يعادل 3.75 ريالات)، وإن قلصت السوق قبيل الإغلاق من مكاسبها، الأمر الذي يعزوه المحللون إلى اتجاه بعض المتداولين إلى جني أرباح الأسهم التي اشتراها في بداية الجلسة، وهو حسب المحللين مؤشرٌ على استمرار ضعف الثقة في السوق، مشيرين إلى أن ارتفاعات اليوم تأتي تجاوبًا من السوق المحلية مع صعود أسواق المالية الدولية.
نقاط مقاومة ودعم
من جانبه يرى المحلل المالي والاقتصادي الدكتور عبد الله الشاملي أنه مع تزايد معدلات تذبذب على مؤشر السوق، فإنه من المتوقع حسب مؤشرات التحليل الفني أن يواجه المؤشر العام نقطة المقاومة الأولى عند مستوى 4952 نقطة، ثم يستمر صعوده لمستوى 5130 نقطة.

وأوضح أنه إذا لم يتمكن المؤشر من اختراق نقطة المقاومة الأولى فقد يتعرض لتصحيح أشد ويصبح مستوى إيقاف الخسائر عند مستوى 4952 نقطة قبل هبوط المؤشر في اتجاه نقطة دعم عند مستوى 4615 نقطة يساندها بنقطة دعم جديدة عند مستوى 4456 نقطة.

وأشار الدكتور الشاملي إلى أن مؤشر السوق السعودية عاد من جديدٍ لمنطقة المناورة التي تتضح فيها عمليات التصحيح وجني الأرباح من قبل المتعاملين في أعقاب كل ارتفاع تشهده السوق.

وعزا الارتفاع الواضح في إحجام وقيم التداولات بين الحين والآخر إلى أنها نتيجة عمليات تدوير من قبل المضاربين، مرجعًا الخسائر التي تتكبدها أسهم شركات التأمين إلى عمليات تصحيح وجني أرباح، واكبت نشر دراسةٍ متخصصة تطالب بتفعيل الرقابة على سوق التأمين السعودية، سواء داخل شركات التأمين نفسها، أم من خلال الجهة الرقابية المتمثلة بمؤسسة النقد العربي، مشيرةً إلى أن التنظيمات الخاصة بالتأمين في المملكة ليست فعَّالة بالشكل المطلوب.

وارتفع المؤشر العام بنسبة 0.8% من قيمته تعادل 37.70 نقطة، ليغلق عند 4751.45 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة حوالي 256.8 مليون سهم، وبتنفيذ حوالي 151.6 ألف صفقة تقريبًا، بلغت قيمتها نحو 4.641 مليارات ريال.
كارثة اقتصادية
الزعم بأن سوقنا ليست مرتبطة بالأسواق العالمية خطأ كبير كذلك، ناهيك عن أن الوضع العالمي ينذر بكارثة اقتصادية كبيرة
صالح الثقفي

من جهته انتقد المحلل المالي صالح الثقفي، إصرارَ البعض على أنه لا علاقة للسوق المحلية بأسواق الولايات المتحدة خصوصًا، قائلاً: "الزعم بأن سوقنا ليست مرتبطة بالأسواق العالمية خطأ كبير كذلك، ناهيك عن أن الوضع العالمي ينذر بكارثةٍ اقتصادية كبيرة".

وزاد أن المملكة لديها كيانٌ اقتصادي كبير، مستدركًا أنها في الوقت ذاته تستورد كثيرًا من الخارج، في حين أن اعتمادها بشكلٍ كبير في اقتصادها على النفط الذي يشكل المصدر الرئيس للطاقة في العالم، مضيفًا أن جزءًا كبيرًا من الأصول مقيَّمة في الخارج أغلبها بالدولار.

ونبَّه الثقفي في تصريحاتٍ لصحيفة الاقتصادية، إلى وضع عديد من الدول الكبرى أولوياتها السياسية على حساب التعاون الاقتصادي، مضيفًا "بدأ الآن حجم الكارثة الحقيقي يتكشف في الولايات المتحدة، إنها تطلب من بكين شراء سندات جديدة، مما يدل على أنها تواجه صعوبات جدية في الإيفاء بالديون المترتبة عليها، على المدى القصير على الأقل.

ويذهب الثقفي إلى أن المشكلات التي تعترض أسواق المنطقة بما فيها السوق السعودية، ليست حصرًا بتأثرها بما يحدث في الأسواق العالمية، فهناك مشكلات محلية، لكنها من نوع آخر.
انخفاض أرباح "الأسمنت"
على صعيد أهم أخبار الشركات، أعلنت شركة أسمنت القصيم النتائج المالية للعام 2008، حيث بلغ صافي الربح 516.7 مليون ريال، مقابل 540.5 مليون ريال للعام 2007، بانخفاضٍ قدره 4.4%، فيما أرجعت الشركة سبب الانخفاض إلى توقف تصدير الأسمنت في بداية يونيو/ حزيران 2008 مما كان له أثرٌ على انخفاض كمية المبيعات، إضافةً إلى مصاريف ما قبل التشغيل للشركة التابعة (شركة الصناعات الأسمنتية) علمًا أن الشركة التابعة بدأت التشغيل التجاري مع بداية العام 2009.

حققت شركة الأسمنت السعودية صافي الربح 621.3 مليون ريال عن العام 2008، مقابل صافي الربح 686.4 مليون ريال للعام 2007، بانخفاضٍ 9.5% وذلك بسبب حظر تصدير الأسمنت ومشتقاته بصفةٍ رئيسةٍ حسب الشركة.

زائر

شكرا لجديدك
ويعطيك الف عافيه يارب

بارك الله فيك
ولا حرمك الاجر

» السوق السعودية تغلق منخفضة لليوم الثاني على التوالي
» الأسهم السعودية تغلق بالأخضر بدفع من سابك و بداية متفائلة للإفصاحات
» الأسهم السعودية تخسر 145 نقطة (1.85%-) .. والسيولة 18 مليار ريال