صحوة "مضاربة" تجتاح الأسهم الإماراتية ومكاسبها تحت الاختبار غدا

دبي يحقق 8.15%
وساهم في الارتفاع الذي شهدته الأسواق اليوم تصريح نائب رئيس دولة الإمارات وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد حول ضرورة حماية الاقتصاد الوطني، مطالبا بسن القوانين التي تساعد على استمرار معدلات النمو.

وانتشلت الأرباح التي حققها سهم إعمار العقارية السوق من هوة التراجعات لتحقيق مكاسب قياسية بلغت نهاية جلسة اليوم في سوق دبي المالي بلغت نسبته 8.15%، حيث أغلق المؤشر على 2142 نقطة.

وحقق سهم إعمار ارتفاعات قياسية بنسبة اقتربت من 15%، وأغلق عند مستوى 3.30 دراهم.

وساعدت الارتفاعات الكبيرة التي حققتها شركة صروح العقارية ومصرف أبوظبي الإسلامي وبنك الخليج مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية على تحقيق مكاسب بلغت نسبتها 3.3%، حيث أغلق المؤشر عند مستوى 2846 نقطة.


حركة مضاربين
وقال محلل أسواق المال خالد عيسى درويش: لا بد من التفريق بين ما حدث من ارتفاعات في سوق دبي المالي وسوق أبوظبي للأوراق المالية، فارتفاع سوق أبوظبي كان بسبب دخول استثماري وانتقائي، أما في سوق دبي فإن الارتفاع يشكل حركة مضاربين وليس دخولا عبر قرارات استثمارية.
وأضاف: إن سوق دبي شهد ارتفاعات قياسية بعد 7 جلسات من التراجعات القياسية، وكان من المنطقي والضروري أن تكون هناك حركة ارتدادية إيجابية بعد ما حدث خلال الأيام الماضية، ولكن لا يزال مطلوب من السوق أن يواصل ارتفاعاته لتعديل أوضاعه عبر أكثر من جلسة.

وأشار درويش إلى أنه من الصعب للغاية توقع مسار السوق أو اتجاهه خلال الجلسة القادمة أو حتى على المدى القصير لأن السوق يتحرك بشكل عشوائي بفعل مضاربين، لافتا إلى أنه من الممكن أن نحلل توجهات المستثمرين التي تُجمع على عدم الدخول في عمليات مخاطرة عبر شراء أسهم القطاع العقاري ومواد البناء، فأي استثمار في أسهم خارج أسهم القطاع العقاري بقيمة تحت قيمة الاكتتاب يعتبر استثمارا جيدا.


ارتفاع مضر
ولفت درويش إلى أن الارتفاع بالحدود القصوى مضر بالسوق؛ لأنه عادة ما يكون دخولا عبر مضاربات سريعة من جانب قناصي الفرص، وهذا مؤشر سلبي في الأسواق، مشيرا إلى أن هذه الأموال تأخذ أكثر مما تعطي لأنها سرعان ما تعاود الخروج عقب تحقيق أية مكاسب حتى وإن كانت طفيفة، لافتا إلى أن هذه الأموال موجودة طوال العام في السوق، ولا تخرج سواء في فترات الرواج أو فترات التراجع.

وأوضح أنه دائما ما يعطي هذا الارتفاع تفاؤلا كبيرا لدى المستثمرين وإن لم يعوض كقيرا من خسائرهم إلا أنه يجب الحذر لأن ارتفاعات اليوم لا تعني أننا وصلنا إلى القاع أو أن الأسواق غيرت اتجاهها العام

الأسهم المرهونة
وقال درويش: إن ما شهدته سوق دبي المالي من تراجعات يعود بالدرجة الأولى إلى ارتباط المستثمرين بالسحب على المكشوف والقروض والأسهم المرهونة، والتي كانت بدرجة أقل بكثير عنها في سوق أبوظبي للأوراق المالية، ولذلك التراجعات الحادة التي شهدها سوق دبي المالي كانت بسبب عمليات تسييل من بنوك.

وأغلق مؤشر سوق دبي المالي على 2142 نقطة بارتفاع قياسي عن إغلاقه السابق، وشهد تداولات بقيمة 741 مليون درهم بتنفيذ 12744 صفقـة، توزعت عـلى 466.6 مليون سهم، كما شهد اليوم ارتفاع 25 شركة، بينما هبطت أسعار 3 شركات، وثبتت أسعار شركة واحدة.

إعمار حقق 15% وكانت شركة اعمار أكثر الشركات ارتفاعا في أسعارها، وأغلقت عند 3.30 دراهم بنسبة نمو قاربت على 15%، تلاها سهما بنك دبي الإسلامي ودو بإغلاق 2.96 درهم، وبنسبة ارتفاع بلغت 14.96%، وفي المرتبة الثالثة جاء سهم أرابتك الذي أغلق عند مستوى 3.46 دراهم بنسبة نمو بلغت 14.95%. وارتفع سهم أمان بنسبة 14.93%، وحقق سهم أملاك للتمويل نسبة نمو بلغت 14.85%، حيث أغلق عند مستوى 1.16 درهم. وتراجع سهم اكتتاب بنسبة 9.521%، وسهم بنك دبي التجاري الذي أغلق على 5.74 دراهم بنسبة انخفاض بلغت 5.74%، وكان السهم الثالث الذي تراجع في سوق دبي المالي هو بنك الإمارات دبي الوطني بنسبة 1.43%.

</IMG>

10% لأبوظبي الإسلامي وارتفع المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 3.3%، وأغلق عند مستوى 2846 نقطة، وكانت عدد الشركات الرابحة 27 شركة، فيما كان عدد الشركات الخاسرة 9 شركات، وبلغت قيمة التعاملات 337 مليون درهم. وقاد تراجعات اليوم بسوق أبوظبي للأوراق المالية سهم شركة الإمارات لقيادة السيارات بنسبة 9.9%، تلاها سهم الخزنة للتأمين بنسبة 9.7%، وفي المرتبة الثالثة جاء سهم بنك أم القيوين الوطني بنسبة 5.9%. وقاد الشركات الرابحة خلال جلسة اليوم سهم بنك أبوظبي الإسلامي بنسبة 10%، تلاها سهم أسمنت الشارقة بنسبة 9.9%، وفي المرتبة الثالثة جاء سهم أسمنت أم القيوين بنسبة ارتفاع بلغت 9.89%. وارتفع سهم سيراميك رأس الخيمة بنسبة 9.5%، وارتفع سهم صروح العقارية بنسبة 8.5%.