السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
</IMG> |
عادت "موجة التخفيضات" إلى السوق السعودية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 18-11-2008، وشملت 110 أسهم من مجموع 125 سهما تم تداولها، وقال محللون: إن المضاربين لم يمسكوا عن الانبهار بإغراء جني الأرباح من ارتفاعات اليومين الماضيين ليتخلى المؤشر عند الإغلاق عن 203 نقاط.
وقال مدير إدارة الأصول في مجموعة بخيت لاستثمارات هشام أبو جامع: إن ما يحدث "يجري بعيدا عن الوضع الاقتصادي للسعودية، وحتى عما يدور في الاقتصاد العالمي، فالسوق الأمريكي يتراجع في أسوأ الحالات بنسبة 5% رغم خسائر الشركات. ومع أن الشركات السعودية أعلنت عن أرباح، هناك ذعر وخوف لا يزال يسيطر على المستثمرين".
وحذر هشام أبو جامع من أن "نقص الشفافية في السوق" سيظل مصدرا لتذبذب السوق "وهو عامل مهم، بعض البنوك أجلت الإعلان عن الخسائر حتى الربع الأخير، أعتقد أنه حان الوقت ليكون هناك إعلان شهري يعطي أكثر شفافية".
حركة سامبا وسابكقال الكاتب الاقتصادي السعودي طارق الماضي: إن السوق تتفاعل مع حركة اثنين من الأسهم هما سامبا من القطاع المالي وسابك من قطاع البتروكيماويات، وفقا لأدائها صعودا أو نزولا، مشيرا إلى تبادل هذين السهمين لدور قيادة السوق ولتعاكس اتجاههما منذ فترة.
وذكر الماضي بشأن الدور الذي لعبه اليوم سهم سامبا "مع بداية التداولات انطلقت شرارة الانخفاض من بيع على سامبا" ما جعل السوق تعود لحالة الترقب والحيرة. مضيفا: "أصبح المستثمرون يراقبون حركة السوق من خلال حركة سامبا أو سابك".
ويرى طارق الماضي "أننا نستخدم سامبا كمعيار وكميزان للتحكم في السوق، ولكبح جماع السوق أو ضبط الميزان.. لذلك يمكن القول بأن هناك تحكما بالمؤشر من خلال سامبا".
وأشار إلى أن عمليات الارتفاع التي تحصل في السوق تأتي من الحركة على سامبا أو سابك في اللحظات الأخيرة كما حصل يوم أمس.
لا استقرار في السوقوبين ما يشير إليه من أسباب التراجع يرى الخبير الاقتصادي فضل البوعينين أنه لم تتشكل بعد قناعة لدى المتداولين بأن السوق بلغ مستوى الاستقرار "أو حتى ترجيح اتجاه محدد لمسار المؤشر المحلي" مضيفا أن كثيرا من المتداولين يميل إلى التشاؤم منه إلى التفاؤل.
وقال البوعينين متحدثا لصحيفة الاقتصادية السعودية الصادرة اليوم: إن المستويات الحالية باتت مغرية للمستثمرين والمضاربين؛ إلا أن عدم اتضاح الرؤية تجاه السوق يؤدي إلى إحجام كثير من المستثمرين والمتداولين عن الدخول "إلا بصورة مضاربية سريعة.. وهذا يؤثر سلبا في أداء السوق".
وذهب إلى حد التأكيد أن "عملية الإغلاقات المصطنعة وعكس اتجاه السوق لمجرد الإغلاق الإيجابي أمر لا يبعث على التفاؤل كما حصل في جلسة الاثنين 17-11-2008، وقال: "أعتقد أنه ما لم تتدخل السيولة المنظمة والصانعة للسوق بدعم من الجهات الرسمية.. فإن الأمر لن يكون إيجابيا تماما".
وقد تراجعت السوق، بينما حذرت تقارير من أن استمرار أسعار النفط حتى العام المقبل قد يلحق أضرارا مؤلمة بالاقتصاد السعودي، وقد يضطر الحكومة إلى استخدام الاحتياطي الكبير من النقد الأجنبي لتمويل خطط التنمية والمشاريع القائمة أو إلغاء الكثير من الخطط لتفادي أي عجز في الميزانية.
وقال تقرير لمجموعة سي غروب العالمية: إن دول الخليج ومنها السعودية قد تلجأ إلى تسييل الأصول الخارجية فيما لو واصلت أسعار النفط منحنى التراجع في 2009.
لكن رئيس مجلس الطاقة في مجلس الشورى السعودي قال: إن الاقتصاد السعودي يمكنه أن يتحمل ضغوط تراجع الأسعار حتى 40 دولارا، مضيفا أنه رغم الانخفاض المتوقع فإن الإيرادات ستكون مريحة "لأن الميزانية أعدت بناء على سيناريو متحفظ".
هجوم عنيف للمضاربينوهجم المضاربون بضغط عنيف على السوق منذ بداية الجلسة، وجرب المؤشر مستويات أكثر خسارة من الإغلاق ليتراجع بنسبة 3.936% إلى مستوى 4969 نقطة، وسط تداولات بقيم ضعيفة بلغت 4.33 مليارات ريال، وبحجم 190 مليون سهم، وهو دون المعدل اليومي للأسبوع الماضي.
والضغط الكبير جاء كالعادة من أسهم المصارف والخدمات المالية، فقد خسر مؤشرها 530 نقطة بفعل الهبوط الحاد في سهم سامبا بنسبة 9.23% إلى سعر 65.5 في تداولات بلغت 1.7 مليون سهم، وأيضا من تراجع سهم مصرف الإنماء بنسبة 2.04%، وهو أكثر الأسهم تداولا في السوق بحجم 43.5 مليون سهم.
وتكبد السوق خسائر إضافية من الانخفاض القوي على أسهم البتروكيماويات التي فقدت 259 نقطة، ونزلت جميعا ببن 3 و10%، وهبط أكبر أسهم القطاع، وهو سابك بنسبة 9.83% في تداولات بلغت 17.9 مليون سهم، ليكون بذلك أكبر الخاسرين في السوق.