المتفائله عميــدة الأقسام نائب المشرف العام علي منتديات عائلة العراقي المكيه
عدد الرسائل : 16919 العمر : 64 العمل/الترفيه : عمـيـدة الأقســــام مزاجي : رقم العضوية : العضوية العراقيه من الطبقة الأولي تاريخ التسجيل : 14/08/2008
موضوع: فلتعط الفرص للشّباب!!! الثلاثاء نوفمبر 11, 2008 12:53 pm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فلتعط الفرص للشّباب!!!
لأن الشّباب ثروة ...لأن الشّباب ثوره.لأن الشّباب طاقة حراريه...ولأن أمّتنا تعاصر نقلةً نوعيه ...إقتصادية وسياسية ومنها الإجتماعيه. تزدهر الأمم متى إتّخذت من التجدّد شعاراً لها... تتقدّم الحضارات وتتعدّد أشكالها... فالموسيقى تختلف عند عزفها أوتارها...اَذان ترقص لنغماتها..فما بقيت النّغمات على حالها... حتّى ملّت المسامع من تكرار كلماتها... تبنى القصور وسواعد الشباب أهم أداةٍ تستخدم لبنائها... فدون الشّباب ما كانت القصور لتتحصّن بأسوارها... وألأشجار إن غاب الربيع عنها ،لا تطلق أوراقها... والزهور بغيابه تموت ويشيّع جثمان رونقها وجمالها. سارعوا لتهيئة الشّباب... فلولا طاقاتهم لما دوّن حرف ولا كتب كتاب.... خيالهم نشيطً ووثّاب... أفواههم يانعة تعيد الإبتسامة وتهزم الإكتئاب... فالشباب وحدهم يملكون الضّوء يحارب الضّباب... أقولها بصدقٍ ودون تحيّزٍ او إنتساب... كل بشريةٍ تغيّر جلدها, فما ظنّكم بالحضارات وتبديل الثّياب؟!!! للقديم قدسيّته... للقديم حرمته... للقديم روعته... لكلّ قديمٍ حكايته. فقد كان الكهول يوماً من الشّباب الواعد... طموح يطهّر بعطره السّواعد... فلنغتسل بماءٍ نقيٍ بارد... ولنستعدّ لتغيير ما ملّت أعيننا من مشاهد. هذا حال الإنسان... شبابه يشبه البركان... حرّه شديد, دمه دائم الهيجان...عجزت عن إخماد نيرانه مياه البحر واستسلمت لثورته الخلجان. ألشّباب جسر بين العصور... أفكاره تتربّع على القمم كتربّع الصّقور... إن حاولتم أسرها لن تكون هناك حضارة وسيبقى التقدّم في نفور. فكّوا القيود... فجّروا السدود... حرّكوا الركود... أحيوا الجمود...إسقوا بماء الحياة الورود... فالشباب متى رحل لن يعود. وقبل نهاية المقال ...لي كلمة للشّباب... مهما ضاقت عليكم الدنيا فالفرج اَتٍ لا محال... وإن فرج كربكم ونجوتم من مصيبةٍ ،فلا تغرقوا في الخيال... فمن بعد كلّ ربيعٍ حرّ يليه برد وسعال... ومهما تفوّقتم تواضعوا لربّكم،فلم تخلق يداكم الأرض ولن تقهروا بنفوذكم الجبال... وأعلموا أن الشّعوب إزدهرت بعلمها وأخلاقها, وتذلّ الشعوب إن تمادت بالإنحلال.