السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
</IMG> |
نجح سوق الأسهم السعودي بصعوبة بالغة في الحفاظ على مؤشره فوق حاجز 5800 نقطة، بعد أن تراوح المؤشر بين الانخفاض القوي والطفيف خلال جلسة اليوم الأحد 2-11-2008 نتيجة "مضاربات بالأموال الساخنة"، ليغلق على أدنى مستوى خلالها منخفضاً بنسبة 1.2%.
ورغم أن كافة أسواق المال الخليجية سجلت ارتفاعات ملموسة اليوم، فإن سوق الأسهم السعودي بدأ تداولاته على انخفاض تجاوز 1%، ليقلص خسائره بعد مرور ساعتين إلى 0.25%، قبل أن يعاود المؤشر اتجاهه الهبوطي في الدقائق الأخيرة للجلسة.
مضاربات الأموال الساخنةوفسر المحلل المالي السعودي الدكتور عبد العزيز الغدير ما يجري في السوق السعودية بأنه "مجرد مضاربات تقوم بها الأموال الساخنة، وعملية تدوير للأسهم بين المحافظ"، معتبراً أن هذه الحالة هي التي تقف وراء حالة المراوحة بين الارتفاع والانخفاض الذي شهدته السوق السعودية خلال تداولات اليوم الأحد.
وقال الغدير في حديث خاص لـ"الأسواق.نت"، إن "الانخفاض في السوق هو انعكاس للنتائج المالية الربعية المخيبة للآمال والتي أعلنتها الشركات"، مشيراً إلى أن نسبة النمو في أرباح الشركات كانت أقل من 1% خلال الربع الثالث من العام الحالي 2008.
وأضاف الغدير: "نتائج الشركات في الربع الثالث كانت الأسوأ منذ عامين؛ حيث النمو لم يتعدَّ 1%، رغم أن أسعار البتروكيماويات كانت في القمة خلال شهر رمضان"، مشيراً إلى أن سعار الأسمدة "اليوريا" كانت تتجاوز 800 دولار للطن الواحد في شهر رمضان، ومع ذلك انخفضت الأرباح، بينما انخفض سعر "اليوريا" حالياً إلى 280 دولار فقط، مما يشير إلى نتائج أسوأ لقطاع البتروكيماويات خلال الشهور القادمة.
ومن المعروف أن قطاع "البتروكيماويات" هو القيادي في السوق السعودي والأكثر تأثيراً، كما أن شركة "سابك" التي تقود هذا القطاع هي الأكثر تأثيراً على المؤشر العام للسوق.
ويُفسر الغدير لـ"الأسواق.نت" عدم استجابة السوق السعودي للارتفاعات التي عمت أسواق الخليج بالتأكيد على أن كثيرا من المضاربين يفضلون الانتظار ليوم غد الإثنين؛ حيث تبدأ الأسواق العالمية التداولات وتظهر حركتها لبقية جلسات الأسبوع بصورة أوضح.
ولا يبدي الخبير في السوق السعودي أي اهتمام بالارتفاع الملموس في حجم وقيمة التداولات خلال يومي أمس السبت واليوم الأحد، إذ يرى أنها ترجع إلى عمليات التدوير النشطة للأسهم التي يقوم بها المضاربون لتغيير مراكزهم، مستبعداً أن يكون هذا الحجم من التداولات مؤشر على استقطاب مستثمرين جدد أو محافظ استثمارية إلى السوق
واحتلت شركتا "أنابيب" و"البحر الأحمر" قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً؛ حيث لامستا الحد الأعلى للارتفاع وهو 10%، بينما احتلت شركتا "ملاذ للتأمين" و"أسواق العثيم" قائمة الأسهم الأكثر انخفاضاً، حيث انخفض الأول بنسبة 9.81% بينما انخفض الثاني بنسبة 6.45%.
انخفاض 70 نقطه
وأغلق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية عند 5800 نقطة منخفضاً 70 نقطة عن إغلاقه السابق بما نسبته 1.2%، بعد أن تم تداول 422.6 مليون سهم بقيمة إجمالية تجاوزت 8.11 مليار ريال، توزعت على 200 ألف صفقة، وأدت في النهاية إلى ارتفاع أسهم 40 شركة فقط وانخفاض أسهم 83 شركة أخرى.
وسجلت كافة القطاعات في السوق انخفاضات متفاوتة، باستثناء قطاع التشييد والبناء الذي ارتفع 4.75%، وقطاعي الأسمنت والتجزئة اللذََََين ارتفعا بشكل طفيف جدًّا.
واحتلت شركتا "أنابيب" و"البحر الأحمر" قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً؛ حيث لامستا الحد الأعلى للارتفاع وهو 10%، بينما احتلت شركتا "ملاذ للتأمين" و"أسواق العثيم" قائمة الأسهم الأكثر انخفاضاً، حيث انخفض الأول بنسبة 9.81% بينما انخفض الثاني بنسبة 6.45%.