المتفائله عميــدة الأقسام نائب المشرف العام علي منتديات عائلة العراقي المكيه
عدد الرسائل : 16919 العمر : 64 العمل/الترفيه : عمـيـدة الأقســــام مزاجي : رقم العضوية : العضوية العراقيه من الطبقة الأولي تاريخ التسجيل : 14/08/2008
موضوع: الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين الأحد مايو 10, 2015 10:42 pm
روى الطبري عن ابن المذكور عن جابر قال كثرت الكمأة على عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم فامتنع قوم عن أكلها وقالوا هي جدري الأرض فبلغ رسول الله ذلك فقال "إن الكمأة ليس من جدري الأرض، إلا أن الكمأة من المن".
وفي رواية الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله(قال " الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين " كما ورد في الحديث في البخاري في كتاب الطب في الجزء العاشر.وقد ذكر ابن سينا أن ماءها كان يغلي ثم يبرد ثم يكتحل به، والكمأة نوع من الفطر ينمو تحت سطح الأرض إلى عمق حوالي ثلاثين سنتيمتراً ويكون في جماعات. والفطر من فصيلة تيوبروس
(استروميسيتس) وقد تنمو قريبة من جذوع الأشجار وقوام كل جماعة من عشرة إلى عشرين وجسمها كروي لحمي رخو منتظم سطحه أملس أو درني وشكلها مستدير، ويختلف لونها من الرمادي إلى البني إلى الأسود. وهي كثيرة بأرض الجزيرة العربية، وتوجد أيضا بالشام ومصر وتوجد في أوربا أيضا خصوصا في فرنسا وإيطاليا. واجود أنواعها ما كان صغيرا والكائن في القفار والرمال. وسميت كمأة بفتح الكاف وسكون الميم، لاختفائها ويقال كمأ الشهادة أي كتمها أي إنها مختفية تحت سطح الأرض، ويستدل على وجودها من رائحتها والحشرات التي تطير فوقها ولذلك دربت بعض الكلاب والخنازير في أوربا للإرشاد على أماكنها.
والعرب يسمونها بنبات الرعد لأنها تكثر بكثرة الرعد وينميها مطر الربيع وتصحب سقوط الرعد وتكون الأمطار وقوله إنها من المن أي أن الله سبحانه وتعالى امتن على عباده بها، فهي ليست نبات ولا هي أيضا حيوان وليس لها خصائص النبات فليس لها أوراق ولا جذور ولا ساق ولا أزهار، كما أنها تنبت بلا تكلفة بذر ولا فلاحة ولا زرع ولا سقاية، فهي ممنون علينا من الله، وهي فوق ذلك لا تزرع ولا تستزرع. وقد أثبتت كل الدراسات العلمية أن كل محاولات استزراعها باءت بالفشل لكي تبقى منة الله علينا بها ويبقى حديث رسول الله معجزا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
مادة البحث وطريقته: استخدمت كمأة مستوردة من الكويت، وتم استخلاص العصارة المائية منها في معمل فلاتوف باوديسا بالاتحاد السوفيتي بطريقة فيلاتوف. وقد تم تجفيف السائل وتحويله إلى مسحوق في معامل المصل اللقاح بوزارة الصحة بالقاهرة حتى يمكن الاحتفاظ به مدة طويلة. وعند الاستعمال تم تحليل المسحوق في ماء مقطر لتصل إلى نفس نسبة تركيز ماء الكمأة الطبيعي. وماء الكمأة بني اللون وله رائحة نفاذة وقد استعملناه في التجارب آلاتية:
أ ـ المفعول البكتريولوجي:
حضرت مزارع للبكتريا الموجبة والسالبة لصبغة جرام أضيف ماء الكمأة للمستعمرات البكترية ولم يحدث أي تأثير.
ب ـ تجربة ماء الكماء على عتامة عدسة العين:
تم اختبار 59 حالة كتراكتا
(الماء البيضاء) بالعين، وشملت الحالات الصلبة والرخوة المضاعفة واستمر تقطير ماء الكمأة خمس مرات يوميا لمدة ثلاث سنوات ولم تحدث أي استجابة ولكن أثناء فترة العلاج ظهر احتقان في ملتحمة العين واحيانا كان شديدا في بعض الحالات. ج ـ تجربة ماء الكمأة على حالات الرمد الحبيبي
(الراكوما) : تم فحص 600 طفل من طلبة مدارس تحفيظ القرآن الكريم وتم تشخيص التراكوما في 86 حالة في ثلاثة أطوار مختلفة للمرض، وقد استمر العلاج في كل حالة لمدة شهر للنظام التالي.
