موضوع: 【 مــا بـعـد إرضــاء النـاس ردود أفـعـال 】 الخميس نوفمبر 20, 2008 12:55 am
O o【 مــا بـعـد إرضــاء النـاس ردود أفـعـال 】o O
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نتناول اليوم موضوعاً خفيفاً في محتواه لكنه معقد في حياتنا اليومية بخلاف النتائج المردودة علينا إيجابياً أو سلبياً
البعض يرى أن إرضاء البشر فيه إهانة ومذلة لنفسه والبعض يريد إرضائهم لكي تسير مصالحه الخاصة بأكمل وأسرع وجه والبعض يريد إرضائهم لكي يكسب كلمات الثناء والإطراء التي تبتهج النفس بها تلقائياً والبعض لا يبالي أي أهميه طالما أنه واثقاً بنفسه فلديه استغناء تام عن رضاء الناس كأنه يعيش وحيداً
من جانب آخر يرى البعض أن رضاء الناس يشجع على العمل والنجاح والإنجاز والتحدي بنفس مطمئنة وسعيدة وقوية بخلاف المرونة في التعامل اليومي وهناك من هم يضعون نصب أعينهم أن رضاء الناس غاية لا تدرك .. ما عدا رضاء وطاعة الرب ثم الوالدين وأقرب الأقربين فقط
بينما آخرين يشعرون في حال عدم رضاء الناس بالضيق أوالإحباط أواليأس أوالتكاسل أوالتردد في الواجبات وربما يصل الأمر الى الفشل لأن النفس تتأثر بما تسمع وما ترى تأثراً طبيعياً .. فـ رُبّ كلمة أحبطت من شأنك .. فتتردد الى مسامعك مدى السنين .. وتؤثر على نفسيتك تأثراً لا تتخيله فيما بعد
وهنا يكون وجدنا مشكلة عظيمة في إقناعهم بالآلية السليمة كي يتجنبوا النفس المحبطة أوالحزينة أو الحساسة إزاء إرضاء البشر .. فما هو الحل ..؟ * وأين ترى نفسك من هؤلاء ..؟ * ومتى يكون إرضاء البشر أمر مرغوب .. والعكس صحيح ..؟
والآن أترك لكم مجالاً فسيحاً لمداخلاتكم الشيقة
بقلم / نـوره
عدل سابقا من قبل jeje في الخميس نوفمبر 20, 2008 12:57 am عدل 1 مرات
زائر زائر
موضوع: رد: 【 مــا بـعـد إرضــاء النـاس ردود أفـعـال 】 الخميس نوفمبر 20, 2008 12:56 am
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إرضاء الناس
دخلت الموضوع قرابة طلوع الشمس وقرأته فآثار في الإهتمام فتركته وذهبت إلى مكتبتي المتواضعة وتضم ثلاث كتب من بينها العقد الفريد و بدأت اتصفحة لآثري نفسي قبل فكري بالطرح الذي آوجز من شفاف البحور قطرة فاض بها الغيث مزناً ولأجاريكم واتعلم نهلاً مما أقرأ .
مقدمة :
الارضاء تعريفاً بمفهومي الخاص ان تكسب الود مع طرفاً يتردد في قبولك او يغلوا في النفور او يسابيك بالفكر بوسيلة مرادها قبح ان ذل معناها واعتلاء برقي ان صح نصيبها بما نؤمن عقيدة و ديناً .
و الارضاء طلب للرضا وهو منح لا يكون اكتساباً حينما يكتسب وإنما تقرباً من ارتقاء النفس بالطموح بالوسيلة المبررة بغايه قد تُقبل وقد ترفض وبكلتا الحالتين لا نتنصل منها اعترافاً منا بل اقراراً بوجودها ومن ينكر على نفسة طلب الرضا و السعي له كان كمن يقول انا امشي بلا جسد انا اعتلى رؤس الاشهاد بنفسي .
