التويجري للعربية:خسائر السوق السعودية نتيجة عوامل خارجة عن إرادة الجميع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

استطاعت قوى البيع في فرض منطقها على حركة لسوق الأسهم السعودية اليوم الأحد 1-2-2009، لينخفض المؤشر العام بقرب 1 % دون مستوى 4800 نقطة، متأثراً بعمليات بيع واسعة النطاق لجني المكاسب البسيطة التي حققتها بعض الأسهم، خاصة في قطاع البتروكيماويات، وسجلت السيولة قيمة متواضعة دون 5 مليارات ريال (الدولار يعادل 3.75 ريال)، فيما أكد رئيس هيئة السوق المالية السعودية الدكتور عبد الرحمن التويجري، على أن ما تعرضت له السوق المحلية من خسائر كبيرة خلال الفترة الماضية، يعد انعكاساً للأوضاع المالية العالمية، وأن ذلك جاء نتيجة عوامل ظروف عالمية خارجة عن إرادة الجميع، تأثرت بها السوق كما في جميع الأسواق المالية الأخرى، مؤكداً على سلامة واستقرار الاقتصاد السعودي.

</IMG>

مستوى الإفصاح
وشدد الدكتور التويجري خلال حديثه لقناة العربية على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس للشركات السعودية على أنه لا يمكن اللجوء للأموال الساخنة لتحفيز السوق السعودية.

ودعا رئيس هيئة السوق المالية الشركات المدرجة للإعلان عن توقعات أدائها المستقبلي وتوقعات الربحية، مشيراً إلى مستوى الإفصاح في السوق السعودية شهد تحسناً كبيراً خلال الفترة الماضية، وظهر ذلك في إعلانات نتائج الربع الرابع من العام 2008، وأن هناك مزيد من التطوير في هذا الإطار خلال الفترة المقبلة.

وفي رده على سؤال العربية بشأن إمكانية السماح للأجانب بالتعامل المباشر في السوق السعودية، قال الدكتور التويجري: "إن ذلك الأمر ينطوي على مخاطر عديدة أهمها الأموال الساخنة التي لا نرغب في دخولها إلى المملكة، طريقة عمل الأجانب حالياً آمنة وعليها رقابة جيدة".

وانخفض المؤشر العام بنسبة 0.89%، تعادل 42.98 نقطة، ليغلق عند 4765.92 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة حوالي 238.7 مليون سهم، بتنفيذ حوالي 167 ألف صفقة تقريباً، بلغت قيمتها نحو 4.6 مليار ريال.

من جانبه يرى هشام تفاحة رئيس بحوث الاستثمار والتحليل المالي في مجموعة بخيت المالية، أن السوق السعودية بدأت تستقطب العديد من المحافظ التي قصدت الأسواق الخليجية في العامين الماضيين، للإفادة من التراجع الكبير للمكررات الربحية في السوق السعودية.

وأشار إلى أن السوق العقارية التي تمثل حجما كبيرا في السوق الإماراتية، وخسائر القطاع المالي في السوق الكويتية، والتراجع الكبير ومكررات ربحية في الأسواق المجاورة "شكلت عوامل مهمة في إعادة الرساميل التي خرجت من السوق السعودية في الفترة الماضية".

ويرى أن السوق المحلية تأثرت في الفترة الماضية بـ"الانطباع التشاؤمي"، مشيرا إلى أنه في المحصلة جاء كثير من النتائج أفضل من المتوقع باستثناء "سابك" التي كانت أسوأ من التوقعات، وأن نتائج عملاق البتروكيماويات تضمنت مخصصات غير متكررة.

وحث تفاحة على عدم التفاؤل المفرط، معتبرا أن السوق العالمية ليست واضحة، ولهذا السبب فإنه يتوقع أن تستمر السوق السعودية في التذبذبات الأفقية حتى تتضح الأمور للاقتصاد العالمي.

وأشار هشام تفاحة إلى أن تحركات السوق المحلية باتت تتخذ نسقا ليس بعيدا عن مسار الأسواق العالمية، وأن التراجعات السعرية في أسواق الأسهم توجد فرصا استثمارية متباينة، للأفراد، وكبار المستثمرين.

من حانبه توقع خبير أسواق المال عيسى الصالح أن يواصل المؤشر السوق محاولاته للاستقرار فوق مستوى 4850 كنقطة إغلاق مهمة، مشيرا إلى أن تجاوزه نقطة المقاومة الهامة عند مستوى 4900 نقطة ستمكنه من زيارة منطقة 5300 نقطة خلال الأسبوعين المقبلين.

وقال الصالح لصحيفة "الوطن": إن عدم محافظة المؤشر على أعلى نقطة حققها أمس عند مستوى 4866 نقطة عقب مرور ساعة و نصف تقريبا من التعاملات أمر طبيعي ولا يدعو للقلق.

زائر

شكرا لجديدك
ويعافيك ربي

» التويجري يستبعد السماح للأجانب بالتداول المباشر في السوق السعودية قبل عامين
» تفاقم خسائر السوق السعودية إلى 0.85% عند الإغلاق
» جني أرباح يكبد السوق السعودية خسائر بـ 0.3% عند الإغلاق