أسهم السعودية تنهي الأسبوع بخسائر قاسية مـتأثرة بوهن الأسواق خارجي

هبطت الأسهم السعودية اليوم الأربعاء 26-11-2008 لتنهي تعاملات الاسبوع بخسائر قاسية مع استمرار اجواء التشاؤم بشان تداعيات الازمة المالية العالمية على المنطقة وعدم وضوح الرؤية بالنسبة لنتائج الشركات السعودية عن كامل العام الحالي.

وتأثرت التداولات في السوق بالأجواء القاتمة التي تحيط بالسوق وتسيطر على نفسية المتداولين وتراجعت السيولة عن معدلاتها اليومية حيث سجلت القيم حوالي 3.7مليار ريال وبلغت الأحجام 198 مليون سهم (دولار=3.75ريال).

</IMG>

"ضبابية الرؤية" ورد استاذ العلوم المالية في جامعة الملك فهد الدكتور سليمان السكران اداء السوق اليوم الى ضبابية الرؤية التي تطبع حركة السوق في نظر المستثمرين وقال ان ذلك سيستمر مالم تطرأ عوامل جديدة تغير من الوضع. وقال في تصريحات لبرنامج " جرس الإغلاق" على قناة العربية " الصورة حتى الأن غير متضحة وستظل كذلك حتى صدور القوائم المالية في جميع القطاعات " لتكشف عما تعرضت له الشركة من انعكاسات بسبب الازمة المالية العالمية. وذكر متحدثا عما يميز السوق السعودي انه اسلوب التداول المضاربي فيه يجعل من الصعب ان يرى المستثمرون بوضوح ويقررون وفقا لذلك رغم اختلاف هذا لاسوق عن اسواق المنطقة وخاصة سوق دبي المرتبط بشكل اعمق بالاسواق العالمية .

</IMG>

الوهن مستمر ويقول المحلل المالي تركي المرشود لصحيفة" الاقتصادية"ان السوق سيستمر في مواكبة التاثيرات الصادرة عن الاسواق العالمية وتراجع الطلب على منتجات شركات البتروكيماويات التي تقود السوق السعودي الى جانب شركات قطاع المصارف وينظر اليها كمؤشر لرصد اتجاه الحركة . لكن المحلل المالي تميم عبدالله يعتقد ان السوق السعودي يسير في غير تداعيات الازمة المالية العالمية ورد موجت التراجعات التي تعصف به منذ فرتة الى توجس وخوف وعدم ثقة لدى المستمسثمرين مشيرا الى ان السوق عندما كان في حدود 7 آلاف نقطة كان يمثل قيمة اصوله الحقيقية"اما الآن فنرى ان هناك من يحاول زرع الخوف في نفوس المتداولين، رغم انه لا يوجد اي عامل تقني يدعو الى الخوف، حيث ان معظم الشركات خسرت ربع او نصف قيمة اسهمها عند الاكتتاب، وهناك شركات لو تم تصفيتها حاليا ستحقق ضعف قيمة اسهمها الآن". ويعتقد المحلل المالي عبدالله الصبحي ان الوقت قد حان لتتلقى السوق جرعات اوكجسين تتيح لها التقاط انفاسها من خلال تمكين الشركات باعادة شراء 10% من اسهمها، وكذلك ضخ سيولة في السوق كما فعلت عدة دول من قبل.

</IMG>

سافكو يصنع الاستثناء وخسر مؤشر السوق بنهاية الجلسة حوالي66 نقطة او مانسبته 1.47% وتراجع اثر ذلك الى مستوى 4424نقطة وسط خسائر قوية لقطاع المصارف بلغت243نقطة بضغط من بك الرياض الذي هبط بحة وبنسبة 6.09% في تداولات تجاوزت 614 الف سهم وايضا من سهم سامبا الذي خسر 5.49 % في تداولات بحجم 400 الف سهم . ورغم الخسائر في كبرى شركاته وبخاصة في سهم سابك المتراجع بنسبة1.31% فقد حقق قطاع البتروكيمياء مكاسب قاربت من 10 نقاط بفضل الادءا الجيد في سهم سافكو الذي صعد بالحد لاقصى بنسبة10% مدفوعا باعلان الشركة عن توزعيات مجزية لحملة السهم . وقالت الشركة على موقع السوق ان مجلس إدارتها أوصى بتوزيع أرباح تعادل 7 ريالات للسهم الواحد عن النصف الثاني من عام 2008 مقابل توزيعات نقدية عن النصف الأول بواقع 6 ريالات للسهم الواحد . وقال الدكتور سليمان السكران ان شرة سابك التي تملك 40% من سافكو ليس لديها خطط توسع في الوقت الراهن لذلك ققرت توزيع الارباح بهذه النسبة على حملة السهم وهو مانعكس على اداء السهم لايوم في السوق واستقطب تداولات قوية.