موضوع: المساجد السبعة بالمدينة المنورة الإثنين يناير 05, 2009 10:40 pm
المساجد السبعة بالمدينة المنورة
المساجد السبعة بالمدينة المنورة من المعالم التي يزورها القادمون إلى المدينة المنورة من حجاج وزوار وهي مجموعة من المساجد الصغيرة عددها الحقيقي ستة وليس سبعة كما هي شهرتها ولكنها اشتهرت بهذا الاسم “السبع المساجد” ويروي المؤرخون أن مسجد القبلتين الذي يبعد عنها كيلومتر تقريباً يضاف إليها لأن من يزور تلك المساجد عادةً يزور ذلك المسجد أيضاً في نفس الرحلة فيصبح عددها سبعة. وتقع هذه المساجد السبعة في الجهة الغربية من جبل سلع عند جزء من موقع الخندق الذي حفره المسلمون في عهد النبوة للدفاع عن المدينة المنورة عندما زحفت إليها جيوش قريش والقبائل المتحالفة معها سنة خمس للهجرة وعندها وقعت أحداث غزوة الخندق والتي تعرف أيضاً بمسمى غزوة الأحزاب. ويروى التاريخ أنها كانت مواقع مرابطة ومراقبة في تلك الغزوة وقد سمي كل مسجد باسم من رابط فيه عدا مسجد الفتح الذي بني في موقع قبة ضربت لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه المساجد على التوالي من الشمال إلى الجنوب مسجد الفتح ومسجد سلمان الفارسي ومسجد أبي بكر الصديق إضافة إلى مسجد عمر بن الخطاب ومسجد علي بن أبي طالب ومسجد فاطمة ويعرف أكبر المساجد السبعة بمسجد الأحزاب أو المسجد الأعلى وهو مبني فوق رابية في السفح الغربي لجبل سلع ويروى أنه سمي بهذا الاسم لأنه كان خلال غزوة الأحزاب مصلى لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولأن سورة الفتح أنزلت في موقعه ولأن تلك الغزوة كانت في نتائجها فتحاً على المسلمين وفي موضعه دعا الرسول صلى الله عليه وسلم على الأحزاب ثلاثة أيام فأستجيب له في اليوم الثالث عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا في مسجد الفتح ثلاثا يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء فاستجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين فعُرف البشر في وجهه قال جابر: “فلم ينزل بي أمر مهم غليظ إلا توخّيت تلك الساعة فأدعو فيها فأعرف الإجابة”. رواه أحمد ويرجع التاريخ الإسلامي ان الخليفة عمر بن عبدالعزيز وخلال فترة إمارته على المدينة بناه بالحجارة من 87-93هـ ثم جدد عام 575 بأمر الوزير سيف الدين بن أبي الهيجاء ثم أعيد بناؤه في عهد السلطان العثماني عبد المجيد الأول عام 1268هـ 1851م. ويقع مسجد سلمان الفارسي ثاني المساجد جنوبي مسجد الفتح مباشرة وعلى بعد عشرين متراً منه فقط في قاعدة جبل سلع وسمي باسم الصحابي سلمان الفارسي صاحب فكرة حفر الخندق لتحصين المدينة من غزو الأحزاب ويتكون من رواق واحد طوله وعرضه 7م ودرجة صغيرة عرضها متران وبني هذا المسجد في إمارة عمر بن عبد العزيز على المدينة أيضاً وجدد بأمر الوزير سيف الدين أبي الهيجاء عام 575 هـ وأعيد بناؤه في عهد السلطان العثماني عبد المجيد الأول. ويقع ثالث المساجد السبعة مسجد أبي بكر جنوب غرب مسجد سلمان على بعد خمسة عشر متراً منه بني وجدد مع المسجدين السابقين وقد هدم الآن ليعاد بناؤه وتوسع مساحته. ويلي مسجد أبي بكر جنوباً على بعد عشرة أمتار مسجد عمر بن الخطاب وهو على شكل رواق مستطيل وله رحبة غير مسقوفة على شكل رواق مستطيل يرتفع عن الأرض ثماني درجات وطريقة بنائه تطابق بناء مسجد الفتح وربما يكون قد بني وجدد معه. كما يقع مسجد علي بن أبي طالب شرقي مسجد فاطمة على رابية مرتفعة مستطيلة الشكل طوله 8.5 م وعرضه 6.5م وله درجة صغيرة وبني هذا المسجد وجدد على الأرجح مع مسجد الفتح ويروى أن علي رضي الله عنه قتل في هذا الموقع عمرو بن ود العامري الذي اجتاز الخندق في غزوة الأحزاب. وآخر هذه المساجد مسجد فاطمة الزهراء ويسمى في المصادر التاريخية مسجد سعد بن معاذ وهو أصغر مساجد هذه المجموعة مساحة 4×3م وله درجة صغيرة وآخر بناء له على نمط أبنية المجموعة نفسها يرجح أنها في العصر العثماني في عهد السلطان عبد المجيد الأول 1268هـ / 1851م.