الحرب العقاريه الصامتة .. هل ستضع أوزارها ؟!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لعلنا اليوم أمام حالة فريدة لم يشهدها السوق من قبل !! إضراب صامت من المشتري عن شراء العقارات وغيرها من السلع... !! الترقب سيد الموقف !!

والتعامل مع ما يحدث يختلف من طرف لآخر .. المشتري وهو الطرف المهم يطالع الشاشة ليرى الوضع الاقتصادي عالمياً فيحدث نفسه قائلا «القرش الأبيض ينفع في اليوم الأسود» !! وسنفترض هنا أن لديه قرشاً نجا بأعجوبة من محرقة الأسهم !!

ويحدث نفسه مرة أخرى: ننتظر لن نخسر شيئاً !! فلابد للأسعار أن تنخفض والغريب أن هذا القرار هو لأغلب السلع فهو ينتظر للسيارات ... وينتظر للملابس !! ولا أدل على ذلك من العروض الكبيرة في التخفيضات للملابس والإعلانات الضخمة للسيارات !! هل المشتري ينتظر ... أم يحتضر ؟!! سؤال إجابته ستحتاج للكثير من البحث والتمحيص !!

فئة من المشترين «ترنحت» تحت وطأة كارثة الأسهم فلم تميز بين العقار والأسهم فكلاهما مرشح للهبوط وبنفس الطريقة ... هبوط كارثي للأسهم !! البعض يعتقد أنه بنفس الطريقة سيحدث الهبوط العقاري ولا لوم عليه ما دام لا يستطيع التفرقه بين الاثنين !!

عراب ركود السوق «الجديد» اختار له اللاعبون الكبار أن يعاود رحلة الصعود !! رغم أن كل الدلائل تؤكد أنه إذا لم يستقر سعره فإنه سيهبط قليلا الشفافية في السوق العقارية معدومة فكل يغني على ليلاه !!

المقاولون (المطورون العقاريون) حجزوا مقعدهم مبكرا في المدرجات للفرجة ومراقبة ما سيحدث !! من عجائب سوقنا العقارية الفريدة أنه عندما ارتفع الحديد كان المتوقع وبحسب منطق السوق أن تحافظ الأراضي داخل المدينة على سعرها إن لم تتراجع لأن أغلب المطورين العقاريين (المقاولين) اختاروا في تلك المرحلة التوقف عن البناء للارتفاع الكبير في قيمة المنتج العقاري !!

ونظرا لأن الأرض في نهاية الأمر سلعة تخضع لقانون العرض والطلب فإن الأرض( السلعة) يفترض بانخفاض الطلب من المقاولين وزيادة العرض أن تنخفض قيمتها، ولكن أصحاب الأراضي اختاروا أن يسايروا السوق حينها في موجة رفع الأسعار ضاربين بقانون العرض والطلب عرض الحائط، وهو ما أثر على هذه الأراضي حاليا لتجدها جامدة متجمدة !! فقد فضل المقاولون الفرجه كما ذكرنا سلفاً !!

ماذا سيحدث مستقبلا ؟ أعتقد أن هذه الحرب العقارية الصامتة سيكسبها في نهاية الأمر من يتمتع بالنفس الطويل !! وشخصياً أعتقد أن الشهرين المقبلين سيكونان فاصلين، فقد تضع هذه الحرب أوزارها وقد تستمر فتحترق عدة أصابع بنارها !!

زائر

شكرا لجديدك ويعافيك ربي

شاكره مرورك العطر