ابونواف العميـــد والمشرف العام علي منتديات عائلة العراقي المكية
عدد الرسائل : 474 العمر : 69 الموقع : https://aleraqi.alafdal.net/ العمل/الترفيه : رجل أعمال المزاج : الحمد لله مزاجي : رقم العضوية : عضويه منتدي عائلة العراقي من الطبقه الأولي تاريخ التسجيل : 14/08/2008
موضوع: منزلة صفوة الخلق السبت فبراير 14, 2009 5:34 pm
لا يخفى عليكم أحبابي تلك المنزلة الرفيعة التي حباها ربنا تعالى لصفوة خلقه وخاتم أنبيائه ورسله حبيبنا سيدنا محمد
إنَّاأَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً ومُبَشِّراً ونَذِيراً * لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ ورَسُولِهِ وتُعَزِّرُوهُ وتُوَقِّرُوهُ وتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وأَصِيلاً فذكر تعالى حقاً مشتركاً بينه وبين رسوله وهو الإيمان وحقاً خاصاً به تعالى وهو التسبيح وحقاً خاصاً بنبيه وهو التعزير والتوقير المصطفى سيرة وخُلقا ًلقد حبا الله تبارك وتعالى نبينا محمداً من الخصائص القوية والصفات العلية والأخلاق الرضية ما كان داعياً لكل مسلم أن يعظمه بقلبه ولسانه وجوارحه. وقد اختار الله عز وجل لنبيه اسم محمد المشتمل على الحمد والثناء فهومحمود عند الله تعالى ومحمود عند ملائكته ومحمود عند إخوانه المرسلين عليهم الصلاة والسلام ومحمود عندأهل الأرض كلهم
عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال في صفة رسول الله في التوراة: محمد عبدي ورسولي سميته المتوكل، ليس بفظ ولا غليظ، ولا سخَّاب بالأسواق ولا يدفع بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويصفح ولن أقبضه حتى أقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا: لا إله إلا الله وأفتح به أعيناً عمياً، وآذاناً صماً، وقلوباً غلفاً
بواعث تعظيم النبي - تعظيم الله سبحانه وتعالى له ؛ حيث أقسم بحياته في قوله سبحانه (( لَعَمْرُكَ إنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ )) كماأثنى عليه الله سبحانه وتعالى فقال: (( وإنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ )) و (( رَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ))
- أن من شرط إيمان العبد أن يعظم النبي، وهذا هو الغرض من بعثته . قال تعالى: (( إنَّاأَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً ومُبَشِّراً ونَذِيراً * لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ ورَسُولِهِ وتُعَزِّرُوهُ وتُوَقِّرُوهُ وتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وأَصِيلاً ))
- ما ميزه الله تعالى به -مما سبق ذكره- من شرف النسب، وكرم الحسب، وصفاء النشأة، وأكمل الصفات والأخلاق والأفعال. - ما تحمله من مشاق نشر الدعوة، وأذى المشركين بالقول والفعل حتى أتم الله به الدين وأكمل به النعمة.
الصحابة في تعظيمهم للنبي وتوقيرهم له في حياته أجمل من وصف شأنهم في ذلك عروة بن مسعود الثقفي رضي الله عنه حين فاوض النبي في صلح الحديبية، فلما رجع إلى قريش قال: ( أي قوم! والله لقد وفدت على الملوك ووفدت على قيصر وكسرى والنجاشي والله إن رأيت ملكاً قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد محمداً والله إن تنخمَّ نخامةً إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده وإذا أمرهم ابتدروا أمره وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده ومايحدُّون النظر إليه تعظيماً له
ولما زار أبو سفيان ابنته أم حبيبة رضي الله عنها في المدينة دخل عليها بيتها، ذهب ليجلس على فراش رسول الله؛ فطوته، فقال: يا بنية! ما أدري أرغبت بي عن هذا الفراش أو رغبت به عني؟ فقالت: ( هو فراش رسول الله، وأنت مشرك نجس، فلم أحب أن تجلس على فراشه )
ومن شدة حرص الصحابة على إكرامه وتجنب إيذائه قول أنس بن مالك: إن أبواب النبي كانت تقرع بالأظافر ولما نزل قول الله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَذِينَآمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ ولا تَجْهَرُوا لَهُبِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وأَنتُمْ لاتَشْعُرُونَ ))
قال ابن الزبير: فما كان عمر يُسمِع النبي بعد هذه الآية حتى يستفهمه
كان ثابت بن قيس جهوريالصوت يرفع صوته عند النبي، فجلس في بيته منكساً رأسه يرى أنه من أهل النار بسبب ذلك حتى بشره النبي بالجنة.
وللمحدثين نصيب كانوا يكرهون أن يحدثوا عن رسول الله وهم على غيروضوء وكان مالك يلبس أحسن ثيابه ويتطيب ويأخذ زينته للتحديث بحديث رسول الله.
وكان محمد بن سيرين يتحدث فيضحك، فإذا جاء الحديث خشع.
كيف نعظم النبي إن الأمربتوقير النبي وتعظيمه عبادة لله عز وجل وقربة إليه سبحانه وعلى الصفة التي شرعها في كتابه العظيم وعلى لسان نبيه الكريم.
فأما الإخلاص في الأعمال وابتغاء وجه الله فيها فهو مقتضى شهادة أن لا إله إلا الله وأما متابعة النبي فهي مقتضى الشهادة بأن محمداً رسول الله ويتحقق تعظيم النبي بالقلب بتقديم محبته على النفس والوالد والولد والناس أجمعين؛ إذ لا يتم الإيمان إلا بذلك، ثم إنه لا توقير ولا تعظيم بلا محبة.
ومن صور ذلك التعظيم الثناء عليه بما هو أهله وأبلغ ذلك ما أثنى عليه ربه عز وجل به (( إنَّ اللَّهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا صَلُّواعَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيماً ))
والصلاة عليه مشروعة في كل زمان ومكان وفي الفرح والحزن وختم الدعاء والصلاة على نبي الرحمة والهدى ماعلمها لأصحابه حين قالوا: أماالسلام عليك فقد عرفناه، فكيف الصلاة؟ قال صلى الله عليه وسلم: اللهم صل على محمد، وعلى آلمحمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد ، وعلى آلمحمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد
التأدب عند ذكره بأن لا يذكر باسمه مجرداً، بل يوصف بالنبوة أو الرسالة. والإكثار من ذكره، والتشوق لرؤيته، وتعداد فضائله وخصائصه ومعجزاته ودلائل نبوته، وتعريف الناس بسنته وتعليمهم إياها، وتذكيرهم بمكانته ومنزلته وحقوقه، وذكر صفاته وأخلاقه وخلاله، وما كان من أمور دعوته وسيرته وغزواته، والتمدح بذلك شعراً ونثراً
وأسعد الناس حظاً المحدثون والمشتغلون بسنة النبي
ومن توقيره وتعظيمه توقيره في آله رضي الله عنهم أجمعين ورعاية وصيته بهم بمعرفة فضلهم ومنزلتهم وشرفهم بقربهم من النبي زيادة على إيمانهم، وبحفظ حقوقهم والقيام بها، فهم أشرف آل على وجه الأرض، وأزواجه أمهات المؤمنين الطاهرات،
اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد ، وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد
المتفائله عميــدة الأقسام نائب المشرف العام علي منتديات عائلة العراقي المكيه
عدد الرسائل : 16919 العمر : 64 العمل/الترفيه : عمـيـدة الأقســــام مزاجي : رقم العضوية : العضوية العراقيه من الطبقة الأولي تاريخ التسجيل : 14/08/2008
اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد ، وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد