سعود بن ثنيان: "سابك" تجني الثمار وتواجه التحديات في وجه العاصفة
كاتب الموضوع
رسالة
المتفائله عميــدة الأقسام نائب المشرف العام علي منتديات عائلة العراقي المكيه
عدد الرسائل : 16919 العمر : 64 العمل/الترفيه : عمـيـدة الأقســــام مزاجي : رقم العضوية : العضوية العراقيه من الطبقة الأولي تاريخ التسجيل : 14/08/2008
موضوع: سعود بن ثنيان: "سابك" تجني الثمار وتواجه التحديات في وجه العاصفة السبت يناير 10, 2009 4:24 pm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يشبّه رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود، الأزمة العالمية بأنها "عاصفة طالت كل الشواطئ والسفن، و(سابك) سفينة عملاقة تعرضت لتلاطم الأمواج".
وحسب تحقيق نشرته مديرة تحرير مجلة "فوربس" العربية الزميلة خلود العميان في عدد يناير/كانون الثاني، ينكر الأمير سعود حقيقة أن الأزمة طالت الجميع، ويقول "علينا الاعتراف بأن الأزمة كبيرة مع تفاوت تأثيرها على الدول"، أما فيما يتعلق بـ(سابك) العاملة في صناعة البتروكيماويات والأسمدة، والمواد الهيدروكربونية الأساسية وصناعات البلاستيك المبتكرة والمعادن وغيرها من الصناعات، فإن الشركة تعاني اليوم آثار الأزمة العالمية التي أدت إلى انخفاض الطلب العالمي على المنتجات البتروكيماوية، وبالتالي انخفاض أسعار هذه المنتجات في معظم الأسواق العالمية، الأمر الذي يضع الشركة أمام العديد من التحديات.
تراجع الأسعار لقد تراجعت أسعار البتركيماويات 60% خلال 3 أشهر، وهذا انخفاضٌ تاريخيٌّ لم يحدث من قبل، هذا الوضع يصفه محمد بن حمد الماضي، نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) والرئيس التنفيذي بقوله إنه "مثار قلق كبير"، كونه سيؤثر في ربحية الشركات عالميًّا، وإن كان هذا التأثير سيتفاوت ما بين بعض الشركات في دول الخليج ونظيراتها الأوروبية والأمريكية والهندية وغيرها، بسبب توافر المواد الخام في المنطقة. "كل الشركات تأثرت بانخفاض الأسعار، لكن (سابك) تبقى من أقوى الشركات، وستتعدى هذه الأزمة وستستفيد منها"، لقول ابن ثنيان.
وكانت (سابك) التي تأسست عام 1976، قد حققت أرباحًا صافيةً خلال عام 2007 بلغت 7 مليارات دولار من إجمالي مبيعات بقيمة 34 مليار دولار، مقارنة مع أرباح صافية بلغت 5 مليارات دولار في عام 2006 من إجمالي مبيعات بقيمة 23 مليار دولار.
وحسب توقعات (المجموعة المالية هيرميس- EFG-Hermes)، ستحقق الشركة خلال عام 2008 أرباحًا صافية تصل إلى 13 مليار دولار من إجمالي مبيعات تصل إلى 40 مليار دولار.
نتائج تاريخية ويقول أحمد شمس الدين، نائب رئيس -قسم البحوث في (المجموعة المالية هيرميس) "نتائج 2008 لن تتكرر قبل 4 إلى 5 سنوات"، ويرجح ذلك بسبب زيادة العرض وانخفاض الطلب، الأمر الذي سيتسبب في انخفاض الهوامش الربحية في عام 2009، ويضيف "الهامش الربحي يتوقع أن يصل إلى 20% مقارنة مع 33% في عام 2008".
يقول ابن ثنيان "لم يستفق البعض من مرحلة الصدمة، ومقاومة صدمة انخفاض الأسعار؛ لأن ما حدث اليوم أمر غير خاضعٍ لأي مقاييس"، ويشير بذلك إلى أن "سرعة تطور الأزمة لم تكن متوقعة"، ولكن ما يراه ابن ثنيان لـ(سابك) في عام 2009 هو اتباع استراتيجية ما أسماها بـ"إعادة النظر"، ثم يوضح بالقول "لم نغير الاستراتيجية، ولكن لدينا اليوم معطيات جديدة لا بد من التعامل معها بشكل منظم ومدروس"، ويرجح شمس الدين أن تكون استراتيجية (سابك) التي تبدي الإدراة تحفّظًا كبيرًا في شأن الخوض في تفاصيلها، هي أن تقوم الشركة باستحواذات جديدة على أصول شركات صناعية متخصصة في شرق أسيا وأوروبا، ومن المرجح، حسب شمس الدين، أن يتم ذلك خلال العامين 2009 و2010؛ حيث ستستفيد الشركة من تجربتها خلال عملية الاستحواذ التي حققتها الشركة في مايو/أيار 2007 ضمن قطاع الصناعات البلاستيكية حين اشترت وحدة إنتاج في شركة (جنرال إلكتريك) الأمريكية بقيمة بلغت 11.6 مليار دولار، لتحقيق التكامل بين دور (سابك) في إنتاج الصناعات الرئيسة والصناعات المتخصصة، ويضيف شمس الدين "لكن هذه المرة سيكون التقييم المالي أقل بكثير".
"ستكون (سابك) لاعبًا رئيسًا في العالم في صناعة البتركيماويات على مدى السنوات الخمس المقبلة"، هذا ما يراه شمس الدين، ويعود ذلك لأسباب عدة منها تميز الشركة عن غيرها من الشركات العالمية العاملة في القطاع ذاته في انخفاض تكاليف الإنتاج لديها، والتي تعد الأقل عالميًّا نظرًا إلى انخفاض تكاليف المواد الخام التي تحصل عليها من الحكومة وتحديدًا الغاز الطبيعي التي تعتمد عليه في صناعتها، فمثلاً غاز (الإيثان-Ethane)، المادة الأولية الرئيسة في إنتاج مواد البتروكيماويات، تحصل عليها (سابك) بسعر 75 سنتًا لـ(مليون وحدة حرارية)، في حين تقوم الشركات العالمية في أمريكا وأوروبا بشرائه بسعر 6 دولارات لـ(مليون وحدة حرارية)، كما في نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول 2008، الأمر الذي يدعم الهامش الربحي لدى الشركة، وبالتالي، حتى لو انخفضت أسعار البتروكيماويات فإن ذلك لا يؤثر كثيرًا في الشركة مقارنة مع الشركات المنافسة مثل (BASF) الألمانية، و(Huntsman) و(Dow Chemicals) الأمريكيتين.
تحديات أخرى وعوامل قوة شركة (سابك) اليوم من أكبر المنتجين الرابحين في السوق، ولكن يبقى هناك تهديد وحيد قد تتعرض له (سابك) كما يقول شمس الدين، وهو "أن تستقر أسعار النفط بين 20 إلى 25 دولارًا، عندها سيكون لدى (سابك) منافسون على مرحلة التكلفة" الأمر الذي يستبعده حالياً، ويتوقع ارتفاعًا نسبيًّا في أسعار البتركيماويات في نهاية الربع الأول من عام 2009.
ولا تزال شركة (سابك) تمتلك المزايا التنافسية الأخرى مثل "قوة مركزها المالي"؛ حيث يتوقع شمس الدين أن يكون لدى (سابك) في نهاية عام 2008 نقد يصل إلى 11 مليار دولار، مقارنة مع 13 مليار دولار في نهاية عام 2007. ويقول "ليس لدى (سابك) أي مخاطر في شأن توفير السيولة"، أما بالنسبة إلى المديونية، فمن المتوقع أن تصل مع نهاية 2008 إلى 22 مليار دولار، ويقول شمس الدين "عدم قدرة (سابك) على الوفاء بالمديونية أمر بعيد الاحتمال".
ويشير إلى أن (سابك) لا تعاني من أزمة سيولة، إضافة إلى أنها مملوكة بنسبة 70% من قبل الحكومة السعودية، الأمر الذي سيساعدها في تنفيذ استراتيجية الاستحواذات الجديدة المرتقبة لشراء شركات متعثرة أخرى حول العالم، إضافة إلى ميزة إمكانية حصولها على قروض ائتمانية بنسبة فائدة تصل من 2.5 إلى 3% في ظل أزمة الائتمان العالمية، "وهذه نسبة منخفضة تزيد من قوة الشركة.
يقول ابن ثنيان "إن قوة (سابك) المالية ووضعها بشكلٍ عام ممتاز"، إلا أنه يرى أن الصورة لم تكتمل بعد، لا يوجد شيء واضح في الوقت الحالي"، ويشير إلى أن الشركة لديها "رؤية وعيون مفتوحة" لرصد ما يحدث في السوق للبحث عن فرصٍ جيدة وسانحة، مع ملاحظة ما يعترضها من سلبيات وإيجابيات. وفضلاً عن احتمال إعادة الجدولة الزمنية لبعض المشاريع، سواء لجهة تأخيرها أم تقديمها، إلا أنه يجد أن "الشركات الكبيرة تحمي نفسها بمرونة استراتيجيتها"، ويشير بذلك إلى قدرة (سابك) على مراجعة وتقييم المعطيات والمستجدات الآنية وما يطرأ من احتياجات.
وتغيّر معطيات السوق اليوم خلق تحدّيات لم تكن في الحسبان أمام (سابك)، وإن كانت الإدراة العليا قد أبدت حذرًا شديدًا تجاه الخوض في التفاصيل، وخصوصًا فيما يتعلق بعملية الاستحواذ على تلك الوحدة الإنتاجية لشركة (جنرال إلكتريك) الأمريكية التي باتت تعمل اليوم تحت اسم (سابك للبلاستيكيات المبتكرة)، لقد كان الهدف من الصفقة، تعزيز قدرات (سابك) الصناعية، من خلال تشغيل وإدارة المزيد من العمليات الصناعية في أمريكا وأوروبا وفي منطقة أسيا، في صناعة المنتجات البلاستيكية الحرارية لقطاع صناعة السيارات والإلكترونيات، ومعدات الرعاية الطبية والإنشاءات، والعديد من القطاعات الأخرى.
أهمية هذا الاستحواذ بالنسبة إلى شركة (سابك)، تنبع من أنها استفادت من التكنولوجيا التي تستخدمها شركة (جنرال إلكتريك)، وهذا الأمر من أفضل الإضافات التي تم تحقيقها لتطوير عملياتها ومصانعها، كما أنها استفادت من شبكة التوزيع العالمية التي تملكها (جنرال إلكتريك)، وكما أن (سابك) استفادت من العملية باستخدام منتجاتها مثل "البنزين" لاستخدامه كمواد أولية في الصناعات التي تنتجها شركة (جنرال إلكتريك).
كذلك يصف شمس الدين هذه الخطوة من قبل (سابك) بأنها "خطوة ذكية وإيجابية استراتيجيًّا"، ويشير بذلك إلى أن الاستحواذ يصبّ في مصلحة (سابك) وتوسعاتها، "اليوم تحوّلت (سابك) بعد هذه الصفقة من إنتاج المواد الأولية إلى اقتحام سوق المنتجات البلاستيكية النهائية"، وهذا الاستحواذ مكّنها من الحصول على حصة عالمية في سوق صناعة البلاستيك الذي يدخل في صناعة السيارات، وهي حصة شركة (جنرال إلكتريك) التي تبلغ 60%. إلا أن شمس الدين يرى أن "الفائدة لن تكون الآن، بل على المدى البعيد".
شراء وحدة جنرال إلكتريك أما في شأن التقييم المالي لصفقة شراء وحدة (جنرال إلكتريك) التي تمت من خلال قروض مالية "من بنوك تجارية وصكوك وسندات"، كما يقول الماضي، "فقد دفعت (سابك) 30% أعلى من القيمة الحقيقية"، يقول شمس الدين. ويضيف أنه عندما نظرت (سابك) في شراء (جنرال إلكتريك) فقد أخذت في الحسبان توقعات دخلها السنوي للسنوات المقبلة بعيدًا عن تداعيات الأزمة العالمية، الأمر الذي تمّ بناء عليه تقييم سعر الشركة، أمّا اليوم فإن المعطيات اختلفت، "لو باعت (جنرال إلكتريك) وحدتها إلى (سابك)، لكانت الصفقة اليوم أقل بـ50%"، يقول شمس الدين. فسوق صناعة السيارات تعاني اليوم تحديات عالمية في أمريكا وأوروبا، و30% من الطلب العالمي على البلاستيك يأتي من قطاعي الإنشاءات وصناعة السيارت، الأمر الذي دفع شركة (سابك) إلى إغلاق 20% من الطاقة الإنتاجية في (جنرال إلكتريك) في أمريكا، وإلى تخفيض إنتاجها أيضًا في مصانعها الأوروبية مع تراجع الطلب العالمي، كما قامت بتسريح 10% من إجمالي موظفي (سابك للبلاستيكيات المبتكرة) والبالغ عددهم 10.500 موظف.
ويقول شمس الدين "في حال تعرضت (سابك) لأيّ أعباء مالية تستطيع تعويض خسائرها من خلال فرص الاستحواذ الجديدة التي ستتوافر أمامها في السوق"، وفي ظل الثقافة الإنتاجية الجديدة في الشرق الأوسط والصين والتي ستؤدي إلى زيادة العرض على الطلب سينتج هناك "هجرة صناعات البتروكيماويات الأسياسية من المناطق الأغلى إنتاجًا مثل أمريكا وأوروبا إلى الدول الأقل تكلفة إنتاجيًّا مثل السعودية وقطر وإيران"، ويضيف "ستخلق اليوم لدى (سابك) فرصة".
وعلى الرغم من التوقعات التي تشير باستمرار مرحلة الركود العالمي بين 3 إلى 4 سنوات، وتزايد من تراجع الطلب العالمي على البتروكيماويات، في ظل تراجع قدرة بعض الشركات على شراء حاجتها من المواد الخام للتصنيع، وتلاشي فرص الحصول على قروض ائتمانية من البنوك، على الرغم من كل ذلك وما يفرضه من تحديات أمام صناعة البتركيماويات، فإن ابن ثنيان يقول "لا بد للعاصفة أن تنتهي"، وإلى أن يحين ذلك فهو متفائل على المدى البعيد، ويقول "أنظر إلى جني ثمار الأزمة العالمية من خلال مقاومة سلبياتها والاستفادة من إيجابياتها".
زائر زائر
موضوع: رد: سعود بن ثنيان: "سابك" تجني الثمار وتواجه التحديات في وجه العاصفة الأحد يناير 11, 2009 10:41 pm
المتفائله عميــدة الأقسام نائب المشرف العام علي منتديات عائلة العراقي المكيه
عدد الرسائل : 16919 العمر : 64 العمل/الترفيه : عمـيـدة الأقســــام مزاجي : رقم العضوية : العضوية العراقيه من الطبقة الأولي تاريخ التسجيل : 14/08/2008
موضوع: رد: سعود بن ثنيان: "سابك" تجني الثمار وتواجه التحديات في وجه العاصفة الإثنين يناير 12, 2009 12:12 pm
شاكره مرورك العطر بارك الله فيك
سعود بن ثنيان: "سابك" تجني الثمار وتواجه التحديات في وجه العاصفة