المتفائله عميــدة الأقسام نائب المشرف العام علي منتديات عائلة العراقي المكيه
عدد الرسائل : 16919 العمر : 64 العمل/الترفيه : عمـيـدة الأقســــام مزاجي : رقم العضوية : العضوية العراقيه من الطبقة الأولي تاريخ التسجيل : 14/08/2008
موضوع: العقار وأصحاب القرار!! الجمعة ديسمبر 12, 2008 2:10 pm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العقار وأصحاب القرار!!
علي القحيص ارتفعت إيجارات الوحدات السكنية في الامارات العربية المتحدة بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية متأثرة بارتفاع الطلب ومحدودية العرض. وقدرت مصادر في سوق العقارات نسب الزيادة بما يتراوح بين 20 % و40 % ويبدو حسب المصادر المطلعة ان الانتعاش الاقتصادي والتجاري والمشروعات الضخمة التي يجري تنفيذها والتي تعد أسبابا رئيسية في جذب عدد كبير من العمالة، وراء رفع الطلب على المساكن، ناهيك عن ان مستوى الحياة المرتفع وحالة الرفاهية التي تشهدها الدول الخليجية بصفة عامة والامارات خاصة باتت عامل جذب للكثير من الناس، ولا سيما .بالنسبة لمواطني الدول الفقيرة. ورغم الايجابيات الكثيرة لحالة الانتعاش الاقتصادي، التي لا يمكن ان يختلف عليها اثنان، الا انه لابد من النظر بعين الاعتبار لما تخلفه حالة غلاء الايجارات،واثره على المقيمين في الامارات ، خاصة اذاعلمنا ان ايجار المسكن يكلف احيانا اكثر من ثلث راتب الموظف او العامل في الامارات ، مما رتب على الوافدين الى هذه البلاد اعباء كبيرة، بات وفي كثير من الاحيان من الصعوبة مواجهتها بالنسبة للعديد من الاسر ولا سيما ذوي الدخل المحدود .
واما هذا الحال الذي بات يؤرق الكثيرين ممن اختاروا الامارات للعمل والعيش فيها، تبدو قضية ارتفاع اسعار ايجار المنازل، قضية جد هامة، ومن المفيد ايجاد حلول لها قبل ان يستفحل ضررها ،ويترك آثاره على كافة مناحي الحياة والمجتمع، وظهرت في الآونة الاخيرة الكثير من الشكاوى، رأى اصحابها ان ارتفاع الايجارات أثر بشكل كبير على ترابطهم الأسري ، حيث لم يجدوا امامهم سوى ترحيل عائلاتهم إلى أوطانهم والعودة إلى "حياة العزوبية في ظل غلاء المعيشة في الدولة" بحسب تعبيرهم، فيما اختار آخرون إقامة دعاوى ضد الملاك لوقف زيادة القيمة الإيجارية، مؤكدين أن بعض أصحاب الابنية خالفوا القانون وأصروا على زيادة الإيجار بنسب كبيرة، على الرغم من عدم مرور ثلاث سنوات من تحرير العقود كما ينص القانون.
ومن يتابع احاديث المقيمين في الامارات ولا سيما من ابناء الجالية العربية، يدرك بوضوح مدى حجم المعاناة الكبير الذي بات يرهق كاهل رب الاسرة ، وبشكل خاص اذا كان موظفا ً ويتقاضى راتبا محدودا، ومع ان خيار الانتقال الى اماكن ابعد من مراكز المدن للحصول على سكن بايجار اقل، كان خيارا معقولا بالنسبة للبعض، إلا ان هذا الخيار بات شبه معدوم بعد انتشار غلاء الايجارات في كل المناطق انتشار النار في الهشيم، مما يعني بالتاكيد ان هناك خيارات اقل وربما باتت معدومة امام الكثير من الناس، للحصول على مساكن معقولة ، وبايجار مناسب.
هذا الواقع انعكس مع الاسف بشكل سلبي، على كافة مناحي الحياة، حيث انخفض عدد العائلات ليزداد عددالرجال المقيمين لوحدهم والعزاب الذين يستطيعون تقاسم منزل صغير وتقسيمه إلى مجموعة اسرة،يفوق عددها حد المعقول، وتطور الامر ليصل الى الايجار بالساعة!!
وفي بعض الاحيان يسمع المقيم في الامارات قصصاً كثيرة تبين حجم المشكلة حيث يجبر ارتفاع الإيجارات وتكاليف المعيشة البعض على العيش في سياراتهم ففي السابق كانت الشارقة وعجمان ورأس الخيمة تعد من بين الأماكن المحدودة التي بوسع ذوي الدخل المتدني تحمل نفقات العيش فيها، ". ويتعمد بعض الملاك إيجاد أعذار لإخلاء السكن من العائلات بغرض تأجيرها لشركات أو عزاب.
ويبدو ان معاناة الاسر العربية اكثر وضوحا من معاناة غيرها من الاسر، وذلك لاسباب كثيرة ، منها ان الاسر العربية في معظم الاحيان لا تقبل المشاركة مع غيرها في منزل واحد كما هو الحال بالنسبة لبعض الجنسيات الاخرى ، انطلاقا من العادات والتقاليد وربما الموانع التي يفرضها كون هذه الاسر من النوع المحافظ.
وحسب الكثير من المراقبين والاختصاصيين في الشان الاجتماعي، فان ظاهرة انخفاض عدد العائلات امام ارتفاع عدد العزاب، في اي مجتمع له عواقب جدا ضارة، ربما تقود الى تفشي الجريمة وارتفاع خطها، ولا سيما الجرائم التي يمكن تصنيفها تحت مسمى الجرائم الاخلاقية، اذ ان حالة الفراغ العاطفي التي تنشأ عن تبديد شمل الاسر وفرط عقدها من شأنه ان يترك اثاراً نفسية خطيرة على الجنسين والابناء ايضا.
وامام كل ما تقدم تبدو قضية الارتفاع الجنوني في اسعار الايجارات قضية كبيرة ويجب متابعتها بشكل مسؤول وعلمي لكي لا تخرج عن السيطرة ، وتلقى بظلالها القاتمة على نواحي الحياة في الامارات، التي تشهد نموا حضاريا وعمرانيا كبيرا، وقبل كل هذا وذاك امن اجتماعي، بات مثلا يحتذى به بالنسبة للكثير من الدول.
فهل ستلجأ الجهات المعنية للتدخل قبل فوات الاوان ولجم شبح الغلاء في الايجارات قبل ان تسير الامور إلى ما هو اسوأ؟
انه سؤال يبدو مشروعا جداً ، والاجابة عليه باتت اكثر اهمية من اي وقت مضى !
رغم أن أصحاب العقار هم أصحاب القرار، ولكن على الجميع أن يحرص على أن تكون مصلحة أمن الأوطان فوق كل اعتبار .. يا ملاك العقار!!
زائر زائر
موضوع: رد: العقار وأصحاب القرار!! الأربعاء ديسمبر 17, 2008 1:27 am
شكرا لجديدك يعطيك العافيه يارب
المتفائله عميــدة الأقسام نائب المشرف العام علي منتديات عائلة العراقي المكيه
عدد الرسائل : 16919 العمر : 64 العمل/الترفيه : عمـيـدة الأقســــام مزاجي : رقم العضوية : العضوية العراقيه من الطبقة الأولي تاريخ التسجيل : 14/08/2008
موضوع: رد: العقار وأصحاب القرار!! الأربعاء ديسمبر 17, 2008 10:45 am