ما هو العصفر
العصفر أو القرطم (بالإنجليزية: Safflower) هو أحد أقدم المحاصيل في العالم حيث تعود جذوره إلى مصر القديمة واليونان، كان العصفر يُزرع عادة كنبات للصبغ مما يجعله مكونًا رئيسيًا في الأصباغ الحمراء والصفراء في المنسوجات، ويُستخدم في تلوين الأطعمة وتوابلها، وفي الأدوية.
العصفر نبات مزهر بسيقان طويلة، وأنبوبية، وأزهار برتقالية أو حمراء أو صفراء حيث يتم اقتلاع أزهار القرطم من النبات في الصيف بعد أن تتحول البتلات إلى اللون الأحمر الفاتح ثم يتم تجفيفها لاحقًا في الظل، وتُستخدم أزهار العصفر في كثير من الأحيان للطهي، وتعد بديلاً أرخص ثمناً من الزعفران، كما تُستخدم بتلات القرطم المجففة أيضًا لتحضير مشروب العصفر.
زيت العصفر
على مدار الخمسين عامًا الماضية تمت زراعة نبات العصفر أساسًا من أجل الزيت النباتي المستخرج من بذوره، وهو زيت عديم النكهة واللون، ويشبه من الناحية الغذائية زيت عباد الشمس، كما يستخدم بشكل رئيسي في مستحضرات التجميل، وزيت للطبخ، وتوابل السلطة، وإنتاج المارجرين النباتي.
هناك نوعان من العصفر ينتجان أنواعًا مختلفة من الزيت، هما:
زيت غني بالأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة (حمض الأوليك). زيت غني بالأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة (حمض اللينوليك).
النوع الأول هو السائد حالياً والذي يحتوي على نسبة منخفضة من الدهون المشبعة مقارنة بزيت الزيتون، ويُستخدم النوع الأخير في الطلاء.
فوائد زيت العصفر لتدليك الأطفال
تدليك الأطفال له العديد من الفوائد حيث يساعد الأم على التواصل والترابط مع طفلها، بالإضافة إلى الفوائد التالية:
يساعد تدليك الطفل على الراحة والاسترخاء. أثناء تدليك الطفل تتواجهان معاً، وتتواصلان بالعين مما يساعد الطفل على تعلم تعابير وجهك وتطوير مهارات التواصل. تدليك طفلك بانتظام يساعد على تطوير دماغه وجهازه العصبي. تدليك الطفل يخفض الكورتيزول وهو هرمون التوتر، ويزيد من هرمونات السعادة مثل السيروتونين، والدوبامين. يساعد طفلك على النوم بشكل أفضل. يساعد تدليك الرضيع على تخفيف الغازات وألم البطن.
زيت العصفر هو زيت نباتي معصور على البارد أي أنه أقل معالجة من أنواع الزيوت الأخرى، كما يحتوي على فيتامين هـ الذي له خصائص ترطيب لبشرة الطفل مما قد يجعله خيارًا جيدًا لاستخدامه كزيت تدليك لطفلك.[4]
تناول زيت العصفر للأطفال
يتميز زيت العصفر بالعديد من الفوائد للجسم والبشرة حيث يحتوي على فيتامين هـ، وحمض اللينوليك، فيما يلي أبرز فوائده:
يستخدم زيت بذور العصفر للوقاية من أمراض القلب بما في ذلك تصلب الشرايين والسكتة الدماغية. يستخدم الزيت لعلاج الحمى. يساعد زيت العصفر في علاج الأورام. يساعد في علاج السعال، ومشاكل التنفس. يدخل في علاج حالات التخثر وآلام الصدر. يُستخدم لانقطاع الدورة الشهرية أو تخفيف ألمها.[5]
هل زيت العصفر آمن للأطفال
يحتاج الأطفال للدهون خاصة الدهون المشبعة والكوليسترول للحفاظ على الأنسجة سليمة، ويعتبر الكوليسترول والدهون المشبعة من حليب الثدي، والبيض العضوي، والقشدة، وزيت جوز الهند واللحوم أجزاء أساسية من النظام الغذائي لطفلك.
يحصل الأطفال على جميع زيوت أوميغا 6 الأساسية التي يحتاجونها من حليب الأم، والحبوب، والبذور، والخضروات، والمكسرات لذلك يجب أن يأكلوا أقل قدر ممكن من الزيوت غير المشبعة الإضافية على شكل زيوت نباتية مثل:
زيت العصفر. زيت الذرة. زيت الكانولا. زيت عباد الشمس.
النظام الغذائي الغني بالزيوت المتعددة غير المشبعة يضعف النمو، والتعلم، ويعزز أمراض القلب، والسرطان، ويضعف جهاز المناعة.[6]
مشروب العصفر للأطفال
مشروب العصفر هو شكل آخر من طرق استخدامات العصفر والحصول على فوائده، ونحصل عليه بنقع القليل من نبات العصفر في الماء المغلي، ويشتهر مشروب العصفر بفوائد علاجية التالية:
يقلل من الكوليسترول في الشرايين. يخفف الدم مما يقلل من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية. تهدئة السعال وتخفيف التهاب الحلق. يحتوي على قدر كبير من مضادات الأكسدة.
يعد العصفر مشروبًا مثاليًا لأولئك الذين يرغبون في الاسترخاء، كما يساعد في تحسين صحتهم العامة، لكن هل يساعد العصفر على استرخاء الأطفال أيضاً؟ لم تثبت الدراسات العلمية فوائد محددة لشرب العصفر على الأطفال، لكن قد يؤدي استنشاق رائحته العطرية إلى الاسترخاء حيث يطلق زيوتًا أساسية وخصائص أخرى تثير الشعور بالهدوء.
يجب استشارة طبيب الأطفال أولاً قبل أن يتناول طفلك مشروب العصفر لأنه قد يتعارض مع أدويته أو يسبب له مشكلات صحية خاصة الأطفال في سن مبكر.[7]
الآثار الجانبية للعصفر
العصفر يدخل في تحضير العديد من أطباق الطعام، كما يزداد استهلاك زيت العصفر كدهن نباتي في الطعام، بجانب مشروب العصفر الذي يشتهر بخصائصه المهدئة للأعصاب والذي يساعد على الاسترخاء لكن يوجد العديد من الاحتياطات التي يجب مراعاتها سواءً للبالغين أو الأطفال عند تناول العصفر، أبرزها ما يلي:
لا يُنصح بتناول العصفر أثناء الحمل لأنه قد يؤدي إلى الإجهاض. تجنبي تناوله أثناء الرضاعة. يبطئ العصفر من تخثر الدم لذلك إذا كان لديك أي نوع من مشاكل النزيف؛ مثل: الأمراض النزفية أو قرحة المعدة أو الأمعاء أو اضطرابات التخثر فلا تستخدم العصفر. يُفضل عدم استخدامه إذا كان لديك حساسية من عشبة الرجيد، ويُفضل عدم استخدامه للطفل إذا كان يعاني من أي نوع حساسية مرتبطة بالنباتات. قد يزيد زيت القرطم من نسبة السكر في الدم، ويتعارض مع أدوية السكري. إذا تعرض طفلك لإصابة أو خضع لجراحة قد يزيت العصفر من خطر النزيف.[5]
العصفر والعشاب النباتية قد تكون في بعض الأحيان مفيدة لصحة الطفل أو ضارة للغاية، كل نبات له خصائص محددة تعالج بعض الحالات الصحية لذلك ننصح باستشارة الطبيب قبل أن يتناول طفلك العصفر بكافة أشكاله