رغم إن للازمة العالمية جوانب وأوجها عديدة، أغلبها سيء إلا إن لها وجوها وجوانب إيجابية، سنلاحظها في الأيام القادمة، أول هذه الوجوه وأهمها بالنسبة للمواطن العادي هو "والعلم عند الله " انهيار كبير في أسعار سلع تضخمت أسعارها بطريقة دراماتيكية خلال الأعوام السابقة ، وزادت أسعارها بشكل فاحش سواء كانت سلع معمرة مثل السيارات وغيرها أو العقار أو المواد الغذائية ، رغم إن المواد الغذائية قد تكون أقل السلع انخفاضا في قادم الأيام لأسباب كثيرة.
إما السيارات والتي تعاني شركاتها العالمية الكبرى أزمة سيولة أدت إلى أن تفكر بعضها جدياً في استثمار إفلاسها وطلب الحماية الحكومية من المديونية ، بل وصل الحال ببعضها أن عرضت على عملائها في أوروبا سيارتين بسعر سيارة واحدة بالمبدأ التسويقي المعروف اشتر واحدة تحصل على اثنتين.
هذه المعلومات والظروف التي أتت وعلى غير العادة في صالح المواطن البسيط الذي وللأول مرة تصرف بذكاء فامتنع عن الشراء انتظاراً لانخفاض سعري قادم متوقع ، إضافة إلى ضغط الشركات الأم على الوكلاء المحليين لزيادة المبيعات فورا وتوفير أكبر كمية من السيولة الفورية، جعل الوكلاء بين مطرقة امتناع العملاء عن الشراء وسندان ضغط الشركات العالمية، وهذا الامتناع من العملاء لو حصل في أي ظرف طبيعي لأدى لضغط هائل على الوكيل فكيف إذا حصل في هذه الفترة العصيبة.
إن الوكلاء اليوم في مأزق كبير يتشاورون فيما بينهم كي لا تكون حرب أسعار حقيقية تعصف بالأسعار وتخرج بعض الوكلاء وشركاتهم الأم من السوق، وهم في مرحلة ترتيب أوراقهم التي مهما حاولوا لا يمكن إلا إن تكون مبعثرة.
*نقلا عن صحيفة "الاقتصادية" السعودية.
زائر زائر
موضوع: رد: استبشروا .. الرخص قادم الخميس نوفمبر 27, 2008 1:09 am
شي حلووو شكرا لجديدك
المتفائله عميــدة الأقسام نائب المشرف العام علي منتديات عائلة العراقي المكيه
عدد الرسائل : 16919 العمر : 64 العمل/الترفيه : عمـيـدة الأقســــام مزاجي : رقم العضوية : العضوية العراقيه من الطبقة الأولي تاريخ التسجيل : 14/08/2008