قصة طريفة :
قالوا: إرضاء الناس غاية لا تدرك.. وضربوا على ذلك مثالا جاء فيه أن جحا ركب حماره ذات يوم، وأردف ابنه وراءه. فلما رآه الناس قالوا: ما أقساه على هذا الحمار المسكين، إذ يركب الرجل وابنه عليه!.. وما كان من جحا إلا أن أنزل ولده ليمشي وراء الحمار، فلما رآه الناس قالوا: ما أقساه على ولده المسكين، إذ يركب هو ظهر الحمار مع قوّته، ويترك ولده يمشي على ضعفه وصغر سنّه!.. وما كان من جحا إلا أن نزل من ظهر الحمار يمشي وراءه، وقد أركب ولده عليه.. ولكن ذلك لم يرض الناس أيضا، إذ مضوا يقولون: ما أسوأ ما أدّب به هذا الرجل ولده، حتى ينفرد بظهر الحمار تاركا والده يمشي وراءه
في هذه القصة وجه من أوجة الإرضاء او الرضاء او التراضي من جل الناس بالعموم وكسب ودهم واكتفاء شرهم و لا نجد هنا إلا ما تفضلتي به من باب المهانة لأن وجه الحب اصلا من صميم الرضاء و الحب ان تم تعريفة بتجرد هو التنازل لنيل شهرة جارفة بعموم البشر في موقف يتغير من هنا في سلوك ومن هناك في مبدأ .
إذا فما الفرق بين الحب و الرضا ؟
كما ارى من وجهة نظر لا اقرها نفياً ولا انفيها اقراراً ان الحب وجه من اوجة طلب الرضا للفوز بقلب المحب و يكون بالتنازل و التخلي وهو من الاشكال المحببة في التخلي برخص الشأن للفوز بعظيم الشعور .
و التواضع طلباً للرضا وهو ايضا وجه من اوجه التنازل كما هو الحال في باب المجاملة و المفاضلة و التراضي و التآدب كلها تصب في مجرى ميزان السلوك البشري و إطاره البارق الذي منه نتصف وله نصف .
الرضا من اجل تسير مصالح الذات وهنا يكف القلم ويتوقف لبرهة يتمعن في محتوى الفكرة. الرضا في طلب المصلحة . اعتقد انك تقصدين التنازل بمفهوم الرضا و تحقيق الرضى للمُعين على سير الإعانة في مصلحة مسبوئة او طرف مشهود وهنا لم نتعدى باب التنازل من ذل او تراهن بجلبها لنفس فارى منها انكساراً لنفس .
وكما هو الحال في باب طلب الرضاء بالتنازل هي في جلب كلمات الرضى وهي استحسان الحزن ونشر الشكوى و بثها لغير وجه الله وهم الاشخاص الذين يوردون مشاكلهم الشخصية بين عموم البشر و يتغلون في الترقق و التعطف لاستجلاب الثناء و كلمات الإعجاب وهنا يأتي من باب الإمتهان .
فالشخص الذي يطلب هذا بصلف هذا اورد نفسه في قوابع الذل قبل ان يرتقي بشواهد الجدارة و الثبوت من نيل المطلب يتلاشى في قفاء الجلاء.
الامبالة في طلب ارضاء الناس و تجاهلها ، لا اعتقد انها إلا شذرة نفاق يكذب بها البشر على نفسة فيدعي انها لا تهمه ولا تكله و العيش وحيداً لا يكون إلا في جذور الموت ، فالإنسان خلق ليعيش و يأنس النفس بالنفس فإن خلعتي عن هذه العبارة صفة الإطلاق يكون ما ذكرتم في باب الصحة لا الصُلّحة في التوضيح .
اوجة التشابة للرضا باختلاف الوجوه :
اعود الى صلب الهدف من الطرح ، وقبله أُسرد البنية التي يعيش فيها هذا الشعور بسلبيته و ايجابيته .
