مصارفنا السعودية من أين وإلي أين ؟؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأزمة المالية العالمية تأثرت بها جميع دول العالم تقريباً وبشكل سلبي فظهرت النتائج السلبية للشركات على مستوى العالم كما ظهرت عمليات الإفلاس وطلب المعونات من الحكومات كما حدث في الولايات المتحدة وأوروبا ونحن الآن في بداية عام 2009 نتوقف قليلاً لمعرفة أين نحن من هذه الأزمة وبما أنها أزمة مالية فسنتطرق للحديث عن القطاع المصرفي بالمملكة جميعنا يتذكر - دون تحديد إسم البنك أو البنوك – النتائج المالية للبنوك والمصارف السعودية وذكرت كلمة مصارف لأن بعض البنوك لدينا بنوك إسلامية !!!

فنحن نتذكر النتائج المالية للقطاع المصرفي السعودي عام 2006 فقد شهد ذلك العام نتائج غير مسبوقة للبنوك أحد البنوك سجل خلال ذلك العام أرباح تجاوزت 800 % أرباح خيالية بالطبع وكنا نشاهد الإحتفالات المكتوبة في وسائل اللإعلام المقرؤة عن تلك الأرباح للبنوك السعودية.

والسؤال الذي يطرح نفسه ما سبب هذه الأرباح العالية في تلك الفترة والإجابة ببساطة هي الإستثمار في سوق الأسهم السعودية عن طريق صاديق الأسهم وعمولات الوساطة في السوق السعودي.

فلنا أن نتخيل أحد عشر بنكاً سعودياً كانت إستثماراتهم محصورة في قطاع سوق الأسهم السعودي ثم أتت أرباح عام 2007 وشهدت بعض التراجع ثم أتى عام 2008 وهو عام الأزمة المالية العالمية تدهور في القطاع المصرفي العالمي والقطاع الصناعي العالمي إرتفاع قوي للنفط وضعف شديد للدولار الأمريكي.

ثم تنقلب الآية في خلال أسابيع قليلة تدهور النفط وإرتفاع الدولار وطلب إندماجات ودعم وبما أن الريال السعودي مازال مرتبطاً سعر صرفه بالدولار الأمريكي فإننا نتأثر بما يحدث للدولار فمؤسسة النقد قامت بخفض نسبة الريبو وكذلك سعر الفائدة للبنوك وحدثت عمليات تسييل للصناديق بالبنوك بشكل غريب هوى بالسوق السعودي وذلك لتعويض خسائر إستثمارات القطاع المصرفي في الأسواق العالمية.

وكل هذه العوامل لم تساعد القطاع المصرفي من تحقيق أرباح خلال عام 2008 حتى أن البنوك توقفت أو بمعنى أصح أصبحت أكثر تحفظاً على عمليات التمويل عن طريق رهن الأسهم فنجد أن الأرباح دون التوقعات علماً أن السعر الحالي للأسهم ملائم للإستثمار الطويل الأجل ( من 3 – 5 سنوات ) ولكن هل البنوك لديها القدرة لتعويض نقص السيولة الحاصل الآن ؟؟؟

لماذا لا تتنوع مصادر الإستثمار للقطاع المصرفي بالمملكة ؟؟؟ أليست المملكة ولله الحمد لديها من الموارد المتنوعة ما يكفي لتنفيذ أنشطة إستثمارية متنوعة ؟؟ كنا نتمنى أن تتجاوز بنوكنا الأزمة المالية العالمية ولكنها لم تستطع لعدة عوامل :

1.بنوكنا مرتبطة خارجياً ببنوك عالمية متأثرة بالأزمة المالية العالمية .
2.نقص السيولة لدى البنوك والذي أثر سلباً على عمليات الإقراض سيؤثر خلال الفترة المقبلة على نشاط القطاع المصرفي .
3.عدم وجود قنوات إستثمارية متنوعة محلياً للمصارف السعودية يمكنها أن تعوض خسائرها بسبب الأزمة المالية العالمية .

لا أتوقع حدوث تحسن في وضع البنوك والمصارف المحلية على الأقل خلال النصف الأول من عام 2009 م بسبب الآثار المتراكمة من الأزمة المالية العالمية ولكن نتمنى حدوث تغيير للأفضل لبنوكنا وإيجاد قنوات إستثمارية محلية وسريعة لتجاوز هذه الكبوة .
نسأل الله السلامة ..

» الكيميائية السعودية توقع عقد مع شركة كوميدات السعودية المحدودة لتوريد متفجرات بقيمة
» هيئة السوق المالية توافق على تغيير اسم شركة "يونيكورن كابيتال السعودية" إلى "الخير كابيتال السعودية"
» السوق السعودية ترتفع 0.20%