أولا: التجربة الأولى: تشمل 30 طفلا وطفلة عندهم تراكوما في المرحلة الأولى التي تظهر فيها الحلمات الأولية الليمفاوية بالعدسة المكبرة فقط.
وقد قسمت إلى مجموعتين كل منها 15 طفلا من الناحية الإكلينيكية كانت المجموعتان متجانستين بمعنى أن نسبة توزيع الحويصلات الليمفاوية على الملتحمة متساوٍ بقدر الإمكان.
1 ـ المجموعة الأولى(رقم 1) عولجت بقطرة كلورا مفنكول خمس مرات يوميا ومرة واحدة مرهم تراميسن قبل النوم.
2 ـ المجموعة الثانية(رقم 2) كلورا مفنكول خمس مرات وتراميسين مساء بالإضافة إلى ماء الكمأة خمس مرات يوميا.
ثانياً: التجربة الثانية: تشمل 40 طفلا وطفلة مصابين بالتراكوما النشطة التي تظهر فيها الحويصلات الليمفاوية بالعين المجردة ومنهم 17 مصابون بسيل القرنية وقد قسموا إلى أربع مجموعات في كل منها عشرة أطفال منهم 3 مصابون بسبب القرنية.
1 ـ المجموعة الأولى(رقم3) 10 أطفال عولجوا بقطرة كلورا منفكول 5 مرات. مرهم تراميسين قبل النوم.
2 ـ المجموعة الثانية(رقم 4) 10 أطفال عولجوا بقطرة كلورامفنكول 5 مرات. مرهم تراميسين قبل النوم.
3 ـ المجموعة الثالثة(رقم 5) : أولاً تم عصر الحويصلات ثم عولجوا بقطرة كلورامفنكول ومرهم تراميسين.
4 ـ المجموعة الرابعة(رقم 6) : أولا تم عصر الحويصلات ثم عولجوا بقطرة كلورا منفكول ماء الكمأة.:تشمل 16 طفلا وطفلة عندهم تراكوما نشطة مع رمد حبيبي واضح وقد قسموا إلى مجموعتين:
1 ـ المجموعة الأولى(رقم 7) تشمل 8 أطفال عولجوا بمركبات الكورتيزون على شكل قطرة ومرهم مساء.
2 ـ المجموعة الثانية(رقم تشمل 8 أطفال عولجوا بمركبات الكورتيزون على شكل قطرة + قطرة ماء الكمأة خمس مرات يوميا.
النتائج والمناقشة: من الجدول يتبين نتيجة إضافة ماء الكمأة إلى العلاج التقليدي للترا كوما في مراحلها - وقد أجرى فحص مجهري لسخة بسيطة من الملتحمة في أربع حالات منها حالتان - عولجت بالمضادات الحيوية بعد عصر الحويصلات) ـ واثنان من التجربة 6
(التي- السابق) . وقد تبين أن استعمال ماء الكمأة أدى إلى نقص شديد في الخلايا الليمفاوية وندرة - بعكس الحالات الأخرى (تجربة 5) . والرمد الحبيبي أو التراكوما التهاب مزمن معدٍ يقاسي منه معظم سكان منطقة الشرق الأوسط وحوض البحر الأبيض المتوسط وبقاع أخرى من العالم خصوصا اليابان وقد كان الرمد الحبيبي مسؤولا تماما بمضاعفاته عن اكثر من ربع حالات العمى في منطقة انتشاره قبل ظهور المضادات الحيوية خصوصا في الأحياء الفقيرة.
