تبديل مراكز يهبط بالمؤشر قليلاً والسيولة تتجاوز 7 مليارات ريال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اتجه المتعاملون في سوق الأسهم السعودية للقيام بعمليات تبديل مراكز لما لديهم من سيولة، في تداولات اليوم الأحد 8-2-2009، حيث شهدت السوق اليوم جني أرباح جاء محدوداً في قطاع البتروكيماويات والبنوك، إلا أنه جاء قويًّا على أسهم شركات التأمين، بعد المكاسب القوية التي سجلتها على مدار الأسابيع الماضية بدعم من محاولات المضاربين لتنشيط هذه الأسهم وجذب أنظار المتعاملين عليها، خاصة أنها ضعيفة التأثير في تحريك المؤشر العام الذي حافظ -رغم تراجعه اليوم- على مستوى 4900 نقطة، في ظل تداولات نشطة تجاوزت قيمتها 7 مليارات ريال (الدولار يعادل 3.75 ريال) للمرة الأولى منذ فترة طويلة.

ويرى عضو جمعية الاقتصاد السعودية عبد الحميد العمري أن سوق الأسهم السعودية شهدت حركة نشطة في تعاملات اليوم، في ظل توجه حركة السيولة للقيام بعمليات تبديل مراكز، حيث خرجت السيولة من عدة قطاعات أهمها التأمين والإعلام والنشر، وتوجهت لقطاعات أخرى.

وقال: "رغم محاولات تهدئة السوق، فإن ذلك لا يعني تغير الاتجاه العام للسوق التي لا تزال لديها القدرة على ضخ مزيد من السيولة. العديد من القطاعات شهدت اليوم دخول سيولة إليها، بعد أن خرجت من قطاعات أخرى"، موضحاً أن اختفاء الإعلانات السلبية، شكل عاملاً محفزاً في تحرك السوق على مدار الفترة القريبة الماضية.

وأضاف العمري: "بناء على قيمة السيولة الحالية تعتبر السوق مطمئنة خلال الأسبوعين المقبلين"، متوقعاً أن تواصل السوق زخمها خلال هذه الفترة، مع اختبار المؤشر العام لمستويات 5100 و5300 نقطة.

وأكد أنه في حال تخطي المؤشر لحاجز 5300 نقطة، سيتحدد مسار السوق، وبناء على ما تشهده السوق من الأخبار، والتي ستسهم في تحديد الاتجاه المستقبلي.

وتراجع المؤشر العام 0.38% -تعادل 18.81 نقطة- ليغلق عند 4909.83 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة حوالي 389.8 مليون سهم، بتنفيذ حوالي 211.3 ألف صفقة تقريباً، بلغت قيمتها نحو 7.130 مليارات ريال.

تحليل فني

من جهته أكد المحلل الفني عبد العزيز الشاهري أن مستوى 5 آلاف نقطة يمثل مقاومة نفسية، مع أهمية ثبات المؤشر فوق هذا المستوى، مشيرا إلى أن المقاومة الفنية "الأهم" على المدى القصير في سوق الإمارات أو قطر يقع عند 5344 نقطة، "التي تمثل قمة سابقة، سبق أن تراجع منها المؤشر قبل عدة أسابيع".

وأكد أن اختراق النقطة 5344 من شأنه تأكيد دخول المؤشر في موجة إيجابية صاعدة، مستدركا: "مع ذلك لا بد أن تثبت قيم التداول بين 7 و9 مليارات ريال كحد أدنى، وأن تتجاوز سابك مستوى 52 ريالا، وهو المستوى الذي كان يمثل نقطة دعم قوية سابقة تحولت حاليا إلى مقاومة".

وأشار الشاهري في حدثه لصحيفة الاقتصادية، إلى أن المؤشرات الفنية تراخت، لكونها كانت متضخمة، غير أنه لفت إلى أنها اقتربت الآن من الإيجابية، وأنه ما دامت الأزمة المالية العالمية قائمة، فلا يمكن الجزم بأن الارتفاع نهائيّّ، وهنا التحليل الفني لا يكفي وحده، بل تحتاج السوق إلى التحليل المالي".

وأكد أنه حتى تستقر النواحي الفنية، فإن السوق تحتاج أخبارا إيجابية متتالية، معللا ذلك بأهمية تجفيف الانطباع السلبي في أذهان المتداولين عن السوق المحلية.

وقال خبير أسواق المال فهد المشاري: إن ارتفاع حجم السيولة، يعزز من ثقة المتداولين في تعاملات الأيام القليلة المقبلة، متمنيا أن ينجح المؤشر خلال في تجاوز حاجز 5 آلاف نقطة، أو المحافظة على نقطة الدعم الهامة التي تقف عند مستوى 4870 نقطة.

وأوضح في تصريحات لصحيفة "الوطن" أن ارتفاع كثير من أسهم السوق أمس للنسب القصوى جاءت نتيجة ارتفاع معدلات الثقة في نفوس المتداولين، عقب تجاوز نقطة 4870 في بداية التعاملات.

» تداولات السوق السعودي تتجاوز 8 مليارات ريال لأول مرة في 27 شهرا
» مكاسب محدودة للأسهم السعودية والسيولة تنخفض لحدود الـ3 مليارات ريال
» الأسهم السعودية تقلص مكاسبها .. والسيولة 1.5 مليار ريال