مبيعات كثيفة تكبد الأسهم الكويتية خسائر كبيرة بسيولة ضعيفة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تكبدت الأسهم الكويتية خسائر كبيرة في تداولات اليوم الخميس 18-12-2008، في ظل عمليات بيع كثيفة على جميع قطاعات السوق، وبالتركيز على أسهم البنوك والخدمات؛ إلا أنه وكالمعتاد ظهرت عمليات شراء في الدقائق الأخيرة من الجلسة قلصت من خسائر مؤشرات السوق بشكل ملحوظ، فيما واصلت قيمة التداولات تسجيل قيم هزيلة لتصل في جلسة اليوم إلى نحو 67.5 مليون دينار (الدولار يعادل 0.270 دينار).

وتراجع المؤشر السعري اليوم بنحو 183 نقطة، مسجلا 8623.6 نقطة، و"الوزني" بحوالي 10.34 نقاط ليغلق عند 470.61 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 169.5 مليون سهم تقريبا، من خلال تنفيذ حوالي 5230 صفقة، سجلت قيمتها حوالي 67.5 مليون دينار.

</IMG>

أسعار الفائدة
من جانبه يرى الصحفي المتخصص في الأسواق المالية بصحيفة الأنباء الكويتية هشام أبو شادي أنه رغم أهمية قرار البنك المركزي خفض أسعار الفائدة إلى 3.75%؛ إلا أن السوق الكويتية لم تتفاعل بشكل إيجابي مع هذه الخطوة، بل إنه سجل هبوطا ملحوظا بسبب الشعور الذي ساد أوساط المتعاملين تجاه المحفظة الاستثمارية الحكومية، والتي يتم تأجيل دخولها السوق، ما جعل أوساط المتعاملين يتشككون في مصداقية الجهات الحكومية المسؤولة عن تأسيسها بعد أن وافق مجلس الوزراء عليها قبل ثلاثة أسابيع.

وأوضح أن هذا التأثير السلبي على نفسية المتعاملين زاد من حالة الإحجام عن الشراء والاندفاع أكثر نحو البيع، وقد بدا ذلك واضحا من خلال ضعف التداول على أسهم الشركات القيادية التي كان يقوم بشرائها كبار المتعاملين وبعض المحافظ المالية والصناديق.

وأضاف أبو شادي أن ذلك تسبب أيضا في زيادة عمليات البيع على أسهم الشركات الرخيصة، والتي يضارب عليها قطاع كبير من أوساط المتعاملين وبعض المضاربين الكبار، في الوقت الذي تسعى فيه أغلب الشركات الاستثمارية إلى الاحتفاظ بما لديها من سيولة مالية، والحصول على المزيد من السيولة من خلال بيع بعض مراكزها المالية في السوق، وذلك بعد أن أصبحت السيولة المالية شحيحة لأسباب تتعلق بمعاناة شركات الاستثمار من التزامات مالية آجالها مستحقة لفترات قصيرة الأجل، مع صعوبة الحصول على قروض جديدة تساعدها في الوفاء بالتزاماتها، وفي استخدامها في مشاريع جديدة أو استثمارها في السوق.

</IMG>

دعم السوق
وأشار إلى أنه رغم محاولات تقليص الخسائر في الثواني الأخيرة إلا أن حالة الإحباط عادت لتسود أوساط المتعاملين مرة أخرى بعد أن سيطر عليهم شعور بعدم جدية الحكومة في دعم السوق عبر المحفظة الاستثمارية الحكومية التي وافق عليها مجلس الوزراء منذ أكثر من 3 أسابيع.

وقال إن هناك ضعفا واضحا في السيولة المالية الموجهة للسوق رغم أن قرار خفض الفائدة يشجع على الاقتراض نتيجة انخفاض كلفة القروض، إلا أن المخاوف من استمرار هبوط السوق تجعل خفض الفائدة لا يمثل عنصرا دافعا للسوق.

وأضاف أن أغلب أوساط المتعاملين لديهم قروض وليس في مقدورهم الحصول على المزيد من القروض في ظل عدم قدرتهم على السداد بعد أن تكبدوا خسائر ضخمة في السوق، كذلك الأمر بالنسبة للشركات التي رغم أن انخفاض الفائدة يقلل من كلفة الإقراض عليها إلا أن ضعف أصولها لا يحفز البنوك على إقراضها، بالإضافة إلى أنها في الأصل تواجه صعوبة في سداد ما عليها من التزامات مالية.

زائر

شكرا لجديدك
دمتي بود

شاكره مرورك

» مبيعات كثيفة تهبط بمؤشر السوق السعودية 3% وتغلقه دون 5900 نقطة
» توقعات بتراجع نتائج الشركات تكبد سوق السعودية خسائر بنسبة 2.84%
» الاسهم السعودية تغلق على خسائر طفيفة وسط تعاملات ضعيفة