ويتسبب الرمد الحبيبي عن فيروس يهاجم الخلايا الطلائية للملتحمة المبطنة للجفون والجزء العلوي من القرنية ويؤدي في دوره النشيط إلى احتقان بالملتحمة وزيادة الخلايا الليمفاوية التي تنتشر تحت الخلايا الطلائية وتتجمع في صورة حويصلات ليمفاوية صغيرة تنتشر في كل الملتحمة وحجمها في هذا الحالة المبكرة من 2:1 ـ ملليمتر وترى بالعدسات المكبرة. وقد تلتئم تلقائياً بان تظهر بعض الخلايا المكونة للألياف وتحل محل هذه الحويصلات الليمفاوية الصغيرة وقد يسير المرض إلى الطور الثاني منه حيث يزيد نشاط الخلايا الليمفاوية وتتجمع في صورة حويصلات كبيرة فيها تجمعات اكثر من الخلايا الليمفاوية تحت الخلايا الطلائية ويوجد تغيرات دموية صغيرة تحيط بهذه الحويصلات ويحيطها محفظة من الخلايا المكونة للألياف وفي الوسط توجد خلية كبيرة أو اكثر من الخلايا متعددة النواة التي تلتهم الخلايا الصغيرة هنا تكون الحويصلات الليمفاوية كبيرة وتظهر على سطح الملتحمة بلون اصفر وحولها حمرة وهنا يمكن عصرها بآلة العصر ـ وقد يستمر نشاط الفيروس ويفرز سموما اكثر فيؤدي إلى نمو طبيعي للخلايا السطحية الطلائية التي يظهر عليها عمليات الهدم والنمو غير المتناسق، وبزيادة هذه الخلايا الهشة بالإضافة إلى خلايا ليمفاوية وأوعية دموية وكرات بيضاء أخرى تتكون الحلمات وهنا يكون نمو الخلايا وازديادها بسرعة اكثر مما يصلها من الشعيرات الدموية فيصيب الخلايا السطحية الضمور، وحول هذه الحلمات يبدا انتشار الخلايا المكونة للألياف في محاولة لالتئام لتحل محل الخلايا الليمفاوية خلايا ليفية.
ويبدا تطور المرض إلى حالة السكون وتنقبض الخلايا الليفية فتؤدي إلى اندغام داخلي للجفون أو شعرة داخلية وقد يحدث العكس فيزيد الانتشار للخلايا والحلمات وتنتشر الخلايا الليمفاوية وتغزو الغضروف الذي يكون ضعيفا فلا يقدر الجفن على الانفتاح الكامل وتصحب هذه المضاعفات مضاعفات أخرى للرمد الحبيبي في القرنية فتحتقن المنطقة العليا للقرنية وتحتقن الشعيرات الدموية والخلايا الليمفاوية ويتكون العتامة القرنية.
ويصاب أيضا الكيس الدمعي والقنوات الدمعية التي تؤدي إلى ضيقها وتحتك الملتحمة التي صارت خشنة لما أصابها من حويصلات وحلمات وتليف وانقباضات وتتليف القرنية الشفافة وتتكون فيها عتامات منتشرة تحجب الأبصار ويصحب ذلك كثير من الأحيان أن تشترك ميكروبات أخرى في النشاط ومهاجمة العين فتزيد المضاعفات وقد يكون الرمد الحبيبي مصحوبا بالرمد الربيعي. وان الأثر الواضح لماء الكمأة في كل التجارب السابقة هو انه يقلل بدرجة ملحوظة حدوث التليف في مكان الإصابة.
الاستنتاج: ومما سبق يمكننا أن نستنتج نتيجة واضحة أن ماء الكمأة يمنع حدوث التليف في مرض التراكوما وذلك عن طريق التدخل إلى حد كبير في تكوين الخلايا المكونة للألياف. وقد يكون ذلك نتيجة لمعادلة التأثير الكيميائي لسموم التراكوما والتقليل من زيادة التجمع الخلوي، وفي نفس الوقت يؤدي إلى منع النمو غير الطبيعي للخلايا الطلائية للملتحمة ويزيد من التغذية لهذه الخلايا عن طريق توسيع الشعيرات الدموية بالملتحمة. ولما كانت معظم مضاعفات الرمد الحبيبي نتيجة عملية التليف كما أسلفنا فان ماء الكمأة يمنع من حدوث مضاعفات التراكوما أو الرمد الحبيبي.
ظهرت هذه الحقائق العلمية مكشوفة واضحة واخبرنا بها رسول الله صلي الله عليه وسلم بدون معامل ولا مختبرات ولا تحليلات، إنما هو الهام من عند الله عز وجل الذي اصطفاه عن الخلق أجمعين. وهكذا نحقق حديثا نبويا بعد أربعة عشر قرنا من الزمان.