أعلن صندوق الاستثمارات العامة، أنه بصدد تأسيس شركة "رؤى الحرم المكي"، الهادفة إلى تطوير مشاريع تسهم في رفع الطاقة الاستيعابية لاستضافة الأعداد المتزايدة من الزوار القادمين للمملكة لأداء مناسك الحج والعمرة.
وقال الصندوق – حسبما أوردت وكالة الأنباء السعودية– إن الشركة الجديدة ستعمل كمحرك رئيس في تطوير منطقة المسجد الحرم والنهوض بمستوى قطاع الضيافة وجودة الخدمات المتقدمة وفق أفضل المعايير العالمية.
وسيتم تنفيذ المرحلة الأولى من مشاريع الشركة على مساحة 854 ألف متر مربع تقع شمال المسجد الحرام، وتهدف إلى تطوير نحو 115 مبنى تتسم بتصاميم عمرانية متنوعة تحاكي الطراز المكي وبطاقة استيعابية فندقية تقدر بنحو 310 آلاف نزيل لليوم الواحد في نحو 70 ألف غرفة فندقية.
وتوقع الصندوق أن تسهم المرحلة الأولى في توفير نحو 9 آلاف وحدة سكنية، وما يقدر بنحو 360 ألف متر مربع من المساحات التجارية، بالإضافة إلى مساحات ستخصص للصلاة تتسع لأكثر من 400 ألف مصلٍ، مشيرا إلى أن أبعد نقطة في المشروع تبعد عن الكعبة المشرفة مسافة 1.430 مترا فقط.
ويأمل الصندوق أن يوفر المشروع فرص عمل تزيد عن 160 ألف وظيفة بحلول عام 2030، مشيراً إلى أن التقديرات المتوقعة لإسهام المشروع في الناتج المحلي تبلغ 8 مليارات ريال.
ويجري العمل على وضع حجر الأساس والبدء بأعمال تطوير البنية التحتية للمشروع خلال عام 2018، بينما سيتم تشغيل المشروع عام 2024.
كما أعلن صندوق الاستثمارات العامة عن تأسيس شركة "رؤى المدينة"، وهي شركة تطوير عمراني تهدف إلى تعزيز جاهزية منطقة المسجد النبوي لاستضافة عدد أكبر من الزائرين للمدينة المنورة.
ويأتي تأسيس الشركة تماشياً مع رؤية المملكة 2030 ، الرامية إلى رفع الطاقة الاستيعابية لاستقبال ضيوف الرحمن وإثراء رحلتهم الدينية وتجربتهم الثقافية، وإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من المسلمين لزيارة المسجد النبوي الشريف حيث توضح التقديرات الأولية أنه من المتوقع أن يصل إجمالي عدد زوار المدينة المنورة إلى 23 مليون زائر سنوياً بحلول عام 2030م.
وتهدف الشركة عبر تطوير منطقة شرق المسجد النبوي، البالغ مساحتها 1.3 مليون متر مربع، إلى إضافة طاقة استيعابية فندقية تقدر بـ 240 ألف نزيل لليوم الواحد في نحو 80 ألف غرفة فندقية وتوفير نحو 500 وحدة سكنية، بالإضافة إلى مساحات ستخصص للصلاة تتسع لأكثر من 200 ألف مصلٍ. علما بأن أبعد نقطة في المشروع لا تتعدى مسافة 1.000 متر فقط عن الجناح الشرقي للمسجد النبوي .
وتشمل أعمال الشركة تطوير منظومة متكاملة من المشروعات الفندقية والتجارية والسكنية، بالإضافة إلى تطوير وتهيئة المراكز والمتاحف لتعزيز النواحي الدينية والثقافية والتاريخية والمحتوى المحلي للمدينة المنورة. وكذلك بناء شراكات استراتيجية وتوفير فرص استثمارية مجدية لمشاركة المستثمرين والقطاع الخاص، كما يهدف المشروع إلى مراعاة قدسية المسجد النبوي وإيجاد منظومة متكاملة لمسارات المشاة مفصولة عن حركة المركبات واستحداث محطات للنقل العام تقع على نهاية ممرات المشاة.
وسيسهم المشروع في توفير فرص عمل تصل إلى 200 ألف وظيفة، وإضافة ما يقدر بـ 7 مليارات ريال إلى الناتج المحلي سنوياً.
وقال الصندوق إنه يجري التخطيط لوضع حجر أساس المشروع والبدء بتنفيذ البنية التحتية خلال عام 2018م بإذن الله، وسيبدأ تشغيل المشروع في عام 2023م.
خبر سيؤثر بشكل سلبي على مشروع جبل عمر - شركة مكة - شركة طيبة