مكة.. أسعار الهدايا ترتفع 30% والحجاج يبحثون عن "الرخيص"

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مكة.. أسعار الهدايا ترتفع 30% والحجاج يبحثون عن "الرخيص" Large_53086_20003

تشهد أسواق مكة المكرمة في هذه الأيام إقبالا شديدا من الحجاج على شراء البضائع والسلع والهدايا التذكارية، لإهدائها لأقاربهم وأصدقائهم لدى عودتهم من فريضة الحج.

ولوحظ تباين أذواق الحجاج، فمنهم من يفضل الفضيات ومنهم من يركز على السبح والمجسمات الصغيرة، التي تحتوي صورا للكعبة المشرفة والمدينة المنورة، في حين يفضل البعض الآخر اقتناء السجاجيد الفاخرة ذات الريح الطيبة والسبح من الكهرمان والأخشاب الثمينة والخواتم الفضية المرصعة بالأحجار الكريمة.

</IMG>

ارتفاع الأسعار

وأوضح بائع في محل ملابس وإكسسوارات محمد سعيد قاسم وفق ما نشرته جريدة "الحياة" اللندنية في عددها اليوم الاثنين 8-12-2008 "أن الأسعار زادت بنسبة تتراوح ما بين 25 و30% تقريبا، ما كان له الأثر في إحجام الكثير من الحجاج عن شراء تلك السلع، وقام التجار بالبحث عن بدائل بأسعار أقل، مشيرا إلى أن الأسعار بدأت تتراجع أخيرا، وخصوصا مع تعدد المنتجين والمصانع إلى جانب زيادة المنتجات السعودية.

وأوضح "أن موسم الحج قصير، والأسعار شبه ثابتة خلاله، باستثناء الذهب الذي يتغير سعره بشكل يومي تبعا للأسعار العالمية".

وأشار إلى أن وزارة التجارة والصناعة تنشط خلال هذه الفترة بمتابعة الأسواق؛ إذ تقوم فرق ميدانية بزيارات للمحال بمعدل مرتين أو ثلاث في الأسبوع لمراقبة الأسعار، والتأكد من جودة البضائع مقارنة بأسعارها.

</IMG>

تنوع البضائع

من ناحيته، أفاد البائع في محل للسبح والفضيات أحمد الكف بأن التجار في هذا المجال يحاولون توفير السلع بأسعار متفاوتة وأنواع عدة، منها الرخيص حتى يتمكن الحاج من شرائها وفقا لقدرته المالية، مشيرا إلى زيادة قيمة بعض السلع مثل السبح الصينية، إذ كان يتم شراؤها بقيمة 4 ريالات للسبحة الواحدة وأصبح سعرها الآن في الجملة 5 ريالات، في حين ارتفع سعر السبح السعودية والإيرانية إلى 15 ريالا للسبحة الواحدة بعد أن كان سعرها 13 ريالا، ما اضطره إلى رفع قيمتها (الدولار يعادل 3.75 ريالات).

وتابع: بعض الحجاج يحرص مع تنوع البضائع على الانتقاء ومحاولة الحصول على أكبر قدر ممكن من التذكارات عن مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وما يحمل طابعها ورسوما للحرم، لأن هذا ما يشتاق إليه الأهل والأصدقاء ويحمل لهم الشعور بالخشوع والمحبة لهذه البقاع الطاهرة.

وأوضح عبد الرحمن تركماني الذي يعمل بائعا في أحد محال الفضيات أن عملية الشراء تختلف من جنسية إلى أخرى؛ إذ يركز أصحاب الجنسية الشيشانية والإيرانية والإندونيسية على شراء الفضيات، بينما يركز الأتراك على السبح والمجسمات الصغيرة التي تحتوي صورا للكعبة المشرفة والمدينة المنورة.

</IMG>

حجاج الخليج
أما الحجاج من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية فيحرصون على اقتناء السجاجيد الفاخرة ذات الريح الطيبة، والسبح من الكهرمان والأخشاب الثمينة، والخواتم الفضية المرصعة بالأحجار الكريمة مثل العقيق والفيروز والزمرد واللازورد. وأشار عثمان محمد رجب -وهو صاحب محل أحجار كريمة وفضيات- إلى أن الارتفاع في الأسعار أثر عليه بشكل واضح؛ إذ كان يوفر للمحل بضاعة بقيمة 70 ألف ريال في السابق، أما في هذه السنة فإن البضائع كلفته أكثر من 100 ألف ريال.

وكان العسل والعود حاضرا في الأسواق، إذ يقول أحمد ولي الذي يعمل بائعا في أحد محال بيع العود والعسل عن قيمة العود وأسعاره: أسعاره زادت عن السنة الماضية بنسبة 25 في المئة، ما جعل الحجاج يتجهون إلى شراء المسك الأبيض ومخلطات العطور الشرقية، مثل مخلط يعرف باسم مخلط (الحجر الأسود) إلى جانب العطور الفرنسية نظرا إلى ارتفاع قيمة العود.

ورصدت دراسة اقتصادية زيادة حركة البيع للحجاج في أسواق مكة المكرمة في رحلة العودة بـ100% مقارنة بما تكون عليه عند قدومهم إلى مكة المكرمة، وأرجعت ذلك إلى كون الحجاج منشغلين عند قدومهم في أداء مناسك الحج، وبعد فراغهم منها يحرصون على شراء الهدايا للأهل والأصدقاء. وتشهد الأسواق في مكة نموا متزايدا في مساحاتها ومبانيها، وتعدد المنتجات فيها بما يتيح خيارات متنوعة وأسعار متفاوتة، وتتولى وزارة التجارة وأمانة العاصمة المقدسة متابعة هذا الشأن، مع الحرص على أن تكون المنافسة تخدم الحاج والتاجر بالحرص على توافر البضائع وجودتها وأسعارها.

زائر

يعطيك العافيه يارب
وشكرا لجديدك

» بورصة السعودية ترتفع 0.1% رغم انخفاض "البتروكيماويات"
» .أسعار النفط ترتفع الى 85 دولاراً للبرميل
» توتر البورصات العالمية وارتفاع أسعار الذهب والنفط بسبب "أنفلونزا الخنازير"