بورصة السعودية: ارتفاع طفيف وتداولات محدودة وترقب للنتائج

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تمكنت سوق الأسهم السعودية من تسجيل أول ارتفاع لها هذا الأسبوع بصعوبة بالغة اليوم الاثنين 19-1-2009، وسط تداولات هي الأدنى من حيث القيمة منذ بداية العام الجديد 2009، فيما لا تزال السوق تسودها حالة ترقب متصاعدة، كان قد توقع محلل مالي أن تنتهي بنهاية تداولات الأربعاء المقبل، حيث تكون المهلة القانونية لإعلان نتائج الشركات قد انتهت.

وغاب النشاط بصورة ملحوظة عن تداولات اليوم الاثنين في بورصة السعودية، فيما طال الانتظار للنتائج المالية للشركات القيادية، إذ تنتهي المهلة القانونية لهذه الشركات بنهاية دوام يوم الأربعاء المقبل الحادي والعشرين من يناير /كانون الثاني الحالي.

وقال المحلل المالي السعودي وعضو جمعية الاقتصاد تركي فدعق إن "السيولة غابت عن السوق، وحركة التداولات كانت ضعيفة؛ بسبب حالة الترقب والقلق التي تسيطر على السوق بانتظار هذه النتائج".

وقال فدعق في تصريح خاص لـ"الأسواق.نت" إن الارتفاع الذي انتهت إليه تداولات اليوم يأتي في سياق "التذبذب والحيرة التي يشهدها السوق، وحالة الترقب لصدور نتائج الشركات الرئيسة".

لكن فدعق يرى أن حالة الترقب والحيرة ستنتهي بنهاية تداولات الأربعاء المقبل، مبديًا عدم اعتقاده بأن النتائج المالية للشركات ستؤدي إلى مزيد من الانخفاض مهما كانت سلبية، مبررًا ذلك بأن "السوق تشبع بالتوقعات السلبية، وخاصة في قطاع البنوك، ولذلك فلن تكون النتائج في أية حال بالسلبية التي كانت متوقعة، وإنما ستكون أفضل".

وأكد فدعق أن حركة التداولات ستعود إلى طبيعتها ونشاطها اعتبارًا من الأسبوع المقبل، وبمجرد ظهور النتائج المالية للشركات.

ولا يبدي المحلل المالي السعودي أي تشاؤم حيال النتائج المالية السلبية التي صدرت في الأيام الأخيرة، مثل إعلان شركة "صافولا" تكبدها خسائر في الربع الأخير من العام الماضي، إذ يؤكد أن "الشركات التي تعتمد على مدخلات أساسية من السلع العالمية، على غرار صافولا، من الطبيعي أن تمنى بخسائر؛ بسبب تغير الأسعار بصورة قياسية خلال الشهور الماضية، لكن مثل هذه الخسائر إنما هي خسائر موسمية؛ بسبب الأزمة والظروف الراهنة، وليس بسبب طبيعة النشاط أو هيكلية العمل"، مؤكدًا أن مثل هذه الشركات ستعود إلى تسجيل الأرباح اعتبارًا من العام الحالي.

</IMG>

ارتفاع طفيف
وأغلق سوق الأسهم السعودية على ارتفاع طفيف بنسبة 0.15%، بعد أن استقر المؤشر العام عند مستوى 4656 نقطة، مرتفعًا بنحو سبعة نقاط فقط.

وسجل السوق اليوم الاثنين أضعف التداولات منذ بداية العام الجديد، إذ بلغت القيمة الإجمالية للتداولات 3.25 مليار ريال، بعد أن كانت حول الستة مليارات ريال مطلع العام، ودارت حول مستوى الأربع مليارات طيلة الأسبوع الماضي.

وأبرم المستثمرون في السوق 120 ألف و280 صفقة، أدت في النهاية إلى ارتفاع أسهم 62 شركة، وانخفاض أسهم 54 شركة أخرى. كما سجلت ثمانية قطاعات في السوق ارتفاعات متفاوتة من بينها "الصناعات البتروكيماوية"، الذي ارتفع بنسبة 1.44%، والمصارف الذي ارتفع بنسبة 0.15%.

» بورصة السعودية تغلق على ارتفاع بنسبة 0.45%
» انخفاض طفيف للمؤشر عند 6243 نقطة وبتداولات محدودة
» سوق السعودية تمحو خسائرها وتغلق بمكاسب محدودة