المجتمع -- الافراد -- علاقات فيما بينهم -- فعل - ردة فعل
فالمجتمع في تركيبيته مختلف الصور متشابة القالب كغالب على امر التصوير في انه ممثل للكل و الافراد هم الذين يسيرون به بسلوكهم و تفاعلهم ولو عرجتُ قليلاً على السؤال الأوحد : لما خلق الإنسان اصلاً ؟ لاستشفيت طلب رضا الله سبحانة و الفوز بالجنة و معاشرة الناس بالمعروف .
حسناً ، اصبح لدي مجتمع في حياة يعيش على كوكب يتعايش افرادة لهدف الفوز برضا الله و عليهم ان يتعايشوا تفاعلاً فيما بينهم و ينشأ من هذا التعايش احتكاك في السلوك
و سلوكاً في آحتكاك فيكون :
الجفاء بين الافراد ويكون بالتنافر توافقاً بالمتشابهات من الاقطاب تتنافر و التقارب بين الافراد و يكون بالتجاذب على اختلاف الاقطاب تجاذباً
فما إن يقع التنافر بالنفس حتى تنهض الذات لطلب الرضا لموازة السلوك ويكون لها اما تذللاً او نيلاً في مصلحة او ترفقاً في سعي .
وعند ورود الرضا مطلبه ووصول الآوج لقمته يكون الإكتفاء بالرضى خسارة فالذي يرضى عن نفسه طاله الجهل بوصمة جاهل حتى ينكر على نفسة قلة العلم .
ختاماً
اعتذر عن الإطالة و ااقول أن الآلية السليمة تكون بالموازنة بين الرضا بتوافق ما يخالج النفس من عادات و تقاليد و قيم دينية تربينا عليها كمسلمين مسلمين امرنا لله فأضع نصب عيني في كل سلوك ارى منه الرياء او الغلوا في التذلل او ترفقاً بمجاملة ان يكون من بابه غضب لوجة الله و عندها سيكون سلوكي على طريق الصواب . ولا انكر اني احيد احياناً عن طريق الصواب فاجابه الخطأ فاستغفر واعود تواباً وهنا اقر بذنبي لله لا للبشر .
وعن نفسي اين اراها من هؤلاء في ذلك الجزء الذي يعتبر الرضا و طلبة باعتبار الوسيلة ترتقي بالذات و تجسد الحب بين الناس اكون انا فرداً منهم و يكون بقاء صوتي في ملامح سلوكي الاخلاقي عندهم ان غبت فقدوني وان حضرت تبسموا ابستبشاراً بحضوري و لا تكلفت برد او بقول او حتى بتجاهل لآعيش وحيداً .
كونوا بخير
المتفائله عميــدة الأقسام نائب المشرف العام علي منتديات عائلة العراقي المكيه
عدد الرسائل : 16919 العمر : 64 العمل/الترفيه : عمـيـدة الأقســــام مزاجي : رقم العضوية : العضوية العراقيه من الطبقة الأولي تاريخ التسجيل : 14/08/2008
اعتذر عن الإطالة و ااقول أن الآلية السليمة تكون بالموازنة بين الرضا بتوافق ما يخالج النفس من عادات و تقاليد و قيم دينية تربينا عليها كمسلمين مسلمين امرنا لله فأضع نصب عيني في كل سلوك ارى منه الرياء او الغلوا في التذلل او ترفقاً بمجاملة ان يكون من بابه غضب لوجة الله و عندها سيكون سلوكي على طريق الصواب . ولا انكر اني احيد احياناً عن طريق الصواب فاجابه الخطأ فاستغفر واعود تواباً وهنا اقر بذنبي لله لا للبشر .
وعن نفسي اين اراها من هؤلاء في ذلك الجزء الذي يعتبر الرضا و طلبة باعتبار الوسيلة ترتقي بالذات و تجسد الحب بين الناس اكون انا فرداً منهم و يكون بقاء صوتي في ملامح سلوكي الاخلاقي عندهم ان غبت فقدوني وان حضرت تبسموا ابستبشاراً بحضوري و لا تكلفت برد او بقول او حتى بتجاهل لآعيش وحيداً .